جمعُ القطعِ التراثية هوايةٌ لازمت "علي أحمد يوسف" قبل عدّة سنوات، يحتفظ بها في محله ببلدته "عامودا" حيث يجد سعادته وراحته بينها، هناك حيث يجتمع الأصحاب ومحبو التراث صباحاً في محله، يسردون حكايات وقصصَ تلك القطع التي جمعها على مدار 30 عاماً من مناطق مختلفة، حبّاً بالتراث وبما يحمله من أصالة.

قبل 30 عاماً

بدأت قصة "علي يوسف" في جمع القطع التراثية مع بداية التسعينيات، حينها كان في العاصمة "دمشق" ويقول عن تلك الفترة: «حبّ التراثيات وقطع النحاسيات والشرقيات رافقني في فترة مبكرة من عمري، عندما كنتُ طالباً في المدرسة أجد صورها في الكتب والمعارض، ويوماً بعد يوم ازداد تعلقي بهذه الهواية، حتّى عام 1991 وقتها كنت في "دمشق" أمارس أعمالاً حرّة، وكانت لي زيارات دائمة لأماكن بيع النحاسيات، هناك اشتريت الكثير من هذه القطع، هذا الأمر حصل في "دمشق" ومدينة "حلب" أيضاً، وفي مدن وبلدات محافظتي، حتى وصلتُ إلى فترة لم يعد يستوعب منزلي كل ما قمت بشرائه من قطع تراثية فيها ذكريات آبائي وأجدادي ومن سبقوهما».

حبّ التراثيات وقطع النحاسيات والشرقيات رافقني في فترة مبكرة من عمري، عندما كنتُ طالباً في المدرسة أجد صورها في الكتب والمعارض، ويوماً بعد يوم ازداد تعلقي بهذه الهواية، حتّى عام 1991 وقتها كنت في "دمشق" أمارس أعمالاً حرّة، وكانت لي زيارات دائمة لأماكن بيع النحاسيات، هناك اشتريت الكثير من هذه القطع، هذا الأمر حصل في "دمشق" ومدينة "حلب" أيضاً، وفي مدن وبلدات محافظتي، حتى وصلتُ إلى فترة لم يعد يستوعب منزلي كل ما قمت بشرائه من قطع تراثية فيها ذكريات آبائي وأجدادي ومن سبقوهما

250 قطعة

قام "علي" بتوسيع الفكرة وتطويرها، واختيار مكان في سوق بلدة "عامودا" لعرض ما قام بشرائه من أدوات ومواد أثرية، ويعدُّ محله حتى الآن الوحيد المختص بهذه المهنة في السوق، ويضم المحل أكثر من 250 قطعة تراثية منوعة : «قبل تسع سنوات تم افتتاح المحل، هو الوحيد الذي يجمع هذه المواد، حيث يجمع تشكيلة واسعة من الفخاريات والنحاسيات والمسابح وأباريق الماء والصحون القديمة، إلى جانب صناديق خشبية وأدوات كهربائيّة مختلفة، وعدد من أنواع السجاد بينها السجاد العجمي، مع وجود أحجام مختلفة لدلّات القهوة، فكل ما أجده وأحصل عليه فيه عبق الماضي كالأدوات التي استخدمها الوالد والجد في زراعة الأرض وفي المنزل والمطبخ، وتكمن سعادتي عندما يزورني زائر من مناطق ومحافظات مختلفة في سبيل مشاهدة جمال الماضي، وهذا الأمر يحصل معي بشكل شبه يومي».

جانب من المواد التراثية

يحوي المحل قطعاً عمرها أكثر من 100 عام، ويجد "علي يوسف" أنه من المسؤولية والأمانة الحفاظ عليها وعلى غيرها من القطع التراثية، ويبقى حلمه كما ختم حديثه أن تتزين بلدة "عامودا" بعشرات المحال التي تضم هذه المواد والقطع التراثية.

عبق التراث

زيارات دائمة يقوم بها أشخاص من شتى المناطق والبلدات والقرى في محافظة "الحسكة" إلى بلدة "عامودا" وإلى محل "علي يوسف" على وجه الخصوص، من بين الزوّار الشاب "حسن حسين"، من أهالي مدينة "القامشلي"، الذي أشار إلى جمال المكان وجمال القطع التي تعبق برائحة التراث الأصيل.

زوّاره على مدار الساعة

ويؤكد "حسين" أنه تعرّف على المحل من خلال أصدقاء له وأصرّ على زيارته للتعرف على محتوياته التراثية التي ترمز إلى حياة الآباء والأجداد.

تبقى الإشارة إلى أنّ "علي يوسف" من مواليد بلدة "عامودا" 1971.

سعادته بين ذكريات الماضي