يتسع نطاق المبادرات الأهلية التي انطلقت وما تزال في محافظة "السويداء"، في سبيل تقديم كل دعم وخدمات ممكنة للأهالي، وفي هذا السياق تعد جمعية "شقا" الخيرية إحدى هذه المبادرات التي أثمرت على أرض الواقع، مقراً صحياً يشبه مستشفى مصغراً، يقدم خدمات علاجية وطبية، وباقة من الخدمات الاجتماعية، بجهود متطوعين ومتبرعين من أبناء البلدة المغتربين والمقيمين.

تشاركية ودعم

الجمعية التي انطلقت بشكل فعلي منذ العام 2018، استطاعت الوصول لشرائح المجتمع وتلمس الاحتياجات بفضل شبابها المتلهفين للعمل، وخلق البيئة المناسبة لتشاركية حقيقية بين المجتمع الأهلي والهيئات الحكومية، للتخفيف ما أمكن من وطأة الظروف التي فرضتها تداعيات الحرب، وما تبعها من حالات نقص في الخدمات في هذه البلدة مثلها مثل بلدات أخرى.

اتخذت الجمعية خطوات واسعة في هذا المجال بفضل دعم كبير وعطاء سخي من أبناء البلدة المغتربين والمقيمين، وتم العمل على امتلاك سيارة إسعاف تعمل على مدار الساعة مجاناً، وتخدم البلدة وكل القرى المجاورة وأحيانا حالات من كل أرجاء المحافظة لحل مشكلة وصول سيارة الإسعاف لنقل المرضى للمشافي العامة والخاصة التي عانينا منها لسنوات، واضطرار الأهالي لنقل المرضى بسيارات خاصة لتلقي العلاج، وتستمر سيارة الجمعية اليوم بنقل المرضى بالمجان وتخدم من قبل فريق تطوعي مدرب ومؤهل من أبناء القرية.. وفي ظل غلاء الطبابة والعلاج والأدوية تقدم الجمعية 150 وصفة طبية شهرياً للمرضى المستحقين، بالإضافة لصور الأشعة والتحاليل المخبرية والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي". ويتابع بالقول إن الجمعية تفاعلت مع الحالات الصحية الفردية، حيث لبت حاجة شاب وشابة لكرسيين كهربائيين متحركين وقدمتهما لهما، وتابعت طريق امتلاك كل التجهيزات الطبية من أسرّة طبية ووكرات وعكازات وفرش هواء وكراسي عجزة وأجهزة قياس الضغط والسكري والحرارة والأكسجة في مواجهة لواقع صحي أخذ يتراجع بفعل الغلاء والظروف الاقتصادية". ## شكر وتقدير يستعرض" القضماني" في حديثه للمدونة حزمة المشاريع الصحية والطبية التي قدمتها الجمعية لأبناء البلدة ويقول: "منذ عامين أولينا اهتماماً خاصا بالوضع الطبي والصحي نظراً لغلاء الطبابة، فقمنا بتجهيز مقر طبي تزيد مساحته على تسعين متراً مربعاً يضم عدة خدمات، منها صيدلية مجانية تقدم الأدوية من تبرعات الصيادلة والمشافي، وست غرف تقدم الخدمات الإسعافية حيث بلغ عدد المستفيدين ألفاً ومئتي مريض من كل القرى وسطياً بشكل شهري، ويردنا مرضى من كل قرى الناحية وبلغت القيمة المقدمة خلال خمس سنوات للعمليات الجراحية ما يزيد على الـ125 مليون ليرة، وبالنسبة للعمليات التي لا تجرى في المشافي الوطنية فنتكفل بها في المشافي الخاصة على نفقة الجمعية". القضماني يعبر عن التقدير لأبناء "شقا" المغتربين وكل من قدم الدعم للجمعية التي تدأب على وضع خطة طموحة لتطوير المقر وتنويع الخدمات إلى جانب الخدمات الاجتماعية، لافتاً إلى جهود الأطباء المتطوعين من الناحية وخارجها الذين خصصوا أياماً في الأسبوع للوجود في المقر بتطوع كامل، وللفريق المتطوع من الشباب والشابات الذي يقدم خدمات تمريضية وإسعافات وأنشطة وفعاليات، مكنّت الجمعية من الوصول لكل من احتاج لخدماتها في المنازل، وإلى جانب المقر تم تشكيل فريق متطوع إسعافي مدرب بشكل ممتاز وهو جاهز على مدار الساعة. ## متطوعون الدكتور "نبيل جاد الله الصحناوي" تطوع لمصلحة المقر، وهو يوجد ثلاثة أيام في الأسبوع لإجراء المعاينات ومتابعة المرضى، يقول: "يحتوي المقر على غرفة إسعاف، وغرفة أطباء للمعاينة وأخرى تحتوي جهاز ايكو حديث، وغرفة تخطيط القلب الكهربائي تحتوي جهاز تخطيط ثلاثي المسار، وخمسة أجهزة حديثة لتوليد الأوكسجين وخمسة أجهزة رذاذ لحالات الربو والتحسس، يضاف لذلك غرفة للعلاج الفيزيائي، والعمل مستمر بشكل يومي بوجود عدد من الأطباء لثلاثة أيام أو أربعة أيام في الأسبوع بالتعاون طبعاً مع الفريق المتطوع الذي يؤدي واجبات كبيرة داخل وخارج المقر". يضيف الدكتور "الصحناوي": «لدينا شراكة فعلية مع المشافي الوطنية والخاصة، فهم يستقبلون المرضى الذين يجري تحويلهم من قبلنا والذين تستدعي حالتهم إجراء عمليات جراحية، أما التي لا تجرى في المشافي الوطنية فنتكفل بها في المشافي الخاصة على نفقة الجمعية، وفي الحالات المستعصية نقوم فوراً بإسعافها للمشافي في "شهبا، صلخد، دمشق" إضافة لفريق الجمعية التطوعي الذي يزور المرضى يومياً في منازلهم ليقدم لهم ما يلزم". ## فريق شبابي يتألف الفريق التطوعي في الجمعية من مجموعة من الشباب الذين انضموا لدعم الجمعية بعد أن خضعوا لدورات تدريبية تحت إشراف الجمعية، أهلتهم لتقديم الخدمات الإسعافية ونقل المرضى ومرافقة سيارة الإسعاف. يقول "أدهم بو يحيى" أحد الشبان المتطوعين : "العمل مع الجمعية حقق غايتي بمساعدة أهالي قريتي، وقد خضعت مع 12 متدرب ومتدربة للتدريب لنكون مرافقين لسيارة الإسعاف، ننقل المرضى إلى المشافي ونصل إلى منازلهم لقياس السكر والضغط والأكسجة وإعطاء الحقن وتقديم الخدمات للمرضى الذين لا يتمكنون من التنقل، إلى جانب خدمة المرضى في المقر الذي يقصده الأهالي بشكل كبير لتلقي العلاج والوجود مع سيارة الإسعاف التي جرى تعميم رقمها على الأهالي وتعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة

يقول "فريد القضماني" المنسق الإعلامي والمسؤول عن الملف الطبي في جمعية "شقا" الخيرية، إن مجلس إدارة الجمعية ومنذ تأسيسها عكف على تقديم كل أنواع المساعدات المادية والعينية والطبية للشرائح الأقل دخلاً في البلدة، التي يبلغ عدد سكانها12 ألف نسمة، وكانت الانطلاقة الفعلية في بدايات عام 2018 ليكون للأسر المحتاجة حصة تغنيهم عن الحاجة، إلى جانب تخصيص رواتب شهرية للأيتام وأبناء الشهداء في البلدة، وخدمات أخرى أهمها العناية الصحية التي أفردت لها الجمعية اهتماماً خاصاً، بداية من تأمين سيارة إسعاف وتطورت إلى المقر الصحي كمركز صحي بخدمات متنوعة.

الفريق التطوعي لمصلحة الجمعية

دعم أهلي

المقر الصحي وتجهيزاته

يضيف "القضماني": «اتخذت الجمعية خطوات واسعة في هذا المجال بفضل دعم كبير وعطاء سخي من أبناء البلدة المغتربين والمقيمين، وتم العمل على امتلاك سيارة إسعاف تعمل على مدار الساعة مجاناً، وتخدم البلدة وكل القرى المجاورة وأحيانا حالات من كل أرجاء المحافظة لحل مشكلة وصول سيارة الإسعاف لنقل المرضى للمشافي العامة والخاصة التي عانينا منها لسنوات، واضطرار الأهالي لنقل المرضى بسيارات خاصة لتلقي العلاج، وتستمر سيارة الجمعية اليوم بنقل المرضى بالمجان وتخدم من قبل فريق تطوعي مدرب ومؤهل من أبناء القرية.. وفي ظل غلاء الطبابة والعلاج والأدوية تقدم الجمعية 150 وصفة طبية شهرياً للمرضى المستحقين، بالإضافة لصور الأشعة والتحاليل المخبرية والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي".

ويتابع بالقول إن الجمعية تفاعلت مع الحالات الصحية الفردية، حيث لبت حاجة شاب وشابة لكرسيين كهربائيين متحركين وقدمتهما لهما، وتابعت طريق امتلاك كل التجهيزات الطبية من أسرّة طبية ووكرات وعكازات وفرش هواء وكراسي عجزة وأجهزة قياس الضغط والسكري والحرارة والأكسجة في مواجهة لواقع صحي أخذ يتراجع بفعل الغلاء والظروف الاقتصادية".

شكر وتقدير

يستعرض" القضماني" في حديثه للمدونة حزمة المشاريع الصحية والطبية التي قدمتها الجمعية لأبناء البلدة ويقول: "منذ عامين أولينا اهتماماً خاصا بالوضع الطبي والصحي نظراً لغلاء الطبابة، فقمنا بتجهيز مقر طبي تزيد مساحته على تسعين متراً مربعاً يضم عدة خدمات، منها صيدلية مجانية تقدم الأدوية من تبرعات الصيادلة والمشافي، وست غرف تقدم الخدمات الإسعافية حيث بلغ عدد المستفيدين ألفاً ومئتي مريض من كل القرى وسطياً بشكل شهري، ويردنا مرضى من كل قرى الناحية وبلغت القيمة المقدمة خلال خمس سنوات للعمليات الجراحية ما يزيد على الـ125 مليون ليرة، وبالنسبة للعمليات التي لا تجرى في المشافي الوطنية فنتكفل بها في المشافي الخاصة على نفقة الجمعية".

القضماني يعبر عن التقدير لأبناء "شقا" المغتربين وكل من قدم الدعم للجمعية التي تدأب على وضع خطة طموحة لتطوير المقر وتنويع الخدمات إلى جانب الخدمات الاجتماعية، لافتاً إلى جهود الأطباء المتطوعين من الناحية وخارجها الذين خصصوا أياماً في الأسبوع للوجود في المقر بتطوع كامل، وللفريق المتطوع من الشباب والشابات الذي يقدم خدمات تمريضية وإسعافات وأنشطة وفعاليات، مكنّت الجمعية من الوصول لكل من احتاج لخدماتها في المنازل، وإلى جانب المقر تم تشكيل فريق متطوع إسعافي مدرب بشكل ممتاز وهو جاهز على مدار الساعة.

متطوعون

الدكتور "نبيل جاد الله الصحناوي" تطوع لمصلحة المقر، وهو يوجد ثلاثة أيام في الأسبوع لإجراء المعاينات ومتابعة المرضى، يقول: "يحتوي المقر على غرفة إسعاف، وغرفة أطباء للمعاينة وأخرى تحتوي جهاز ايكو حديث، وغرفة تخطيط القلب الكهربائي تحتوي جهاز تخطيط ثلاثي المسار، وخمسة أجهزة حديثة لتوليد الأوكسجين وخمسة أجهزة رذاذ لحالات الربو والتحسس، يضاف لذلك غرفة للعلاج الفيزيائي، والعمل مستمر بشكل يومي بوجود عدد من الأطباء لثلاثة أيام أو أربعة أيام في الأسبوع بالتعاون طبعاً مع الفريق المتطوع الذي يؤدي واجبات كبيرة داخل وخارج المقر".

يضيف الدكتور "الصحناوي": «لدينا شراكة فعلية مع المشافي الوطنية والخاصة، فهم يستقبلون المرضى الذين يجري تحويلهم من قبلنا والذين تستدعي حالتهم إجراء عمليات جراحية، أما التي لا تجرى في المشافي الوطنية فنتكفل بها في المشافي الخاصة على نفقة الجمعية، وفي الحالات المستعصية نقوم فوراً بإسعافها للمشافي في "شهبا، صلخد، دمشق" إضافة لفريق الجمعية التطوعي الذي يزور المرضى يومياً في منازلهم ليقدم لهم ما يلزم".

فريق شبابي

يتألف الفريق التطوعي في الجمعية من مجموعة من الشباب الذين انضموا لدعم الجمعية بعد أن خضعوا لدورات تدريبية تحت إشراف الجمعية، أهلتهم لتقديم الخدمات الإسعافية ونقل المرضى ومرافقة سيارة الإسعاف.

يقول "أدهم بو يحيى" أحد الشبان المتطوعين : "العمل مع الجمعية حقق غايتي بمساعدة أهالي قريتي، وقد خضعت مع 12 متدرب ومتدربة للتدريب لنكون مرافقين لسيارة الإسعاف، ننقل المرضى إلى المشافي ونصل إلى منازلهم لقياس السكر والضغط والأكسجة وإعطاء الحقن وتقديم الخدمات للمرضى الذين لا يتمكنون من التنقل، إلى جانب خدمة المرضى في المقر الذي يقصده الأهالي بشكل كبير لتلقي العلاج والوجود مع سيارة الإسعاف التي جرى تعميم رقمها على الأهالي وتعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة».

مزيد من الخدمات

تسعى الجمعية -حسب القائمين عليها- لتوسيع نطاق خدماتها وهي تستعد للحصول على جهاز تحليل دم إسعافي وتجهيزات حديثة من أمصال إسعافية مثل مصل الكلب وغيره لضمان تقديمها للمرضى مجاناً عند الحاجة، إضافة لمساهمة الجمعية في التخفيف من تأثير الأوضاع الاقتصادية والصعوبات التي اعترضت مسيرة الطلاب، حيث قرر مجلس الإدارة بالاعتماد على تبرعات أبناء القرية، تقديم مساعدات نقدية لطلاب الجامعات توزع بشكل شهري لعدد منهم، وتأسيس متجر لتقديم الألبسة المستعملة الجيدة وتقديمها مجاناً لمن يستحق، وامتلاك صالة مغلقة لألعاب الأطفال تستقبل الأطفال برسم رمزي جداً، فضلاً عن المساعدة التي تقدمها الجمعية للتغلب على مشكلة شح مياه الشرب في البلدة، حيث قدمت ما يزيد على مئتي صهريج مياه شرب للأهالي.