هو أحد نجوم كرة اليد في نادي "الشباب"، الذين استطاعوا أن يضعوا حداً لسيطرة فريق "الجيش"، واحتكاره لبطولة الدوري السوري لمدة خمسة عشر عاماً على التوالي، وكان من المساهمين بشكل أساسي في نقل بطولة الدوري لأول مرة إلى محافظة الرقة في عام /2007/. وإدخال الفرحة العارمة التي عمت أرجاء المحافظة لفترة من الزمن، احتفاءً بهذا الانجاز الثمين الذي لم تشهده محافظة "الرقة" من قبل عبر تاريخها الرياضي الطويل.
ولو تتبعنا مسيرة هذا اللاعب لوجدنا أنه منذ عودته إلى ناديه الأم "الشباب"، وهو يقدم مستوى ثابت، وأداء رجولي مشهود له، ميزه عن بقية زملائه اللاعبين في كافة المباريات التي لعبها مع ناديه، مما دفع المتابعين بتصنيفه على أنه من أبرز لاعبي الدوري السوري خلال السنوات الماضية.
وكان وجوده دائماً بالملعب مصدر ثقة، واطمئنان لزملائه كونه يمتلك جرأة، ورجولة متميزة في اقتحام الحصون الدفاعية بكل مهارة، وقوة، وكثيراً ما كانت هذه الميزة تعرضه للإصابة في أكثر الأحيان، لكن حبه، ورغبته بالفوز يجعله يلعب بهذا الحماس الذي لا يتوفر إلا عند أمثال هذا اللاعب المتميز، وللتعرف أكثر على مسيرته الرياضية منذ بدايتها التقى موقع eRaqqa اللاعب "خالد الموسى" يوم الاثنين(2/6/2009)، وأجرينا معه الحوار التالي:
** كان ذلك في عام /1997/، ومارست كرة القدم في نادي "الشباب" شأن بقية أقراني في الحارة، والمدرسة لكني لم أستمر فيها، حيث شدتني كرة اليد، التي كنت أهواها داخل أعماقي من خلال متابعتي لكافة مبارياتها، ويعود الفضل للمدرب "ياسين عبد العمر" في انتقالي لممارسة كرة اليد، وقد تدربت تحت إشرافه مع فريق أشبال "الشباب" لمدة عام كامل.
** في عام /1998/ كنت ضمن فريق الأشبال، وتم ترفيعي إلى فئة الناشئين، ونجحنا بإحراز المركز الأول بهذه الفئة، وفي عام /2000/ كنت ضمن الفريق الذي حصل على بطولة الدوري السوري لفئة الشباب لأول مرة، ثم كررنا الانجاز للمرة الثانية في عام /2001/ بعدها لعبت لفريق الرجال لموسم واحد فقط.
** التحقت بفريق "الجيش" في عام /2002/ الذي كان يستقطب أبرز لاعبي الدوري السوري من مختلف المحافظات، وقد كان يضم معظم أفراد المنتخب الوطني، وكنت ضمن الفريق الذي حصل على بطولة الدوري، والكأس، وضمن الفريق الذي حصل على المركز الثاني في البطولة العربية في عام /2002/.
** تم دعوتي لمنتخب الناشئين في عام /1998/، وأجرينا معسكراً في الأردن استعداداً للبطولة العربية، لكن لم نشارك بعد ذلك بسبب اعتذار اتحاد كرة اليد، وفي عام /2001/ تم دعوتي للمشاركة مع منتخب الشباب، وشاركت في بعض المباريات التجريبية، وفي نفس العام تم دعوتي للانضمام إلى منتخب الرجال الذي كان يستعد للمشاركة في دورة غرب آسيا، لكن اعتذرت عن الالتحاق بسبب بعض الظروف الخاصة.
** كان ذلك في عام /2006/، وقد شجعني على العودة رغبة إدارة نادي "الشباب" بالاهتمام باللعبة بشكل جدي، وتوفير بعض المستلزمات الضرورية من أجل التفكير بدخول دائرة المنافسة والحصول على بطولة الدوري، وقد زاد من تصميمي بالعودة رغبة زملائي أيضا لاعبي المنتخب، ونادي "الجيش"، "فراس أحمد"، "يوسف حيون"، ووجود مجموعة من اللاعبين المتميزين بالنادي أمثال "وافي قدور"، "عبد الرزاق العاني"، "موسى الموسى".
** في أول موسم بعد لم شمل اللاعبين حصلنا على وصيف الدوري، والكأس، وكان ذلك في عام /2006/ وفي عام /2007/، وبعد نجاح إدارة النادي بالتعاقد مع المدرب القدير "أيمن سفان" استطعنا الحصول على بطولة الدوري لأول مرة بعد أن حققنا رقماً قياسياً بالفوز حيث فزنا في جميع المباريات ذهاباً، وإياباً، وكان أجملها الفوز على فريق "الجيش" في مباراة لا يمكن أن ننسى الفرحة التي عمت أرجاء المحافظة ابتهاجا بهذا الفوز الكبير الذي لم يسبق لنادٍ من "الرقة" أن حققه على مدى عمر رياضة المحافظة، وكدنا أن نعزز فوزنا ببطولة الدوري بالحصول على كأس الجمهورية، بعدما تأهلنا إلى المباراة النهائية، لكن حدوث بعض أحداث الشغب أدت إلى توقف المباراة قبل نهايتها، ولو تم إكمالها لاستطعنا الفوز بالمباراة، وفي عام /2008/ حصلنا على المركز الثالث بالدوري.
** منذ بداية العام وضعنا في نصب أعيننا بتكرار انجازنا بالحصول على بطولة الدوري مرة أخرى، وبدأ استعدادنا بشكل مبكر، وقد التزم جميع اللاعبين مع المدرب القدير "أيمن سفان"، الذي يعود له الفضل في تحقيق النتائج المتميزة التي تحققها كرة اليد في نادي "الشباب" خلال الفترة الماضية، وقد أنهينا مرحلة الذهاب بتصدر الدوري بعد أن فزنا بجميع المباريات، وخسرنا مباراة واحدة فقط مع" الشعلة" نتيجة الظلم التحكيمي، رغم أننا الأفضل بشهادة خبرات اللعبة في "درعا" الذين تابعوا المباراة، وأكدوا أحقيتنا بالفوز، وحاليا بدأنا مشوار الإياب، وقد تابعنا صدارة الدوري، وبقي لدينا مباراة هامة فقط مع "النواعير"، وسنحقق الفوز إن شاء الله لنتابع مشوار تصدر الدوري.
** في هذا الموسم تحسن المستوى الفني، لوجود منافسة بين عدة فرق هي "النواعير"، "الجيش"، "الشعلة"، إضافة "للشباب"، أما عن اللاعبين فقد كان أبرزهم مجموعة فريق "الشباب"، إضافة إلى "محمد حسن" من "الاتحاد"، "رامي الجهماني"، "حسام قداح"، من "الشعلة"، "عبادة أكراد" من "الجيش"، "حمزة عدي"، من "الطليعة"، "محمد حداد" من "النواعير".
** أهمها اهتمام إدارة النادي باللعبة، وتأمين مستلزماتها، وإيجاد الحوافز المناسبة، إضافة إلى وجود مدرب خبير استطاع أن يولف خبرة اللاعبين، ورغبتهم في التفوق لمصلحة اللعبة، إضافة إلى ذلك أجواء المحبة، والانسجام التي تسود أجواء اللعبة، والتزام اللاعبين بالتدريب طوال فترة الدوري.
** الحفاظ على اللاعبين، وعدم التفريط بهم، وتعزيز صفوف الفريق ببعض اللاعبين في عدد من المراكز، إيجاد الحوافز المالية لتحسين وضع اللاعبين، وتأمين وظائف عمل لتأمين مستقبلهم.
* ما هي طموحاتك؟
** طموحي بأن ألعب بالدوري الأوربي، وهناك مشروع في هذا الاتجاه، حيث توجد مراسلات كثيرة حول هذا الجانب، علما أنني تلقيت عدة عروض للعب في "تونس"، و"قطر"، لكن لدي أمنية أرجو أن تتحقق، وهي اللعب في أوربا، كما أطمح بأن يشارك نادي "الشباب" في البطولات العربية، والأسيوية لأنه يستحق ذلك.
* كلمة أخيرة؟
** كل الشكر لزملائي اللاعبين على التزامهم بالتدريب، وحرصهم على تحقيق الفوز ببطولة الدوري، وشكري العميق للمدرب المتميز "أيمن سفان" على جهوده التي يبذلها لتطوير مستوى الفريق، وإلى إدارة نادي "الشباب" على دعمها المتواصل، واهتمامها باللعبة، وأخص بالذكر الإداريين "عايد المسرب"، "على الحمادة"، "حسين هلال"، لتواجدهم، ومتابعتهم لكافة أمور اللعبة، والشكر إلى جمهور نادي "الشباب" الوفي الذي كان له دور كبير في إحراز النتائج الجيدة التي حققها الفريق في السنوات الماضية.