شقّ طريقه بتفانٍ، واختار المجال الرياضي ليدخل غمار العمل الصحفي، ومع تلك السنوات الطوال من العمل، بات له حضوره المتميز من خلال ما يقدمه من مواد ومعلومات تشدّ القارئ والمتابع.

بدأ الصحفي الرياضي "مأمون العويد" عمله الصحفي عام 1997 بمراسلة عدد من الصحف الرياضية أثناء دراسته في كلية الإعلام، وبعد التخرج تم تعيينه في صحيفة "الفرات" المحلية رئيساً للقسم الرياضي عام 2003، ومنذ ذلك الوقت يمارس العمل الصحفي الرياضي، وعن تلك المرحلة يقول: «اتبعت دورات عدة، أولها دورة تخصص رياضي في مقر صحيفة "الموقف الرياضي"، أشرف عليها آنذاك "حسام ضويحي" عام 2003، ثم اتبعت دورة أقيمت في "دمشق" في مركز التأهيل الإعلامي عام 2004، واتبعت الكثير من الدورات في "دير الزور"، هذه الدورات زادت من خبرتي في هذا المجال، وتمكنت من مزج وتطبيق المعلومات التي حصلت عليها أثناء الدراسة والتدريب ليكون لدي مخزون كبير وظفته على أرض الواقع من خلال عملي في الصحف والمجلات التي عملت بها، وخاصة صحيفة "الفرات" بما أني شغلت رئيس القسم الرياضي فيها وكنت أبحث عن نوعية وجودة المادة التي تستقطب القارئ، وكرمت في العديد من المناسبات من قبل المنظمات والنقابات، وفرع الاتحاد الرياضي، والأندية في المحافظة».

صحفي غير اعتيادي، روحه متعطشة إلى العمل الصحفي الذي تسرب إلى أعماق رؤيته الواسعة، بارع في توظيف المعلومة في مكانها الصحيح، ومن جانب آخر يمتلك شخصية مرحة وابتسامة دائمة

يرى "العويد" أن الإعلام الرياضي في "دير الزور" له جمهوره الخاص، إلا أنه مع التوجه للإعلام الإلكتروني اختلف الأمر، وقلّ متابعوه، ومع ذلك استمر في البحث بدقة عن المعلومات سواء على المستوى المحلي أو العربي، ويضيف: «حالياً أعمل على التعريف بالواقع الرياضي الراهن في المحافظة والذي يحتاج لجهود مضاعفة من خلال تكثيف تقديم المادة الصحفية بما يخص التأخير الحاصل في تأهيل المنشآت الرياضية، وغياب أندية المحافظة عن أرضها وجمهورها، ولا يخلو العمل الصحفي الرياضي من الصعوبات التي نعمل على تجاوزها، وخاصة خلال هذه الفترة».

الصحفي "خالد جمعة"

ويختم العويد حديثه بالقول: «في عملي يشدني كل قلم صادق يكتب بواقعية، ويقدم المادة الدسمة، ومن خلال عملي في القسم الرياضي كنت توّاقاً لتقديم صفحة تليق باسم "الفرات" وهي الصحيفة التي طالما حلم بها أبناء محافظة "دير الزور" حتى باتت حقيقة».

الصحفي "خالد جمعة" يجد "العويد" صحفياً محباً لعمله ومهنته وأصدقائه، وعنه يقول: «صحفي غير اعتيادي، روحه متعطشة إلى العمل الصحفي الذي تسرب إلى أعماق رؤيته الواسعة، بارع في توظيف المعلومة في مكانها الصحيح، ومن جانب آخر يمتلك شخصية مرحة وابتسامة دائمة».

أما "عمار كمور" زميله في صحيفة "الفرات" سابقاً ومدير صحيفة الثورة في "دير الزور" يؤكد أنّ "العويد" يمتلك مقومات الصحفي الناجح والمتابع، ويقول عنه: «يخوض في أدق تفاصيل المادة، ويعطيك وجبة للقراءة تكون غنية بمفرداتها، وله حضور في مجال عمله الرياضي، وهو صاحب شخصية قريبة ومحببة للجميع، وخلال سنوات عملنا في مكان عمل واحد يلفت نظرك اجتهاده».

يذكر أنّ "مأمون خليفة العويد" من مواليد "دير الزور" عام 1970، حاصل على إجازة في الصحافة من جامعة "دمشق"، أجري اللقاء معه بتاريخ 23 تشرين الأول 2020.