انطلقت في مدرسة المتفوقين بـ"طرطوس" الاختبارات التحريرية لـ /180/ طالباً وطالبة ضمن فعاليات المرحلة الثانية لمسابقة تمكين اللغة العربية على مستوى الروابط، وذلك بتاريخ "5/3/2011".

المشارك "حسن بلال" من طلاب الصف السابع في مدرسة "الثورة" التابعة للرابطة الثانية، تحدث لموقع eSyria بتاريخ "5/3/2011" عن مشاركته ودوافع هذه المشاركة، حيث قال: «لقد حققت معدلاً جيداً في الاختبارات الأولى لمسابقة تمكين اللغة العربية بسبب اهتمامي الكبير بمفرداتها وعشقي لألفاظها التي تعتبر بحرا يجب على جميع الرفاق أن ينهلوا من خيراته وأن يتمكنوا من الإبحار فيه للوصول إلى بر الأمان، وهذا كان دافعي لمتابعة الاختبارات لتحقيق تميز يرضني في هذه اللغة الأم».

اختبارات اليوم هي ضمن المرحلة الثالثة للمسابقة الوطنية الثانية لتمكين اللغة العربية التي يقيمها اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون والتنسيق التام مع مديرية التربية

ويتابع: «الأجواء العامة كانت مريحة ولم أشعر بالضغط النفسي، فالجميع يسعون لتحقيق نفس الهدف في التميز وذلك من خلالنا كمشاركين، وهذا يدفعني لمزيد من الاجتهاد لتحقيق شيء يوازي ويتناسب مع كل الجهود المبذولة من قبل الجميع سواء من أفراد أسرتي أو من كادري التدريسي أو من القائمين على هذه المسابقة».

الطالب "حسن بلال"

الطالبة "صبا أحمد" من طلاب مدرسة الشهيد "فؤاد محمود" رابطة "صافيتا"، أكدت أن نموذج الأسئلة في الاختبار التحريري ليس سهلاً ولكنه أيضاً ليس صعباً، لأنه يعتمد على القواعد العربية التي من المفترض على الطالب في المرحلة الإعدادية أن يتقنها، مضيفةً: «لقد كان اعتمادي في التحضير للمسابقة التحريرية ذاتياً، وذلك من خلال مراجعة كتاب القواعد العربية الذي تم شرحه وتبسيطه من قبل مدرس اللغة في مدرستنا، واعتقد أن هذا كافياً لأن الأسئلة من المناهج الحديثة التي اعتمدت هذا العام لصفوفنا».

وتضيف: «لقد كان كل شيء منظما ومرتبا في الاختبار، فدخولنا إلى القاعات كان بحسب تسلسل الروابط، وعلى مدخل كل قاعة أسماء الروابط التي تحتويها، حيث كان بانتظارنا المشرفون والمراقبون بصدورهم الرحبة التي منحتنا الأريحية والثقة عالية».

الأستاذ "يوسف غانم"

وفي لقاء مع الموجه الاختصاصي الأستاذ "يوسف غانم" تحدث عن طبيعة الأسئلة التي يخضع لها الطلاب في هذا الاختبار التحريري، فقال: «تختبر هذه المسابقة قدرات الشباب على إتقان اللغة العربية وتمكنهم من استخداماتها بشكل جيد، فنحن كأمة حية تهتم بلغتها التي تعتبر ثالث لغة عالمياً، يجب على أبنائنا الاهتمام بها لأنها هويتنا وعنوان وجودنا، وهذا كان حافزا للتفكير بشكل جيد بنموذج الأسئلة التي تناسب هذه اللغة وقدرات المشاركين بفئاتهم العمرية المتوسطة عليها، فالأسئلة وضعت للصفين السابع والعاشر وتناسبت مع مناهجهم الحديثة دون أدنى تقدير.

فالطالب بشكل عام قادر على الإجابة عن الأسئلة التي تتناسب مع قدراته العقلية، وأسئلة الاختبارات التحريرية اعتقد أنها من ضمنها، والدليل على ذلك أن النتائج المحققة في المرحلة السابقة كانت مرضية لنا، وبتصنيف جيد بين المحافظات الأخرى».

الرفيقة "راميا حسين"

أما المدرسة "هيفاء إبراهيم حرفوش" إحدى المشرفات في قاعات الاختبار ترى أن ما يقومون به كمشرفين قبل الاختبارات من تهدئة للنفوس له أثر إيجابي انعكس على الجو العام، وهنا تقول: «حاولنا قبل بدء الاختبار تهيئة الطلاب نفسياً، من خلال التحدث إليهم قليلاً عن تميزهم وتفوقهم بما قدموه ووصولهم إلى هذا المستوى من الاختبار، ما ساعدهم على الاسترخاء وتخفيف التوتر والاسترسال في تقديم معلوماتهم وأجوبتهم بدقة كلٌ بحسب قدراته».

الرفيقة "راميا حسين" رئيسة مكتب الأنشطة الرياضية في فرع "طرطوس"، قالت: «اختبارات اليوم هي ضمن المرحلة الثالثة للمسابقة الوطنية الثانية لتمكين اللغة العربية التي يقيمها اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون والتنسيق التام مع مديرية التربية».

وتتابع: «بعد اجتياز المرحلتين الماضيتين من الاختبارات وهي على مستوى الوحدة أولاً ومن ثم على مستوى الرابطة، تقدم اليوم حوالي /180/ طالباً وطالبة للمشاركة بالاختبارات على مستوى الفرع، وهم /102/ طالب من الصف السابع و/78/ طالبا من الصف العاشر، حيث نحن الآن في مرحلة الاختبار التحريري، وسيكون الاختبار الشفوي السبت القادم "12/3/2011"، لينطلق بعدها /5/ طلاب ناجحين من الصف السابع و/5/ طلاب ناجحين من الصف العاشر وذلك حسب معدلات نجاح كل منهم إلى الاختبار الوطني في محافظة "دمشق"».

وفي لقاء آخر مع الأستاذ "فؤاد عاصي" عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية المركزي، قال: «انطلاقاً من أهمية اللغة العربية التي هي اللغة الأم وأحد أهم العوامل في تكوين الأمة، جاءت الأهمية البالغة على أبناء هذه الأمة لأن يمتلكوا مقومات هذه اللغة ويتمكنوا منها، وخاصة أن لغتنا جميلة بألفاظها وغنية بمفرداتها، فهي من اللغات الهامة في العالم التي يتكلمها أكثر من نصف مليار إنسان.

وبالتالي جاءت هذه المسابقة لحث الشباب على الاهتمام بلغتهم الأم وبالتالي لامتلاك القدرة على التميز بها لتعطيهم القدرة على الإبداع، لأن لغتنا لغة إبداع بما تمتلكه من خصوبة وحيوية وقدرة على التجدد ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية».

ويتابع: «المسابقة جاءت لتشكل فضاء مؤسساتيا نكتشف من خلاله حالة التميز لدى شباب بموضوع اللغة، وبالتالي لتشجع هؤلاء الشباب للاهتمام والحصول على الثقافة بشكل أو بآخر، حيث من الممكن أن نكتشف أيضاً من خلال هذه المسابقة المواهب الأدبية بكل أنواعها وأشكالها».