من جديد يعود هطول الأمطار ليعم كل مناطق المحافظة وتملأ سيوله الغدران والأودية بعد أن درجت بشوارع المدينة وعجزت عن احتوائها فوهات الصرف الصحي، ما جعل المواطنين القاطنين بالمنازل الأرضية "الأقبية" يستنجدون برجال الإطفاء وطوارئ البلدية..

مراسل موقع eSyria في صباح يوم السبت 12/12/2009التقى المهندس الزراعي "فتح الله جاجان" رئيس دائرة الإنتاج الزراعي بمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي والذي قال: «وقعت المنطقة تحت منخفض جوي من المتوقع أن يدوم لمدة /72/ ساعة، وقد بلغت نسبة الهطول في مدينة "الحسكة" لغاية الساعة الحادية عشر صباحاً بـ21.6 ملم، بينما سجلت أقل نسبة هطول بـ"الشدادي" 0.3 ملم ، أما في المناطق الأخرى فكانت نسبة الهطول كالتالي في "رأس العين" 9.5 ملم- "أم مدفع" 20 ملم- "المناجير" 9.5 ملم- "مبروكة" 15 ملم -"أبوراسين" 11.5ملم- "قامشلي" 1 ملم- "عامودا" 1.5 ملم- "هيمو" 2 ملم- "تل بيدر" 3 ملم- "تل تمر 3 ملم.. ولا زال المطر مستمراً بالهطول في أغلب مناطق المحافظة».

لقد نفذ عناصر فوج الإطفاء منذ ساعات الصباح الباكر عدة عمليات إنقاذ تمثلت بشفط مياه الأمطار والمياه الآسنة التي غمرت العديد من الأقبية بالمدينة، والتي شكلت خطراً واضحاً على سكانها خاصة الأطفال، جاء ذلك بعد هالة الاتصالات الكبيرة التي وردت من الأهالي للفوج بطلب الإنقاذ بالإضافة لحضور السيد "رئيس مجلس مدينة الحسكة"

من جانب آخر قال الرائد "جهاد حميدو" قائد "فوج إطفاء الحسكة": «لقد نفذ عناصر فوج الإطفاء منذ ساعات الصباح الباكر عدة عمليات إنقاذ تمثلت بشفط مياه الأمطار والمياه الآسنة التي غمرت العديد من الأقبية بالمدينة، والتي شكلت خطراً واضحاً على سكانها خاصة الأطفال، جاء ذلك بعد هالة الاتصالات الكبيرة التي وردت من الأهالي للفوج بطلب الإنقاذ بالإضافة لحضور السيد "رئيس مجلس مدينة الحسكة"».

المهندس الزراعي فتح الله جاجان

المهندس "أحمد السالم" رئيس الدائرة الفنية بمجلس مدينة "الحسكة": «في الحقيقة السبب المباشر لهكذا حالات من غمر المنازل الأرضية والأقبية بمياه الأمطار هو ارتفاع منسوب الصرف الصحي عن بعض المنازل، مع الأخذ العلم أن شبكة الصرف الصحي بالمدينة قديمة جداً حيث تجاوز عمرها عن الأربعة عقود من الزمن، ناهيك بأن قطر القساطل يبلغ /75/ سم، واليوم وبعد كل تلك السنين أنسد أكثر من نصف قطر تلك القساطل بسبب مخلفات البناء للتوسع العمراني الكبير للمدينة بالإضافة لمخلفات السكان، وأمام ما يجري ونرى باتت المدينة بأمس الحاجة شبكة صرف صحي جديدة وبمواصفات عصرية».

أما المواطن "محسن عبد الرحمن" فقال: «لازالت تباشير السماء تهل على العباد، لتجعل الفرح والسرور يدخل كل الأفئدة مستبشرين بموسم وفير، لم يعد أمرنا المعيشي والاقتصادي خافياً على أحد فالجزيرة نشاطها الأوحد هو الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني ولا ننكر هنا تنامي بعض النشاطات التجارية والصناعية في ظله لكنها محدودة ومحدودة جداً أي أن الزراعة هي العمود الفقري لمنطقة "الجزيرة" وهذا بيت القصيد لإعادة حياة ديناميكية بها من جديد، وآخر القول أملنا بالله كبير وكبير جداً بأن يرحم العباد وتزاح عنهم غيمة الضنك المعيشي وتشرق الوجوه من جديد بعد أن أرهقتها كآبة الأيام».

هكذا أصبحت الشوارع
عجز الصرف الصحي بتصريف المياه