"علي الديك" أحد المطربين الشباب الذين تميزوا في غناء اللون الشعبي والساحلي خصوصاً، واستطاع أن يضع له اسماً بين المطربين داخل سورية وخارجها، يحب أن يعيش الأغنية وأن يضع نفسه مكان المستمع، ويرى أماكن الجمال فيها، من حيث اللحن والأداء والكلمات، يحب أن يشاور الناس من حوله بأغانيه، ويسمع رأيهم قبل أن يطلق الأغنية، وأغنية "الحاصودي وعلوش" هي تتويج لكل الأعمال التي قدمها وانطلق من خلالها إلى الجمهور والعالم وكانت نقطة تحول بحياته الفنية.

موقع eSyria التقى سفير الأغنية الشعبية السورية الفنان والمطرب "علي الديك" فأجاب على أسئلتنا بكل صراحة:

  • ما زال "علي الديك" هو نفسه في تعامله مع الآخرين بعد انتشار شهرتك في العالم العربي؟
  • مراسلنا مع المطرب علي الديك

    ** صحيح أنني حققت انتشاراً في الساحة الغنائية العربية، ولكنني ما زلت ابن الضيعة والقرية، ومهما كبر اسم "علي" إلا أنه في داخلي شخص طيب عاش في البساتين وتحت الأشجار، والكل يناديني بـ"علوش" كما بدأت وكما خرجت من الضيعة، لا أقبل أن يناديني أحد بغير "علوش".

  • وكيف استطعت الوصول إلى قلوب الناس؟
  • في احدى حفلاته بمهرجان بصرى

    ** وصلت إلى الناس لأن أغنياتي بسيطة وتمس مشاكلهم العامة، حيث أخاطب فيها كافة فئات المجتمع الفقير والمظلوم والذي ما زال يعيش تحت وطأة الحاجة والفقر، فأنا أداعب في داخلهم كل ما له علاقة بالماضي وبالأيام الصعبة، والمطربون اليوم اعتادوا على طريقة معينة بالغناء، أما بالنسبة لي فلا أستطيع أن أفعل هذا، أحببت أن أكون قريباً من الناس ونجحت بهذه الأغاني الشعبية الريفية البسيطة.

  • وهل كنت تتوقع الوصول للناس والشهرة بهذه السرعة؟
  • علي الديك مع بعض الجمهور

    ** أنا لم أصل بسرعة للجمهور والناس، لقد عانيت وتعبت كثيراً حتى استطعت أن أحقق هذا الحضور، وليردد الناس أغانيَّ وعتاباتي، في بداياتي كنت أغني في الضيعة، حتى وصلت إلى قلوب الناس وآذانهم بدون إعلام ومتابعة صحفية ولقاءات على الفضائيات.

  • وهل كانت أغنية "الحاصودي" هي بداية الشهرة والانطلاق لعالم الفن؟
  • ** أغنية "الحاصودي" هي تتويج لكل الأعمال التي قدمتها، وقبلها لأكثر من سبع سنوات وأنا أقدم الكاسيت في الأسواق، قدمت ما يزيد عن الثمانين أغنية قبل "الحاصودي"، لكن الجمهور أحب كلماتها التي تعزز وتظهر الفلكلور والكلمات البسيطة التي يرددها كل أبناء الريف، والحاصودي لفت ودارت العالم ولم يكن التلفزيون قد أذاعها بعد، وأنا لم أقدمها كفيديو كليب، وأغنية "علوش" بعدها خدمت واستفادت إعلامياً.

  • ما رأيك بنجوم اليوم من المطربين، وهل نجوميتك مختلفة عن نجومية الآخرين الذين يغنون بطريقة مختلفة؟
  • ** أحس أن كل الفنانين مثل بعضهم البعض، الكلمات تشبه بعضها والألحان أيضاً، وكأن الأغاني كلها يكتبها شاعر واحد، لا أحد يتجرأ ليقول إن الكلمات سيئة، عالم الأغنية قطار يضم كثيرين، المهم من يتفرد، وبطبيعة الحال كل فنان يجب أن يتميز، وإن لم يحقق ذلك فإن الكل سيشبه بعضه.

  • وحالياً كيف تختار أغنياتك؟ ألا تخاف أن تكون الأغاني القادمة أقل شأناً من أغنية الحاصودي و"علوش"؟
  • سئلت أثناء الحاصودي إذا كنت أخاف مما يجب أن أقدمه، وهل الحاصودي هي قمة ما سأغنيه، فقلت بأنني أمسكت رأس الخيط، وأنا سأحاول أن أفجر كل ما في داخلي، ومم سأخاف طالما أن الصدق هو العنوان الأساسي للعمل؟.

  • ما هي أفضل الأصوات التي تحب سماعها؟
  • ** أنا معجب بصوت "أصالة نصري" و"جورج وسوف" وأحب "وديع الصافي".

  • هل ستقوم في المستقبل بغناء لهجات وألوان مختلفة عن لونك الحالي؟
  • ** قمت بالغناء بلهجتي، وأديت الأغنية الشعبية الساحلية بنجاح، لكن إذا جاءني مستقبلاً ما يرضيني ويناسب صوتي فلا يوجد لدي مشكلة.

  • وماذا عن آخر أعمالك الفنية؟
  • ** هنالك عدة أغاني جديدة، وأيضاً سأقوم بتقديم أغنية "ديو" مع بعض الفنانين والفنانات، وسأحيي سهرة رأس السنة خارج القطر ويمكن أن تكون في استراليا.