«تعودنا على أن نبقى ضمن الترتيب الثلاثي على مستوى القطر في فن الرقص الشعبي وها نحن نعود إلى "درعا" بالمركز الثاني». كلمات جاءت على لسان الآنسة "ليلى الكور" مدربة فرقة الفنون الشعبية في تربية "درعا" عندما تحدثت لموقع eDaraa بعد عودتها من مهرجان "الرقة" للفنون عن المشاركة وأجواء المهرجان فقال:

«بعد أن تلقينا الدعوة النهائية من إدارة المهرجان للمشاركة في المسابقة المركزية على مستوى القطر في محافظة "الرقة" سافرنا إلى هناك وعقدنا العزم على تحقيق نتيجة طيبة كما تعودنا وعودنا الناس على ذلك ولا نخفيك سراً أننا كنا خائفين وذلك لأن الفرقة كانت ذات شريحة عمرية صغيرة ولكن الخبرة والمحافظة على التراث أثناء العمل بالحركة واللباس أعطى للفرقة دفعاً كبيراً وخاصة عند لجنة التحكيم والخوف الذي كان يعتريني هو وجود فرق قوية منافسة مثل "دمشق" و"الرقة" ولكن الحمد لله جاء ترتيبنا الثاني بعد "السويداء"».

هي المشاركة الأولى وكانت أياماً سعيدة قضيناها في مدينة "الرقة" ولقد بهرت بقوة الفرق المشاركة حتى إنني لم أتوقع الحصول على مركز ولكن تفاؤل المدربة وقوة الإصرار على النجاح من زملائي جاء بالنتيجة المرجوة، ورقصنا فرحاً طوال الليل

وأضافت الآنسة "ليلى الكور" مدربة الفرقة، عن اللوحات التي تم العمل عليها وأسلوبية العمل فقالت: «الخبرة ليست فقط بالتدريب ولكن تأتي من حسن اختيار موضوع العمل ونوعية الحركة الموافقة للوحة وقد اختارنا أغنيات من تراث حوران الأصيل وزينها بحلة جديدة تتناسب مع الجيل الحالي ومن الأغاني الحورانية ذات الإيقاع المطلوب مثل (ريم الفلا- أم الحصايد- الهجيني) وهي أغاني منتشرة بين الأهالي ويرددونها في الأعراس وفي العمل وكل المناسبات الوطنية وقد حاولت أن أخرج بعمل متوافق ما بين الحداثة والتراث وينطبق ذلك على كيفية اختيار اللباس فالزي الحوراني جميل عندما يكون متكاملاً (الشرش) و(الشنبر) وهو غطاء الرأس حيث تزينه (العرجة) وهي شك من الليرات المذهبة ولباس الرجال التقليدي (السروال والجيليه والسلك) كل هذا أعطى للفرقة بهجة ورونقاً في التشكيل والحركة وأنا سعيدة بما حققتاه في هذا المهرجان رغم التنافس الكبير بين الفرق المشاركة».

ليلى الكور

وتحدث الراقص "أسامة الزامل" وهو أحد المشاركين بالفرقة عن شعوره بالمشاركة فقال: «هي المشاركة الأولى وكانت أياماً سعيدة قضيناها في مدينة "الرقة" ولقد بهرت بقوة الفرق المشاركة حتى إنني لم أتوقع الحصول على مركز ولكن تفاؤل المدربة وقوة الإصرار على النجاح من زملائي جاء بالنتيجة المرجوة، ورقصنا فرحاً طوال الليل».

أما الآنسة "سوسن الزامل" وهي المشرفة على المشاركين فقالت: «لن أنسى هذه المشاركة لما كان لها من وقع في نفسي فقد كنا أسرة واحدة الكل حريص على الآخر نعمل سوياً ونسهر سوياً واتفقنا جميعاً على تحقيق نتيجة طيبة وهي تجربة لن أنساها أبداً لقد مضت الأيام الستة مسرعة والكل تمنى لو دام المهرجان أكثر وها نحن نحضر الطلاب المشاركين من هذا التاريخ للخوض في تنافس جديد في محافظة جديدة».

سوسن الزامل
اسامة الزامل