يقوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية بمجموعة من الفعاليات في مجال المعلوماتية وأهمها الملتقى الجامعي المعلوماتي الثاني أكبر تظاهرة معلوماتية في رحاب الحرم الجامعي.

موقع "eSyria" وبتاريخ 19/5/2009 حضر افتتاح "الملتقى الجامعي المعلوماتي الثاني" الذي افتتحته كل من السيدة "شهناز فاكوش" و السيد "ياسر حورية" عضوا القيادة القطرية بحضور كل من السيد وزير الاتصالات والتقانة "عماد صابوني"، وزير التعليم العالي السيد "غياث بركات"، نائب وزير الخارجية السيد "فيصل مقداد"، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية "عمار ساعاتي"، أمين فرع دمشق للحزب "جمال عباس"، رئيس جامعة دمشق "وائل معلا"، وحضور كبير من الطلاب والمهتمين بأمور المعلوماتية،و ذلك في كلية الهندسة المدنية، حيث كان لنا بعض هذه اللقاءات، بداية خلال جولتنا وأثناء قيام الآنسة "سوسن بوادقجي" عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية "رئيس مكتب المعلوماتية" بالترحيب بقدوم الزوار والسادة الوزراء والحضور الكريم، التقينا بالدكتور "وائل معلا" رئيس جامعة دمشق، والذي تحدث قائلاً: «الهدف من المشاركة نشر الثقافة المعلوماتية تعريف الطلاب عن النشاطات الموجودة في مجال المعلوماتية فالأجنحة المشاركة مثل "حاضنة تقانة المعلومات" وجناح "الجمعية العلمية االسورية للمعلوماتية" وجناح "جامعة دمشق"، وبعض الشركات التي تتعامل مع التجهيزات المعلوماتية، فهذه مناسبة لتعريف الطلاب على ماهو موجود، نتمنى أن يحقق المعرض أهدافه من نشر هذا الوعي، أما عن المشاركة فهي جيدة قد تكون أقل بقليل من العام الماضي لكن تتميز بالنوعية فهناك العديد من دور النشر التي تسعى لنشر المعلومات الجديدة من خلال الكتب المعروضة، والأهم أن الملتقى في رحاب كلية "الهندسة المدنية" التي تعنى كثيراً بمجال تطبيقات المعلوماتية، ومن خلال الاتحاد الوطني لطلبة سورية نتعاون مع الجامعات ومع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية».

ويتابع الدكتور "وائل" حديثه لموقعنا: «نحن نلعب دوراً رئيسياً في دعم هذه النشاطات واحتضانها وتوفير المكان اللازم لها وتقديم دعم كل ما يتطلب من خدمة الانترنت وما إلى ذلك، وجامعة دمشق معنية جداً بهذه النشاطات فنحن نتعاون مع الجمعية العلمية للمعلوماتية السورية في مجال حاضنة تقانة المعلومات والإتصالات حتى الآن توجد أكثر من عشرة مشاريع محتضنة، كما أن جامعة دمشق لها أهدافها أيضاً واستراتيجية متبعة لنشر المعلوماتية ونشر فكر تأسيسي لمشاريع وأعمال في مجال المعلوماتية من خلال التعاون مع الجهات المعنية، وانعقاد هذا الملتقى لعدة سنوات على التوالي يحقق أحد أهداف جامعة دمشق، كما يحقق هذا الملتقى للطلاب أهداف مباشرة وغير مباشرة، فمن الأهداف المباشرة يعرفهم على بعض منتجات المعلوماتية الموجودة في الأسواق من عتاد وبرمجيات وقطع غيار ومن مجلات وكتب في مجال المعلوماتية، أما الهدف الغير المباشر الذي نسعى جميعاً لتحقيقه هو نشر الثقافة المعلوماتية في سورية، وحضورنا هنا هو أكبر دليل على سيرنا نحو هذا الهدف، وهذا شيء نفخر به جميعاً نحن والاتحاد الوطني لطلبة سورية».

ومن بين الحضور كان لنا لقاء مع السيد "باسل سودان" نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية، الذي حدثنا عن الملتقى: «الملتقى جزء من عمل الإتحاد الوطني الذي يواكب في موضوع المعلوماتية متطلبات العصر، والإتحاد له نشاطات متعددة في مجالات متعددة منها مجال المعلوماتية، وهذا المتقى هو الثمرة الثانية، فهو الملتقى الجامعي المعلوماتي الثاني، وتم تلافي النقص فيه إن كان موجوداً في المعرض الأول، وكما هناك مشاركات كثيرة من جهات عامة وخاصة، فالمعلوماتية جزء لايتجزأ من حياتنا اليومية ومن الطبيعي إهتمام الاتحاد الوطني لطلبة سورية بهذا النشاط نظراً لأهميته بالنسبة لطلابنا».

أما عن الهدف من الملتقى تقول الأنسة "سوسن بوادقجي" عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية، فحدثتنا وهي تبتسم للزوار: «نتساعد جميعاً لنشر وسائل المعلوماتية وتطبيقاتها والأمور الحديثة بين صفوف الطلاب ليكون كل طالب قادر على استخدام الانترنت كما يجب، فمن هذا الملتقى نسعى من خلال مختلف المؤسسات والفعاليات العامة والخاصة المشاركة لتحقيق هذا الهدف ، وهو الأمر الذي لايحقق من جهة واحدة، وإنما بحاجة لتعاون جميع الأفراد والجهات المعنية، ويحظى الملتقى باهتمام كبير لكونه يلامس الشريحة الأقدر على التعاطي مع التقنيات والوسائل الحديثة حيث وضع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ضمن إستراتيجيته الاهتمام الدائم والمستمر بالمعلوماتية ومجموع التطبيقات الناتجة عنها ليتمكن الطلبة من الاطلاع عليها والاستفادة بما يدعم تحصيلهم العلمي وزيادة خبراتهم ويقدم لهم مفاتيح الانطلاق نحو سوق العمل ومستقبل أفضل».

ولمدونة وطن بصمتها

ومن بين الأجنحة المشاركة كان لنا وقفة في جناح "دايموند بيلد ينغ" مؤسسة الدكتورة "خلود خير بك" والتي حدثتنا عن مشاركتهم في الملتقى من خلال مؤسستهم العقارية قائلة: «"الملتقى الجامعي المعلوماتي" له أهمية كبيرة بالنسبة للمشاركين والطلاب الذين يطلعون على كل جديد في عالم المعلوماتية بكل تقنياته، وهناك اهتمام كبير بالمعرض لتطويره وترقيته إلى أفضل مستوى، ونظراً لهذا الاهتمام سيشهد بكل تأكيد تطور أكبر خلال السنوات القادمة».

حضور كبير من الطلاب والمهتمين بعالم المعلوماتية، وخلال جولتنا في المعرض انتقلنا إلى جناح "الجمعية المعلوماتية السورية" وهناك حدثتنا الآنسة "منى أطلي" عن مشاركتهم: «هذا الملتقى يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للطلاب السوريين لأنه صلة وصل لهم مع تقنيات كثيرة تهمهم سواءً من مجلات أو كتب أو برامج تخص عالم المعلوماتية، ومكان هذا الملتقى في قلب كلية "الهندسة المدنية" يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للطلبة وسهولة اطلاعهم على الأجنحة المشاركة، وهي فرصة أمام المهتمين بالشأن المعلوماتي للتواصل وعرض التجارب والمنتجات وتبادل الخبرات بالاشتراك بين القطاعين الحكومي والأعمال وبمساهمة متميزة من القطاع الأهلي».

مجموعات كبيرة من الطلاب جاؤوا ليحضروا افتتاح هذه الفعالية وهناك كان لنا لقاء سريع مع الطالب "محمود الأحمد" طالب معلوماتية، الذي حدثنا قائلاً: «إنها الدورة الثانية بالنسبة لهذا الملتقى وهي فعالية هامة وضرورية بالنسبة لنا كطلاب مهتمين بأمور المعلوماتية، نرجو من الجهات المعنية توسيع هذه الفعاليات ودعمها لتكون من الفعاليات الكبيرة التي تهتم بأمور الطلاب وخاصة طلاب المعلوماتية».