تقع قرية "ياخور" إلى الشمال الغربي من مدينة "عفرين" بنحو 25 كم وتشتهر بإنتاج عشرات الأطنان من مادة الجوز سنوياً ولذلك فهي الوجهة الرئيسية لتجار الجوز في المنطقة.
موقع eAleppo زار القرية وهناك التقى مختارها السيد "أحمد عبد الرحمن قاسم" وسأله في البداية حول ما تشتهر به القرية فقال: «في البداية أود القول بأنّ قرية "ياخور" تتبع ناحية "المعبطلي" ويبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة يسكن قسم منهم في القرية والقسم الآخر يسكن في مدن "عفرين" و"دمشق" و"حلب" وغيرها، أما الذين يسكنون القرية فجميعهم يعملون بالزراعة التي تشكل مصدر الدخل الوحيد لهم.
الخدمات في القرية جيدة جداً فلدينا بلدية تأسست منذ العام 2004 وفيها أيضاً مدرستان ابتدائية وإعدادية وكهرباء وهواتف ودائرة للمياه والأحراج إضافة إلى ذلك فالطريق للقرية معبد وهي مخدّمة بشبكة صرف صحي وفي شهر تشرين الثاني من العام 2010 تم افتتاح نقطة صحية تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وهي تقدم خدماتها للمواطنين في القرية وما يجاورها من قرى
تشتهر قرية "ياخور" بزراعة أشجار الجوز على مستوى المنطقة والمحافظة إذ توجد فيها حوالي 2500 شجرة جوز معظمها في طور الإثمار وهي تدر على الناس الخيرات في مواسمها سواء بالنسبة لأصحاب الحقول أو باقي أفراد القرية، فخلال الموسم الذي يمر بثلاثة مراحل تتحول بيوت القرية إلى ورشات عمل منزلية حيث يشترك جميع أفراد الأسرة في العمل بتكسير الجوز وهذا العمل يدر عليهم أموالاً لا بأس بها لتدبير أمورهم».
وأضاف: «موسم الجوز في قرية "ياخور" يمر بثلاثة مراحل أساسية، الأولى عندما تكون الثمار طرية حيث يتم تقشيرها لاستعمالها في صناعة مربى الجوز الشهي وبيعها للتجار في مدينة "حلب" والمرحلة الثانية يتم فيها تكسير الجوز لاستخراج قلوبها وبيعها لمطاعم "حلب" وفي المرحلة الثالثة والأخيرة يتم تكسير الثمار لاستخراج قلوبها بغية تجفيفها، وخلال هذه المراحل الثلاثة فإنّ أبناء القرية جميعاً يعملون في بيوتهم وبالتالي يحصلون على دخول جيدة».
وحول الخدمات في القرية قال: «الخدمات في القرية جيدة جداً فلدينا بلدية تأسست منذ العام 2004 وفيها أيضاً مدرستان ابتدائية وإعدادية وكهرباء وهواتف ودائرة للمياه والأحراج إضافة إلى ذلك فالطريق للقرية معبد وهي مخدّمة بشبكة صرف صحي وفي شهر تشرين الثاني من العام 2010 تم افتتاح نقطة صحية تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وهي تقدم خدماتها للمواطنين في القرية وما يجاورها من قرى».
وختم مختار القرية بالقول: «هنا مشكلة يعاني منها المزارعون في القرية وأود طرحها وتتعلق بموضوع شجيرات السماق الحراجية التي تنمو في حقولنا وبين أراضينا ولا نتمكن من الاستفادة منها لكون الدولة تعتبرها حراجية وخلال مواسمها يتحكم بنا بعض التجار الذين يحصلون من الدولة على رخص لشرائها وبأسعار هم من يحددها ولا يستطيع المزارع نقلها للمدينة وبيعها بنفسه لأنها ممنوعة وبالتالي يبقى تحت رحمة هؤلاء التجار لذلك أقترح أن تسمح لنا الدولة ببيعها كباقي الثمار لكونها تنبت ضمن حقولنا من جهة وهي تدر علينا دخولاً جيدة من جهة ثانية بل أقترح على الجهات المسؤولة أن تشجع الفلاحين على زراعتها والاهتمام بها كباقي الأشجار».
الأستاذ "نضال حنان" صحفي في جريدة "البعث" ورئيس الهيئة الإدارية للنقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري وهو من أبناء القرية قال متحدثاً حول أصل اسم قريته: «قديماً كان اسم القرية "إيكه آخور" ومن ثم سميت "كاخور" وهو الاسم الشعبي الدارج لدى أبناء المنطقة عموماً أما في سجلات الدولة فاسمها "ياخور"، وبالنسبة لاسم "إيكه آخور" فهو تركي ويعود إلى فترة الحكم العثماني للبلد ويتألف من مقطعين: "إيكه" ويعني اثنان و"آخور" ويعني الإسطبل، وحول هذه التسمية تقول القصة الشعبية المتوارثة بين أبناء القرية بأنّ سكان القرية الأصليين كانوا يعيشون مشتتين في الحقول والكروم المجاورة وبسبب تعرضهم لمختلف أنواع المخاطر من لصوص وحيوانات مفترسة فقد تجمعوا في مكان واحد كان يحتوي على كهفين اُستخدما كمسكن للإنسان وإسطبل للحيوان في نفس الوقت فأطلق عليه "إيكه آخور" أو "الإسطبلين".
نظام القرية العمراني شبيه بنظام بناء المدن القديمة فأزقتها ضيقة وحاراتها متلاصقة وبما أنّ شوارعها جبلية والطريق المؤدي إليها وعر فهي تحتاج إلى تعبيد وصيانة دورية فالقرية يزورها أسبوعياً المئات من تجار الجوز ومراجعي النقطة الهلالية الطبية إضافة إلى ضيوف القرية الذي يأتون إليها كل عام بمناسبة تكريم أبناء القرية الناجحين في الشهادتين من قبل لجنة القرية».