في أجواء احتفالية مفعمة بالفرح، اختتمت غرفة تجارة حمص، بالتعاون مع محافظة حمص، فعاليات "عيد التحرير.. يجمعنا" التي احتضنتها الأسواق الأثرية في مدينة حمص منذ بداية الأسبوع، بمشاركة واسعة تجاوزت 450 محلاً تجارياً قدّمت عروضاً وحسومات ونشاطات متنوعة، أعادت الحيوية إلى قلب المدينة التجاري والتراثي.
أسبوع حافل بالأنشطة والفعاليات
الذكرى الأجمل في قلوب السوريين بعد سنوات من الألم والمعاناة والظلم
وشهدت الأسواق، على مدار الأسبوع، افتتاح سوق بازار للصناعات اليدوية، وتوزيع هدايا، وإقامة مسابقات مباشرة للزوار، وسط إقبال لافت من الأهالي، لتُختتم الفعاليات بحفل أناشيد دينية وثورية أحياه المنشد رامز الصفدي وفرقته، إضافة إلى إعلان نتائج مسابقة أجمل برومو للأسواق وتقديم مكافآت مالية للفائزين.
وأكد محمد أيمن رسلان، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حمص، أن هذه الفعاليات تأتي ضمن سلسلة نشاطات أطلقتها الغرفة بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، واصفاً إياها بأنها «الذكرى الأجمل في قلوب السوريين بعد سنوات من الألم والمعاناة والظلم». وأشار إلى أن هذه المبادرات ستستمر بهدف إعادة جميع الأسواق إلى دورها الطبيعي في دعم عملية التعافي الاقتصادي بمدينة حمص.
وفي ختام الفعاليات، لفت رسلان إلى أهمية مبادرة تكريم عدد من الفعاليات التجارية والدينية، التي نفّذها محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى، تقديراً لدورهم المميز في دعم تعافي المدينة وتعزيز حضورها في مختلف القطاعات.
عودة الحياة للأسواق
من جانبه، أوضح سامر صابرين، أمين سر لجنة أسواق حمص التراثية، أن عدد المحال المشاركة في الفعاليات تجاوز 450 محلاً تجارياً، قدّمت عروضاً وتخفيضات متنوعة، إلى جانب تكريم عدد من الفعاليات التجارية، مؤكداً أن هذه الفعالية تسهم في إحياء ذاكرة المدينة وتنشيط الحركة الاقتصادية في أسواقها التراثية.
بدورها، أعربت غنى الطرشة ، منظمة بازار إبداع، عن سعادتها بالمشاركة في إحياء ذكرى التحرير الأولى ضمن الأسواق الأثرية، لما تحمله من قيمة رمزية وتراثية خاصة في وجدان أهالي حمص. وأضافت أن هذه الفعاليات تسهم في دعم وتمكين الأعمال اليدوية والمأكولات والابتكارات المختلفة التي تقدمها السيدات، وتوسيع نطاق مشاريعهن الصغيرة، باعتبارها ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل مستدامة.
وأشار عدد من التجار المشاركين إلى أن الأسواق تعيش اليوم حالة من الفرح والتفاعل الإيجابي مع فعاليات عيد التحرير، مؤكدين أن هذه الأجواء تعكس عودة الدور الحيوي للأسواق في إنعاش الحركة التجارية، إلى جانب إرادة الأهالي في استعادة الحياة الطبيعية. كما أكدوا تقديم مجموعة من الحسومات والعروض التي تسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
الأسواق التراثية… ذاكرة لا تغيب
من جهتهم، عبّر كل من حكمت جنيدي وعادل حسون عن سعادتهم بالأجواء الاحتفالية السائدة، ولا سيما الأغاني التراثية الحمصية، التي عكست محبة الناس وتآلفهم، وأكدت تمسكهم بالسير معاً في بناء مستقبل سوريا.
وأضافوا..تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المبذولة لإعادة إحياء الأسواق التراثية في حمص، باعتبارها رمزاً للذاكرة الجماعية ومركزاً للحياة الاقتصادية والاجتماعية عبر التاريخ، لتؤكد اليوم أن التحرير ليس حدثاً عابراً، بل ذاكرة متجددة تتجسد في إرادة الأهالي على إعادة بناء مدينتهم واستعادة مكانتها التجارية والثقافية.
