انتشرت الأعمال اليدوية في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث احترفها البعض مشروعات ذات مردود مادي، فيما فضّل البعض الآخر إبقاءها في طور الهواية.

مصممة الإكسسوار "بشرى بريمو" استثمرت موهبتها لشغل أعمال إبداعية، إيماناً منها بفكرة الجمال وقدرتها على رؤيته في أشياء كثيرة وتحويلها إلى فنّ بلمسات وأفكار فنيّة ممزوجة بالإبداع.

اعتمدت على نفسي في انتقاء المواد الأولية، كنت أعمل بالمنزل وأصرف وقتي في تصميم الإكسسوار من القطع الخفيفة كالأساور والأطواق، ثم تطور الأمر للسلاسل وأطواق السهرة والتيجان، ولم يقتصر عملي بالإكسسوار على زينة المرأة فحسب، بل أدخلت عملاً جديداً شمل الألعاب وإكسسوارات الزينة للمنازل بالإضافة لإكسسوارات الأثاث المنزلي والأدوات الزجاجية المنزلية

البدايات

"مدوّنة وطن" تواصلت مع مصممة الإكسسوار "بشرى بريمو"، للحديث عن الهواية التي أصبحت فيما بعد مشروعاً خاصاً بها، وقالت: «منذ طفولتي كنت أحبّ التعرّف على تفاصيل الأشياء حولي، وحين كنت أرى عطباً أو تلفاً في بعضها، أحاول بأفكاري تحويله إلى شيء آخر جميل أو إصلاحه بطريقة فنّيّة، درست الفنون النسوية التي أضافت لموهبتي، كما أذكر أن بداياتي كانت مع بعض قطع الإكسسوار المكسورة، كنت أصمم قطعة جديدة مختلفة عن التالفة، فوجئت عائلتي بما قدمته ولمسوا موهبتي في العاشرة من عمري، فأصبحت أختي تهتم بهذا الجانب لدي وتحضر لي الحجارة والخرز الخاصة بالإكسسوار، وعلّمتني فنون الرسم وأصبحت أرسم القطعة وأنفذها بالإضافة للتعلم الذاتي».

تصميم الزينة

عالم الإكسسوار

بعض تصاميم بريمو

كانت موهبة "بريمو" في عالم الإكسسوار شاملة، وتضيف: «اعتمدت على نفسي في انتقاء المواد الأولية، كنت أعمل بالمنزل وأصرف وقتي في تصميم الإكسسوار من القطع الخفيفة كالأساور والأطواق، ثم تطور الأمر للسلاسل وأطواق السهرة والتيجان، ولم يقتصر عملي بالإكسسوار على زينة المرأة فحسب، بل أدخلت عملاً جديداً شمل الألعاب وإكسسوارات الزينة للمنازل بالإضافة لإكسسوارات الأثاث المنزلي والأدوات الزجاجية المنزلية».

ورشة عائليّة

بذور العمل اليدوي كانت موجودة لدى كل فرد من عائلة "بريمو"، وتم تحويله إلى عمل جماعي في الإكسسوار المنوّع، وعن ذلك تقول: «أفراد عائلتي جميعهم يعملون بالإكسسوار، هناك من يرسم وهناك من يصمم والتنفيذ في أغلب الأحيان يكون جماعياً، ننجز تصميمات ولكل فرد من العائلة لمسته الخاصة عليها، من ألعاب الأطفال والإكسسوار المنزلي، والأعمال اليدوية المختلفة من نحت وتزيين المرايا وكل ما يخص الإكسسوار، وإعادة تدوير القطع التالفة والملابس بواسطة إكسسوارات جديدة وبسيطة، أعتمد الجودة في عملي باستخدام الأدوات الأولية الجيدة بتصاميم مميزة ومختلفة عن القطع الموجودة في الأسواق، فقد دخلت العمل بشكل فعلي منذ عشر سنوات، أعمل وعائلتي كورشة في المنزل ليتكامل العمل من الفكرة إلى الرسم والتنفيذ، ويتم التسويق بشكل مباشر للمحلات».

تعليم الأطفال في مركز العلماء

تدريب الصغار

اعتمدت المصممة "بريمو" على البساطة في موهبتها لإنجاز التصميم وتنفيذه، الأمر الذي ساعدها في تدريب الأطفال على صناعة الإكسسوار.

وتتابع حديثها بهذا الشأن بالقول: «كانت لي منذ أشهر بداية جديدة في التدريب وإعطاء كورسات في هذا المجال لفئة عمرية صغيرة، شملت أساسيات الإكسسوارات، التعرف على المواد الخام وأنواع وجودة الخرز وتشكيله، ونعد من الأوائل في المحافظة بالقيام بهذا العمل وتعليم صناعة الإكسسوار لأعمار صغيرة بطريقة بسيطة وتعليمهم المبادئ الأولية وكيفية خلق الفنّ وتوظيفه في الإكسسوار، ما يتيح الفرصة لاستكشاف الأطفال الذين يمتلكون الموهبة والعمل على تطويرها وصقلها بالتدريب والممارسة وبالتالي تعزيز ثقافة العمل اليدوي».

تجربة جديدة

وبالرغم من أن تجربة تعليم الأطفال على تصميم الإكسسوار كانت جديدة بالنسبة للمصممة "بريمو"، فقد استطاعت أن تنجح وثبت وجودها.

المهندسة "بشرى حبيب" تتحدث عن هذه التجربة وتقول: «تعاونّا مع مصممة الإكسسوار "بشرى بريمو" بتعليم أطفالنا في مركز "العلماء" تصميم الإكسسوار وصناعته، فقد امتلكت المصممة مفاتيح تعليم الأطفال مبادئ صناعة الإكسسوار على الرغم من صغر سنهم، علّمتهم بكثير من الصبر والهدوء وأثبتت قدرتها العالية على العطاء بدعمها ومساعدتها، كان لها بصمة في جذب الطفل أثناء التدريب وتشجيعه على حبّ العمل، الأطفال أحبوا الفكرة وتم لحظ مواهب عدة بينهم، ما عزز أحد أهم أهداف مركزنا في بناء شخصية متينة للطفل».

يذكر أن مصممة الإكسسوار "بشرى بريمو" من مواليد "اللاذقية" عام 1983، وتعشق العمل اليدوي وتنجزه بمحبة مؤكدة أهميته، كما أكدت أن كل فتاة قادرة أن تكون مصممة إكسسوار وتبدأ مشروعها.