التقينا به أثناء تدريبه "المنتخب الوطني للريشة الطائرة" للشباب والشابات، وبعد أن ذكر بعض مشاركاته لم يسمح لنا فضولنا بالاكتفاء بالحديث حول تدريب اللاعبين.

إنه بطل "الريشة الطائرة" "باسل الدرة" الذي التقيناه بتاريخ 27/6/2009 في "الصالة الرياضية" في "طرطوس"، وهناك اختلسنا دقائق قليلة استمعنا فيها بإصغاء إلى حديثه عن مسيرته الرياضية وإنجازاته المتميزة.

من المهم تسليط الضوء على بعض الألعاب الفردية لما تحققه من نتائج على المستوى الآسيوي والعالمي. واللاعب يجب أن يدرك باكراً أمرين مهمين وهما: لماذا يلعب هذه اللعبة؟، وما الهدف الذي يريد تحقيقه من خلال هذه اللعبة؟

بعض عوامل النجاح في هذه اللعبة ساعدته في بداية طريقه، فمنها ما هو ذاتي ومنها ما وفرته ظروف التدريب التي قال عنها: «بداية التدريب كانت عام 1990 بعمر ثماني سنوات، وكانت لدي رغبة في ممارسة لعبة "الريشة الطائرة"، تدربت في "نادي دوما" وحصلت على تدريب جيد واهتمام كبير من قبل المدرب، ورأى أنه يمكن أن أكون بطلاً في هذه اللعبة، فكانت عندها أول دعوة لي لتمثيل "المنتخب الوطني للناشئين"، وكانت أول مشاركة محلية لي في "بطولة الجمهورية" عام 1991 حيث أحرزت لقب بطل الجمهورية».

مع المدرب الماليزي "سام بن دن"

وأضاف: «انقطعت فترة حوالي أربع سنوات بسبب الدراسة وفي سنة 1995 تابعت ممارسة اللعبة على يد مدرب كوري، وكان مستواي يتطور تدريجياً فشاركت في عدة بطولات، وأول بطولة عربية منها كانت "الدورة العربية" التاسعة في "عمان" 1999، حيث أحرزت ذهبيتين وفضية».

عائق الدراسة تم تجاوزه، لكن ذلك ليس كل شيء، فكما عبر: «مواصلة النجاح وتحقيق التقدم بعد عام 1999 كان يتطلب الكثير من العناء بسبب ضغط التدريب من جهة وظروف المعيشة من جهة ثانية، فاللعبة لم تكن مشهورة كثيراً وكانت بحاجة إلى الكثير من الدعم مادياً ومعنوياً، وقد حلت جميع هذه المتطلبات تقريباً من دعم مادي وتوظيف مثل مرسوم تعيين أبطال العرب وما فوق كموظفي حكومة».

مع المتخب

ارتبط اسمه بـ"بطولات الريشة الطائرة" لما حققه من نتائج ميزت بلده أيضاً بهذه اللعبة، وعنها قال: «تعتبر سنة 1999 نقطة تحول لدي بزيادة الوعي والمسؤولية تجاه نفسي لما حققته، كما أحرزت ألقاباً مختلفة أهمها أول ذهبية بالفردي سنة 2000 في "البطولة العربية للريشة الطائرة" في "بيروت"، المركز الأول سنة 2002 في "البطولة العربية" في "الأردن"، وفي 2004 "الدورة العربية" في "الجزائر" بذهبية زوجي مختلط، "كأس العرب" في الفردي في "المغرب" عام 2005، ثلاث ذهبيات في الفردي والزوجي والمختلط في "البطولة العربية" في "الأردن"، المركز الثاني في بطولة (ستلايت) "سورية" الدولية في سنة 2007، المركز الأول في زوجي المختلط في "الدورة العربية" في "مصر" عام 2007، وآخر المراكز التي حققتها هي ثلاث ذهبيات للفرق وزوجي الرجال والمختلط منذ حوالي ثلاثة أشهر في "الأردن"».

اللعبة التي لم تلق التشجيع الكافي بداية، أصبحت علامة فارقة لبلدان مختلفة كان له مشاركات فيها، وعنها يقول: «شاركت في عدة بطولات منها آسيوية وغرب آسيوية، ويعتبر إحراز ميدالية فيها صعباً جداً، لأنّ لاعبي شرق "آسيا" مثل "الصين و"ماليزيا" هم أسياد هذه اللعبة ولدى هذه البلدان كم هائل من اللاعبين على مستوى العالم.

من معسكر طرطوس

استلمت "منتخب الرجال والسيدات" بتكليف من "اتحاد كرة الريشة"، وأصبحت عضو "لجنة المدربين الرئيسية للريشة الطائرة" سنة 2007، وخضت بعض الدورات التدريبية لمدربين على مستوى عالٍ في "الهند"، وأقوم حالياً بالإشراف والتدريب مع المدرب الماليزي "سام بن دن" على "فريق الشباب والشابات"».

وما تحتاجه هذه اللعبة ولاعبوها بحسب قوله: «من المهم تسليط الضوء على بعض الألعاب الفردية لما تحققه من نتائج على المستوى الآسيوي والعالمي.

واللاعب يجب أن يدرك باكراً أمرين مهمين وهما: لماذا يلعب هذه اللعبة؟، وما الهدف الذي يريد تحقيقه من خلال هذه اللعبة؟».