لم تنج "سلمية" من أضرار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب "سورية"، وتسبب في ضرر بعدة مناطق فيها، ما فرض استجابة سريعة من الجمعيات الأهلية ومن المجتمع المحلي والذين أطلقوا مبادرات لدعم سكان المناطق المنكوبة.

"كلّنا أهل"

المبادرات بدأت منذ اليوم الأول، كجمعية "خالد الخيرية" (كلنا أهل) و(الناس للناس)، ومبادرة جمعية "أصدقاء سلمية".

من اليوم التالي للزلزال قدمنا صالة الجمعية والتي تبلغ مساحتها 135 متراً مربعاً مجهزة بحمام وطاقة شمسية وكراسٍ وطاولات مع صالة معرض الرسم 190 متراً مربعاً وهي مجهزة بحمام وطاقة شمسية وخمس غرف، وقام فريق "خطوة" بجمع التبرعات وتوزيع المساعدات على منكوبي الزلزال الذين قدموا إلى المركز

"مدونة وطن" التقت رئيسة مجلس إدارة جمعية "خالد" الخيرية "ليديا حورية" وهي والدة الإعلامي الشهيد "خالد الخطيب" لتحدثنا عن المبادرة بالقول: «بعد حدوث الزلزال استنفرت الفرق الأهلية في "سلمية" مع جمعية "خالد" الخيرية لمساعدة طلاب المنطقة الدارسين في جامعة "حلب" وذلك بعد مناشدة الأهالي، وفي الساعة الثالثة من اليوم الثاني للكارثة، أرسلنا باصاً لنقل الطلاب من "حلب" إلى مدينة "سلمية" أولاً، ثم تأمين الطلاب من خارجها وإيصالهم إلى أهلهم في القرى والمناطق المجاورة، كما أطلقنا مبادرة "كلنا أهل" لمساعدة أهلنا المنكوبين في "اللاذقية"، وأرسلنا شاحنتين محملتين بالفرش والحرامات والأغذية والفوط وحليب الأطفال والألبسة والأحذية والأدوية، وتقديم المساعدات اللازمة للعائلات في مراكز الإيواء بالتنسيق مع الأطراف الإغاثية هناك».

فريق ألوان التطوعي جندي جمعية خالد الخيرية

"يداً بيد"

ليديا حورية رئيسة مجلس جمعية خالدن وعلى اليمين مدير جمعية العاديات والمنسق في جمعية أصدقاء سلمية علي الخطيب

الحملة الثانية حسب قول" حورية"، كانت باتجاه المتضررين في "حلب": «أرسلنا شاحنتين بالتنسيق مع جمعية "يداً بيد" ومديريتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة، وقمنا بزيارة لمدرسة "أمية" في منطقة "الهلك"، حيث تم توزيع سلال غذائية وصحية وحرامات وألبسة وحليب وحفاضات، إضافة لفريق مكون من 20 متطوعاً، كما تم تقديم المساعدات للمنكوبين في "سلمية" من أصحاب البيوت القديمة والتي تهدمت بفعل الزلزال، والذين أخلوا بيوتهم للانتقال لبيوت مستأجرة، أيضاً ومنهم قدموا من مدينة "حلب"».

وعن التسهيلات التي جرى تقديمها للقادمين من المحافظات المنكوبة يقول مدير جمعية "العاديات"، "غالب المير غالب" في حديثه: «من اليوم التالي للزلزال قدمنا صالة الجمعية والتي تبلغ مساحتها 135 متراً مربعاً مجهزة بحمام وطاقة شمسية وكراسٍ وطاولات مع صالة معرض الرسم 190 متراً مربعاً وهي مجهزة بحمام وطاقة شمسية وخمس غرف، وقام فريق "خطوة" بجمع التبرعات وتوزيع المساعدات على منكوبي الزلزال الذين قدموا إلى المركز».

من أنشطة مبادرة الناس للناس

"أصدقاء سلمية"

بدورها استنفرت جمعية "أصدقاء سلمية" جهودها للإغاثة بمشاركة "فريق سيار"، وفريق من الحارة و"فريق أمل"، ومتطوعين من فريق خطوة، كما يوضح "علي الخطيب" المدير التنفيذي ومنسق الحملة في جمعية "أصدقاء سلمية"، ويضيف: «بدأنا في اليوم التالي للزلزال بحملة تبرعات عينية شملت ملابس تكفي لعشرات الأسر إضافة إلى سلال غذائية، وتمت الاستجابة السريعة لعائلات نزحت إلى "سلمية" بالتنسيق مع فرق تطوعية وإغاثية وجمعيات خيرية تعمل على الأرض هناك، وقد بلغ عدد متطوعي الفريق 30 متطوعاً ومتطوعة بالإضافة لـ20 متطوعاً كانوا جاهزين للعمل، ويوم الأربعاء ستتوجه قافلة لريفي "طرطوس" و"اللاذقية"».

"ألوان التطوعي"

يقول "علي عرعور" قائد فريق "ألوان التطوعي": «قمنا بالتعاون مع جمعية "خالد" الخيرية بإطلاق مبادرة لإعادة طالبات الجامعة في "حلب" لـ"سلمية"، وقام الفريق بمساعدة المجتمع المحلي بنصب خيام لاستيعاب الناس التي غادرت بيوتها أثناء الزلزال، كما أولينا اهتماماً خاصاً بالمسنين الذين يعيشون بمفردهم، كما أنجزنا إحصاءً بأعداد المنكوبين القادمين من "حلب" و"حماة" و"اللاذقية"، وبلغ عددهم 27 أسرة تم تأمين مسكن لهم وإيواؤهم وتأمين حاجاتهم ومتطلبات معيشتهم، وبالنسبة لمبادرة "نحنا أهل" قمنا بجمع التبرعات العينية وتنسيقها ووضعها في شاحنتين ومرافقتها إلى مراكز الإيواء في "حلب" وتم توزيعها لأكثر من 200 أسرة، والآن نحضر للحملة الثانية ووجهتها "جبلة" والعملية مستمرة حتى الخروج من المحنة».

أجريت اللقاءات في 13 شباط 2023.