مجموعة شباب جامعيين يمتلكون إحساساً وانتماءً لأصالة الموروث الموسيقي الشعبي، فشكلو فرقة "سيلينا" الفلكلورية للرقص الشعبي التي أحيت حفلات الأعراس والتخرج وافتتاح المحال التجارية، وصنعت لنفسها تميزاً بتقديم لوحات فلكلورية مميزة، واستطاع أعضاء الفرقة دعم أسرهم مادياً وإكمال دراساتهم الجامعية. 

البدايات

ولدت "سيلينا" من رحم فرقة الشبيبة، في شباط 2023، ويقول قائد الفرقة "علي ضعون" : " كانت الفرقة تتألف من ثمانية أعضاء لتصبح الآن 68 عضواً، وتضم كل الموهوبين من عمر 13 عاماً حتى 35، وبدأت الفرقة رسمياً من عام 2017 بالمشاركات الرسمية الوطنية والقومية وحتى الآن، حيث شاركت في العديد من الأعياد والمهرجانات الوطنية، وعدد من المشاركات الخارجية".

وعن مشواره مع الفرقة يضيف: "بدأت مع اتحاد الشبيبة وأنا بعمر 13 عاماً، كطالب شبيبي مشارك بالأعمال الطوعية والفنية وبرامج الدعم النفسي والملتقيات الحوارية، وبعد التخرج من المعهد أقام الاتحاد دورة تدريبية لإعداد مدربين اختصاص فنون شعبية بـمشاركة 43 هاوياً، ومن جميع المحافظات ونلت المرتبة الأولى كمدرب فنون شعبية دولي عام 2019، جرى تكريمي من دائرة المسرح المدرسي والاتحاد الرياضي العام ومنظمة طلائع البعث ومديرية التربية بحماه، ووزارة الداخلية واتحاد الشبيبة ومن عدة مدارس".

الفرقة في عرض في مهرجان في مصر

مشاركات

مدرب الفرقة علي ضعون، ليمار العكش ويارا الحاج وهبه عبدو وبانا حورية

بدورها تتحدث "يارا الحاج" طالبة الإعلام سنة أولى عن مشاركاتها مع الفرقة وتقول: "أحب الرقص الشعبي منذ طفولتي، وكان لي بعض المشاركات، وفي 2019 تعرفت على الكابتن "علي ضعون" لأكون عضواً في فرقة "سيلينا" التي وفرت لي دخلاً لإكمال دراستي الجامعية، فشاركت في حفلات الأعراس وحفلات التخرج، وقدمت من خلال رابطة "سلمية" عدة عروض منها في كلية الهندسة الزراعية بمناسبة مهرجان الربيع، وعيد الشبيبة لأعوام 2021، و2022 في "اللاذقية"، و قلعة "حلب"، والمخيم المركزي في "بلودان".

وعن حبها للرقص الشعبي وتجربتها مع الفرقة  تقول "بانا حورية" 2005، سنة أولى هندسة عمارة: "أحب التمثيل والرقص وهو تفريغ للطاقات السلبية، وأنا عضو مع فرقة الجسور للمخرج الأستاذ "مهتدي غالب"، قدمنا العروض في "طرطوس".. لقد استشهد والدي عام 2014 ولكن والدتي داعمة لي، فأنا رائدة طليعية على مستوى القطر عن فئة الإعلام والتدوين، كما انضممت لاحقاً للفرقة، وشاركت معهم في مهرجان عيد الجيش ومهرجان الربيع والمخيم المركزي في "بلودان" و"حلب" و"اللاذقية"، وأنا عضو بفرقة "سيلينا" نحيي الأعراس وحفلات التخرج في "سلمية" و"طرطوس"، وهي داعم مادي لي وسند في حياتي.

على اليمين نوار الدرزي أمين رابطة الشبيبة والأستاذ مهتدي غالب المخرج المسرحي

فيما تقول "هبة عبدو"، كلية تربية إرشاد نفسي بـ"حلب" : "أحب الفنون الجماعية فقد جعلتني اتخطى الخجل وأشعر بالسعادة والثقة بالنفس، في عام 2020  بعد مخيم الشبيبة التحقت بالفرقة، وأنا عضو بفرقة "سيلينا" فهي سندي وداعم لعلاقاتي الاجتماعية وفرصة للتعرف على أصدقاء من جميع المحافظات، بالإضافة لتأمين فرصة عمل لأختي الأصغر مني، كون والدي متقاعداً ووالدتي ربة منزل، حيث  شاركنا في الأعراس وحفلات افتتاح المحلات التجارية كافتتاح المطاعم واستقبال المغتربين وتخرج الجامعيين برعاية أسرتي فهم يحضرون كل حفلاتنا التي نقوم بها".

صناعة التميز

"نوار الدرزي" أمين رابطة الشبيبة في "سلمية" يستعرض في حديثه أبرز محطات "سيلينا" ويقول: "ساهمت فرقة الشبيبة بدعم مواهب الشباب الذين قدموا لوحات في الرقص الشعبي على مساحة الوطن، ولأنها أثبتت جدارتها وتميزها على مستوى القطر شاركت الفرقة في 23 تشرين الثاني الماضي في مهرجان أطفال العالم في "مصر"  بخمس رقصات ومشاركة 11 عضواً.. نفخر بفرقة "سيلينا" الفلكلورية التي ولدت من رحم فرقة الشبيبة لدعم الشباب مادياً في ظل الظروف المعيشية الصعبة".

المخرج المسرحي "مهتدي غالب" يشير إلى أن الفرقة استطاعت أن تصنع لنفسها تميزاً بتقديم لوحات فلكلورية مميزة عن طريق مجموعة طلبة شباب وفتيات يمتلكون إحساساً وانتماءً لأصالة  الرقص الشعبي التعبيري بنفس شبابي يعيد الروح لذاكرة المتلقي، من خلال إشراقات فنية ممتعة وعاشقة للجمال والفن التعبيري العريق، ويضيف إن فرقة "سيلينا" بدأت بخطوات واثقة وبنخبة متميزة من الشباب والشابات التي يشرف عليها مدرب خلوق  "علي ضعون"، وهي من الفرق المهمة التي تعمل في "سلمية".