تتابع الحكومة توافدها على محافظة "الحسكة" للوقوف على آخر ما وصلت إليه المحافظة، ومن جهةٍ أخرى المعوقات التي تعتري العمل والمطالب الأساسية، وكانت جولة السيد وزير الصحة تهدف إلى النهوض بالواقع الصحي للارتقاء بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين وتحسين مستواهم.

وقد قام الدكتور "وائل الحلقي" وزير الصحة بجولة ميدانية كانت البداية من مدينة "القامشلي" موقع eHasakeh كان هناك حيث قال السيد "الحلقي": «إن الهدف من الجولة التواصل الميداني والاطلاع بشكل مباشر على الواقع الصحي في المحافظة، ورصد الاحتياجات ليتم تأمينها، الأمر الذي يرتقي بالواقع الصحي، ويساعد على تقديم خدمات نوعية للمواطنين، حيث تم رصد احتياجات المواطنين واحتياجات الكادر الطبي في المحافظة، وقد لاحظنا أن هناك بعض الاحتياجات الأساسية، كالنقص في عدد الكادر الفني التمريضي، والذي سنقوم بمعالجته مع القائمين في مديرية الصحة، وفي ظل ما يرصد في خطط الوزارة سواء في عدد المقيمين والخريجين من معاهد التمريض أو المدارس الفنية المتوسطة، بهدف الوصول إلى حالة استقرار في الكادر الصحي، الأمر الذي يمكِّننا من أن نقدم لهذه المحافظة المترامية كل الخدمات الصحية وعلى أكمل وجه».

إن من أولويات الوزارة هو الاهتمام بالكوادر العاملة في القطاع الصحي، حيث عملت الوزارة على إعداد مسوَّدة لتقديمها إلى رئاسة مجلس الوزراء، تتضمن طلباً لتعديل بعض فقرات القانون الأساسي للعاملين في الدولة، كما تتضمن المسودة مشروع لزيادة رواتب الأطباء 300% لقاء تفرغهم للعمل في القطاع الصحي الحكومي، 50% كتعويض مسؤولية بهدف تحسين واقع الخدمات الصحية المقدمة، وتحفيز العاملين للتفرغ للوصول إلى أعلى مستوى من الإنتاجية الطبية والصحية

وأضاف "الحلقي": «إن التحديات التي تواجه العمل في القطاع الصحي بالنسبة لمحافظة الحسكة هي كبيرة، وتتمثل في المساحة الواسعة للمحافظة والتي تضم عددا كبيرا من التجمعات السكانية، المترامية على أطراف هذه المساحات الواسعة، وهذا بدوره يحتاج إلى جهود كبيرة لتغطيتها، من قبيل تقديم الخدمات الصحية لها، إلا إننا نعمل على توظيف كل الإمكانيات المتاحة في الوزارة، للوصول إلى أفضل خدمة في القطاع الصحي، وقد تم التعاقد على توريد ثلاثة أجهزة "مرنان مغناطيسي" للقطر منها واحد لمحافظة "الحسكة" وسيوضع قيد الاستثمار خلال ثلاثة الأشهر القادمة، كما سيتم زيادة عدد الحواضن في المستشفى الوطني بـ "القامشلي"، إضافةً لزيادة عدد الأجهزة في قسم الكلى، وسيتم تجهيز قسم خاص بمرض "التلاسيميا" في مبنى العيادات الشاملة خلال الأشهر القادمة، ليصار إلى تقديم الخدمات والتسهيلات لحاملي هذا النوع من الأمراض المزمنة، والذي يحتاج إلى الكثير من الاهتمام ويتطلب الكثير من الاحتياجات والإنفاق الحكومي، حيث بلغ عدد المصابين بهذا المرض على مستوى القطر إلى 7000 مريض، وكل مريض يكلف على الدولة ما بين 200 إلى 400 ألف ليرة سورية سنوياً، ونحن بدورنا سنقوم برصد الاعتمادات اللازمة لإنجاح هذا المشروع، كما أن الوزارة بصدد رصد ثلاثة مشاريع حيوية لمنطقة "الجزيرة"، والتي ستعمل على رفع المعاناة بشكل كبير عن سكان هذه المنطقة، وهي مستشفى أمراض السرطان في "الحسكة"، ومستشفى الأطفال في "الرقة" ومستشفى جراحة القلب في "دير الزور"».

من الجولة في القامشلي

وختم "الحلقي": «إن من أولويات الوزارة هو الاهتمام بالكوادر العاملة في القطاع الصحي، حيث عملت الوزارة على إعداد مسوَّدة لتقديمها إلى رئاسة مجلس الوزراء، تتضمن طلباً لتعديل بعض فقرات القانون الأساسي للعاملين في الدولة، كما تتضمن المسودة مشروع لزيادة رواتب الأطباء 300% لقاء تفرغهم للعمل في القطاع الصحي الحكومي، 50% كتعويض مسؤولية بهدف تحسين واقع الخدمات الصحية المقدمة، وتحفيز العاملين للتفرغ للوصول إلى أعلى مستوى من الإنتاجية الطبية والصحية».

محافظ "الحسكة اللواء "معذى نجيب سلوم" قال: «تحظى محافظة "الحسكة" باهتمام كبير من خلال ما تتلقاه، فالمراسيم والقرارات الأخيرة التي تخص المحافظة في كافة المجالات وخاصة في القطاع الزراعي، من خلال تخفيض سعر مادة المازوت، أعطت دفعا حقيقيا للقطاع الزراعي باتجاه تطويره وتنميته، وقد تمت المطالبة في اجتماع اللجنة الزراعية بجمع الديون القديمة والحديثة في كتلة واحدة وتقسيطه إلى سنوات عديدة، ومن ثم إعطاء راحة للمزارعين لمدة عامين حتى يتمكنوا من تأمين القدرة المالية للاستمرار في زراعة المحاصيل، والمحافظة تحتاج إلى الكثير من التجهيزات الطبية، ومن جهة أخرى دعم للمشاريع الاستثمارية الخاصة بالقطاع الصحي، والمتمثلة بتجهيز مركز القلب الذي سيتم وضعه في الاستثمار قريباً، ومبنى مديرية الصحة ومبنى العيادات الشاملة، وتأمين جهاز "المرنان المغناطيسي"، وأجهزة غسل الكلى ودعم المراكز الصحية في المحافظة بالكادر الطبي والتمريضي والأجهزة الطبية، وذلك لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين».

وزير الصحة يتحدث لطفلة مريضة

مدير الصحة في "الحسكة" الدكتور "محمد رشاد خلف" قال: «تضم المحافظة خمسة مستشفيات أربعة منها بسعة 200 سرير، وواحدة بسعة 80 سريراً، والمشاريع الاستثمارية التي يتم تنفيذها في المحافظة تضم مستشفى "الشدادي"، ومبنى مديرية الصحة الجديد ومبنى العيادات الشاملة، وبناء 8 مراكز صحية جديدة ومحطتان لتوليد وتعبئة الأوكسجين لمستشفى "الحسكة" و"القامشلي"، و4 محطات لمعالجة النفايات الطبية السائلة، وقد تم الانتهاء من تأهيل شعبة الحروق في "الحسكة" وترميم وتأهيل المراكز الصحية القائمة، ومن ضمن الخطط المستقبلية للمديرية استكمال بناء مستشفى في "الحسكة"، بسعة 200 سرير للأمراض الداخلية والأطفال، حيث تم التعاقد للتنفيذ بعد انتهاء الدراسة، أيضاً سنقوم بتأهيل وترميم المستشفى الوطني بـ "الحسكة"، ومشروع بناء مركز لمعالجة الأورام المؤجل من قبل مجلس الوزراء، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تعترض العمل، والمتمثلة بعدم تفرغ الأطباء للعمل في القطاع العام، والنقص الحاد والكبير في عدد الأطباء المقيمين، حيث يبلغ عدد المقيمين في مشافي "الحسكة" 160 طبيباً، منهم 70 طبيباً يخضع للتدريب في "دمشق"، ونقص الموارد البشرية كممرضين وقبالة، وتحتاج المحافظة إلى الاختصاصات النوعية كالأورام وجراحة الأوعية، وتأمين أجهزة كلية صناعية وكراسي معالجة الأسنان، وعيادات متنقلة وسيارات إسعاف حديثة وآليات حديثة لفرق اللقاح الجوالة، وتأمين كوادر طبية وفنيين للعمل في المناطق والقرى البعيدة، في الحين الذي بلغ فيه عدد مراجعي المشافي والعيادات الخارجية والمراكز الصحية، منذ بداية العام الحالي ولتاريخه 540.000 مراجع».

وكان الوزير قد قام بجولة ميدانية إلى المستشفى الوطني ومركز العيادات الشاملة في "القامشلي"، والمستشفى الوطني ومستشفى الأطفال في "الحسكة" ومبنى مديرية الصحة الجديد، وقد حضر الاجتماع الذي عقده وزير الصحة بعد الجولة "ناصر عبد العزيز" أمين فرع الحزب ومحافظ الحسكة وبعض أعضاء قيادة الفرع والمكتب التنفيذي.

جانب من الاجتماع