"يعتبر سهل "عكار" وسهل "البقيعة" في "تلكلخ" من أهم مناطق زراعة "الفول السوداني" أو (فستق العبيد) في سورية، ومن يمر في هذه الأيام في كلا السهلين يرى نشاط المزارعين في زراعة موسم هذا المحصول، موقع eHoms جال على بعض حقول زراعة "الفستق" والتقى بعض المزارعين الذين حدثونا عن زراعته. يقول المزارع "محمد تيشوري" من قرية "العكاري "عن هذا المحصول:

«محصول "فستق العبيد" من المحاصيل الرئيسية التي يعتمد عليها المزارعون في هذه المنطقة في تأمين حياتهم إلى جانب بعض المحاصيل الأخرى والتي تشتهر بها منطقة "تلكلخ" وهو ينتج بكميات كبيرة تسد حاجة القطر ويصدر ما تبقى منه إلى الخارج. وكانت الدولة تتسلم الإنتاج من المزارعين في السابق أما الآن فيباع إلى التجار حيث إن "الفستق" يستخدم في صنع الموالح واستخراج الزيت ويدخل أيضا في صناعة بعض أنواع الحلوى».

تختلف كمية البذار حسب نوعية المحراث المستخدم في الزراعة فمثلا عند استخدام الجرار الحديث مع آلة الزراعة المخصصة لزراعته يحتاج الدونم الواحد إلى /5/كغ من بذرة "الفستق" وعند استخدام المحراث الآلي دون آلة الزراعة يحتاج الدونم إلى /12/ كغ منه أما عند استخدام المحراث القديم والذي قل استخدامه الآن يحتاج الدونم إلى/15/ كغ من "الفستق"

وعن طريقة زراعته حدثنا المزارع "محمد اليونس" من قرية "الجعفريات" قائلاً: «يبدأ موسم زراعة محصول "فستق العبيد" في بداية شهر أيار، ولكن قبل زراعة البذرة يكون المزارع قد قام بتحضير الأرض من خلال فلاحتها لعدة مرات وريها بشكل جيد، وبعد جفاف الأرض بشكل تكون فيه محافظة على بعض الرطوبة التي تسمح للبذرة بالنمو ويضيف بعض أنواع الأسمدة التي تساعد في نمو الفستق وإعطاء محصول جيد.

المزارع "عبدالله الاحمد"

ويقوم المزارع بعدها بحراثة الأرض ولقط البذرة مع الفلاحة لكي تندفن البذرة بشكل كامل مع التربة ما يسمح بنموها بشكل جيد حيث أن جودت إنبات البذرة يرتبط بمدى عمق البذرة ومدى رطوبة التربة».

وعن كمية البذار المستخدمة يقول "اليونس": «تختلف كمية البذار حسب نوعية المحراث المستخدم في الزراعة فمثلا عند استخدام الجرار الحديث مع آلة الزراعة المخصصة لزراعته يحتاج الدونم الواحد إلى /5/كغ من بذرة "الفستق" وعند استخدام المحراث الآلي دون آلة الزراعة يحتاج الدونم إلى /12/ كغ منه أما عند استخدام المحراث القديم والذي قل استخدامه الآن يحتاج الدونم إلى/15/ كغ من "الفستق"».

الفلاح" محمد اليونس"

وعن مراحل نمو "الفستق" حدثنا المزارع "عبدا لله الأحمد" من قرية "شبق" بالقول: «بعد زراعته يحتاج الفستق إلى ما يقارب الأسبوع حتى ينمو ومن ثم يحتاج إلى قرابة الشهر لكي يقوم بأول عملية ري له ومن بعدها يقوم الفلاح بعملية "العشابة" وهي إزالة الأعشاب الضارة من بين المحصول والتي تعيق نموه بشكل جيد ومن يقوم بسقاية الفستق لمدة أربع وخمس مرات وحسب طبيعة الأرض وبين السقاية والأخرى مدة تتراوح بين /10/ و/15/ يوما وأيضا بحسب طبيعة الأرض وهكذا حتى بداية شهر أيلول، حيث تأتي مرحلة تقليع "الفستق" (جني المحصول) حيث يجمع وتقوم النساء بفصل البذور عن باقي النبتة والتي تستخدم أيضا كغذاء للأبقار، وبعدها تجمع البذرة وتعرض للشمس لفترة من الوقت على أسطح المنازل ومن ثم يجمع في أكياس ليباع قسم منه إلى التجار ويبقى قسم منه بذاراً للموسم القادم».