لم ينتظر البطل العالمي "بسام المصري" طويلاً، حتى وصل إلى منصات التتويج في لعبة السباحة، فكانت أول ميدالية ذهبية نالها وهو في سن السادسة من عمره، ومن حينها بات أحد أهم الأسماء على مستوى العالم في رياضة السباحة، وقد توّج بالذهب في مناسبات رياضية كثيرة، وله سجل طويل في ميدان اللعبة لاعباً ومدرباً، فحظي بأجمل وأغلى تكريم في بلده "سورية"، وبقيت اللعبة في ذاكرته ووجدانه.

رحلة التميز

انضم "المصري" إلى رياضة السباحة في وقت مبكر من عمره، فقد بدأ وهو بعمر أربع سنوات، في مدينته "حلب" التي تشتهر بإنجاب الأبطال في اللعبة، ويضيف: «من دون مقدمات وأسباب مباشرة، دخلت اللعبة إلى فكري واهتمامي، تعلّمت في سن صغيرة وعمري أربع سنوات، لم استعن بمدرب أو معلّم في اللعبة، وعندما أصبح عمري ست سنوات، شاركتُ بأوّل بطولة على مستوى العالم، في دولة "الصين" وفي هذه البطولة كانت أُولى الجوائز، ونلت الذهب والمركز الأول عالمياً، وكان ذلك بمشاركة لاعبين من مختلف دول العالم، تابعتُ المشاركات على مستوى العالم في دول كثيرة منها "كوريا الجنوبية، تركيا، ألمانيا، بريطانيا" في هذه الدول وغيرها كان نصيبي دائماً الذهب والمركز الأول».

قطعتُ المسافة من "بريطانيا" إلى "فرنسا" سباحة، وقدرت المسافة بـ104 كم، وقد قطعتها بزمن 9 ساعات، كان ذلك عام 1981 ونلت الذهب حينها، وحتّى اللحظة لم يتمكن أي سباح من دول العالم من كسر زمني ورقمي، أعد هذا الأمر إنجازاً رائعاً لي ولبلدي

في الصّدارة

منذ أولى مشاركاته، كانت للسباح العالمي "بسام المصري" الصدارة في البطولات والمسابقات المحلية بلعبة السباحة، لتتوالى المشاركات بعدها والتي حاز فيها قصب السبق، وعن ذلك يقول: «كثيرة هي الألقاب التي حصلت عليها على مستوى القطر والوطن العربي أيضاً، وعديدة هي الجوائز التي توجت بها، ودائماً كان المركز الأول من نصيبي، في مختلف بطولات السباحة سواء 100 متر، أو 200 متر فراشة أو حرة، و400 متر، و500 متر حرة وفراشة، و100 و200 متر ظهر، فالسنوات الطويلة التي عشتها مع السباحة حظيت بالمراكز الأولى، ما تركت تلك المراكز في أي مشاركة كانت، وعلى كافة المستويات».

البطل العالمي مع القائد المؤسس حافظ الأسد مكرما

وعن الرقم العالمي الذي لا يزال مدوناً باسمه يقول: «قطعتُ المسافة من "بريطانيا" إلى "فرنسا" سباحة، وقدرت المسافة بـ104 كم، وقد قطعتها بزمن 9 ساعات، كان ذلك عام 1981 ونلت الذهب حينها، وحتّى اللحظة لم يتمكن أي سباح من دول العالم من كسر زمني ورقمي، أعد هذا الأمر إنجازاً رائعاً لي ولبلدي».

مسيرة تدريبيّة

في فترة مبكرة أيضاً انضم إلى عالم التدريب، حيث شارك في بطولات مختلفة كلاعب ومدرب، يعدّ ذلك خطوة مهمّة وجديرة في حياته الرياضيّة، وأغلب سنوات عمره التدريبيّة منحها لنادي "الجيش" الرياضي.

البطل العالمي بسام المصري في مسابقات عالمية

يقول عن رحلة التدريب: «انضممت إلى عالم التدريب وعمري 16 سنة، حققتُ الكثير من الألقاب لنادي "الجيش" والمركز الأول في أكثر من مناسبة بالبطولات العسكرية العالميّة، حتى اليوم أنا ملتزم مع النادي، كخبرة وخبير في السباحة، متخصص بالجانب النظري فقط، نتيجة وضعي الصحي، وإدارة النادي تقدر ما قدمته ومحافظة على اسمي بينها، وعلى مستوى البلد أشرفتُ على تدريب أبطال لهم وزنهم على مستوى العرب والعالم أيضاً أمثال البطل العالمي "فراس معلا"، والبطل "حسام المصري"، وغيرهم الكثير».

تكريم واهتمام

يتحدث "المصري" بكل فخر عن التكريم الذي حظي به في الوطن ويقول: «كرمني القائد المؤسس، والسيد الرئيس الدكتور "بشار الأسد" بهدايا ثمينة، ومبالغ ماليّة، بالإضافة إلى إرسالي للعلاج في "ألمانيا" لمدة 6 أشهر، ما يجعلني أعيش في نشوة كبيرة لم ولن تفارقني، وهي باقية وراسخة في ذاكرتي وعقلي، ولابدّ من الإشارة لمتابعة واهتمام البطل العالمي "فراس معلا" لوضعي وحالتي، وكونه رئيس الاتحاد الرياضي العام، فهو يوفر كل ما أحتاجه من عناية، ويقدم كل مستلزمات الراحة في المنشآت الرياضية التي أزورها وأقيم فيها».

مع مراسل مدونة وطن

بطل عالمي

في شهادته بالبطل "المصري" يقول "ريمون دوشي" رئيس تنفيذية "الحسكة": «هو بطل العالم في سباحة المسافات الطويلة، وبطل سباق "كابري نابولي" الشهير، وبطل سباق "المانش" الدولي، وجميع الرياضيين على مستوى البلد يفتخرون بهذا البطل العالمي، فما حققه من ألقاب وجوائز ومراكز عالمية تستحق التقدير والانحناء له ولمسيرته المُباركة والمشرّفة».

الكابتن "غسان باسوس" أحد خبرات لعبة السباحة وأبطالها في السابق، ورئيس اللجنة الفنية للسباحة في "الحسكة" يقول: «اسم لامع عالمياً في عالم السباحة، وهو قدوة رياضيّة، ورغم الألقاب العالمية التي نالها، فهو في قمة التواضع، ويسعى لتقديم النصح والتوجيه لأهل اللعبة بشكل دائم، يُسجل له أن سطّر أروع البطولات على مختلف المستويات، انطلق بقوّة من دون مدرب أو معلّم، صال وجال في بلاد العالم، حاملاً معه رغبة الإنجاز، وحقق ما كان يبحث عنه، ولعل ما يميزه أنه كان له نصيب من التتويج والتكريم في كل البطولات التي شارك فيها».

تبقى الإشارة إلى أن البطل "بسام المصري" من مواليد مدينة "حلب" 1960 وقد أجرت (مدوّنة وطن) اللقاء معه بتاريخ 4 تشرين الثاني 2022.