أمت مرفأ "اللاذقية" السفينة التركية (Sam Sun) وعلى متنها معرضاً عائماً للجماهيرية العربية الليبية، ومن المقرر أن تجوب السفينة عدداً من دول البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر مرفأ "اللاذقية" المرفأ العربي الوحيد الذي ستزوره السفينة والتي سترسو خلال رحلتها التي تمتد على مدى 21 يوماً في مرافئ (أنطاليا في تركيا، ومالطا، واسبانيا، واليونان، وإيطاليا).
وعن المعرض وما يتضمنه التقى موقع eLatakia مع السيد "عبد السلام القريتلي" المدير المسؤول عن المعرض حيث قال: «يتضمن المعرض العائم الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي وحتى العالم، أجنحة متنوعة تتضمن إنجازات الجماهيرية الليبية من خلال ثورة الفاتح من ايلول على مدى 40عاماً، وتمثل تلك الأجنحة التي يبلغ عددها قرابة 50 جناحاً قطاعات مختلفة في ليبيا على مستوى (التعليم، والسياحة، والأمن العام، والصناعة، والتجارة، والمقاولات) إضافة إلى مشاركة قطاعات أخرى من المجتمع الأهلي وجمعيات المعوقين، وجناح خاص لشركة (إيطالية- ليبية) مشتركة تعمل في مجال المقاولات والتجارة العامة».
تهدف هذه الرحلة إلى مد جسور التواصل وانفتاح ليبيا على العالم، وزيارة "اللاذقية" تحديداً تعود لدور سورية البارز والفاعل في دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية
وعن هدف هذه الرحلة البحرية يقول "القريتلي": «تهدف هذه الرحلة إلى مد جسور التواصل وانفتاح ليبيا على العالمين العربي والأوروبي، وإن فكرة المعرض العائم بحد ذاتها كانت لمهندس ليبي اسمه "عبد الكريم العاشق" اقترحها منذ 10 سنوات مضت، ومن الأجنحة المميزة والضخمة في المعرض كان جناح مشروع النهر العظيم الصناعي الذي يعتبر من أضخم المشاريع الهندسية في ليبيا وعلى مستوى العالم ككل في مجال استخراج ونقل المياه الجوفية الكامنة في أعماق الصحراء إلى المناطق الساحلية التي تعاني من شحٍ في المياه».
كما تضمن المعرض أيضاً جناحاً للهيئة العامة للسياحة والصناعات التقليدية والتي تختص بحسب كلام "عبد الله الناكوع" مشرف الجناح، بتنفيذ الخطط والبرامج المقررة في مجال النشاطات السياحية، كما تتولى الهيئة أيضاً تنمية الصناعات التقليدية والعمل على حماية وصيانة وترميم المدن التاريخية، وجناحاً خاصاً باللجنة الشعبية للأمن العام، إضافة إلى جناح للمعوقين (الجمعية الليبية الخيرية للمعاقين القاصرين عن الحركة العضوية)، الذي يعرض منتوجات يدوية مختلفة قام بصناعتها المعوقون في ليبيا.
ومن الأجنحة المشاركة جناح خاص لإتحاد المصورين (العرب- أوروبا) الذي يهدف من خلال الجولة إلى الترويج للقدس عاصمة للثقافة العربية بين دول الإتحاد الأوروبي، يتضمن المعرض تلخيصاً وسرداً تاريخياً مصوراً عن عروبة فلسطين في ظل محاولات التهويد والاستيلاء من قبل الصهاينة، فهو يتضمن صوراً للحياة الآمنة في فلسطين قبل الإحتلال، كما يتضمن المعرض بحسب كلام السيد "فتحي أبو الطبول" الأمين العام لاتحاد المصورين (العرب- أوروبا) صوراً لزيارات متكررة لمسؤولين أوروبيين إلى القدس، كما تشهد إحدى الصور على وجود مصرف ألماني في القدس (البنك الفلسطيني الألماني) التقطت عام 1914 وهذا يعتبر اعترافاً أوروبياً بفلسطين العربية، إضافة إلى عدد كبير من الصور تم التقاطها في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
وعن هدف هذه الرحلة البحرية يختم "القريتلي" حديثه بالقول: «تهدف هذه الرحلة إلى مد جسور التواصل وانفتاح ليبيا على العالم، وزيارة "اللاذقية" تحديداً تعود لدور سورية البارز والفاعل في دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية».