"لقد أرشدنا الوالد منذ الصغر إلى الطريق الصحيح الذي يجب أن نسير عليه بحيث أوصلنا إلى الشكل الذي هو أراده وتمناه، وما كنا لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم لولا التربية السليمة التي منحنا إياها".
هذا ما قاله الطبيب البشري حسين متحدثاً عن والده الدكتور خالد أحمد الحسين.
حيث يعد الدكتور خالد أحمد الحسين المولود في قرية كفر الما الواقعة جنوب الجولان المحتل، والمقيم حالياً في بلدة المزيريب بمحافظة درعا واحداً من الشخصيات المعروفة بالنسبة لأبناء محافظة درعا وأحد وجهاء محافظة القنيطرة حيث يعتمد عليه بشكل كبير في حل المشاكل والخلافات القائمة.
eDaraa زارت الدكتور خالد الحسين في منزله بهدف التعرف على حياته التي قضاها في العلم والتعليم، هو من مواليد عام 1945 ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة القرية وتابع الدراسة الإعدادية والثانوية في بلدة فيق في الجولان قبل أن يتوجه إلى دمشق حيث درس في كلية العلوم وتخرج فيها عام 1968، وتوجه إلى بلغاريا لمدة أربع سنوات وأنهى هناك دراسة الدكتوراه في جامعة صوفيا، ولدى عودته عين مدرساً في المدارس الثانوية بدرعا وتسلم منصب مدير التربية عام 1975 حتى عام 1985 وانتقل بعدها إلى مدينة دمشق حيث عمل مدرساً في كلية الزراعة ولا يزال حتى اليوم.
وبالإضافة إلى هذا الباع الطويل في مجال التدريس فقد كان للدكتور خالد دور حزبي مهم إذ انتسب لصفوف الحزب في عام 1966 وأصبح عضواً عاملاً في عام 1972 وعضو قيادة فرقة في العام 1973 وعضو المؤتمر القطري الثامن 1985والقطري العاشر 2006.
ويذكر الدكتور خالد أن والده كان نائباً لمنطقة الزوية في الجولان لأربع دورات متتالية من عام 1943 حتى عام 1961 وهو أيضاً كان من وجهاء الجولان في ذلك الوقت، كما يذكر أنه زار عدة دول أوربية في مهمات علمية واستطلاعية ومنها روسيا وبريطانيا وبولونيا ورومانيا إضافة إلى بلغاريا.
ويفتخر الدكتور بتنشئته الصالحة لأبنائه التسعة (ستة ذكور وثلاث إناث) فمنهم طارق الذي يعمل كمخرج في التلفزيون السوري وحسين الطبيب البشري وهشام خريج إدارة أعمال وسليمان وصلاح خريجي حقوق.
وتبقى الميزة الأهم التي يتصف بها الدكتور خالد تلك المكانة الاجتماعية الكبيرة وذلك نظراً لشخصيته المؤثرة والفعالة في المجتمع، ويشهد على ذلك السيد حسين العلي أحد أبناء الجولان والذي يعرف الدكتور خالد جيداً بقوله: يعتبر الدكتور خالد من الشخصيات البارزة في محافظة القنيطرة والمتواجدة في جميع الفعاليات الاجتماعية والثقافية والعلمية والفكرية، وهو مؤهل علمياً ومن الشخصيات الإدارية الناجحة جداً حيث يساهم مساهمة فاعلة في حل الهموم والمشاكل، وهو وجه مرموق ينحدر من أصول عربية قديمة وله حضور اجتماعي بين أبناء المجتمع نظراً لعلاقاته الاجتماعية المميزة والتي أكسبته الاحترام الكبير من قبل أبناء محافظتي درعا والقنيطرة.
ويختم الدكتور بذكره أن له اهتمامات علمية وأدبية كحب الشعر وقراءة الكتب العلمية وخاصة ما يتعلق منها بعلم البيولوجيا.