«تعتبر محافظة "الحسكة" من المحافظات الهامة في القطر نظراً لإرثها الثقافي الثري ومخزونها وتنوعها الاجتماعي الغني وأهميتها الاقتصادية البالغة وخاصة لجهة أسواق تصريف المنتجات والمساحات من الأرضي المزروعة بالمحاصيل الإستراتيجية فهي محافظة زراعية بامتياز لذلك سميت سلة سورية الغذائية ما جعلها هدفاً إعلامياً مقصوداً ومادة صحفية غنية بتوجيه الأنظار وتسليط الأضواء، وعليه كان لابد من منظومة إعلامية مواكبة لأن الحدث يفرض نفسه لتصدر وسائل الإعلام».

بهذه الكلمات افتتح الإعلامي المهندس "حنا عطا الله" كلامه لموقع eHasakeh، حول الحركة الإعلامية في محافظة "الحسكة"، حيث كان لنا معه اللقاء التالي:

  • هل تعتبر "الحسكة" ناجحة إعلامياً؟
  • مشاركات في الندوات

    ** تمتلك "الحسكة" كوادر إعلامية متميزة أثروا في مسيرتها الإعلامية وبصموا على الإعلام في القطر ومنهم من انتقل إلى العاصمة فساهم بشكل فعال في إعلام الوطن ومنهم من بقي في "الحسكة" ليكون المرآة التي عكست واقع المحافظة بحلوه ومره ومنهم من ينتظر فرصته رغم وجود الإمكانيات الكبيرة والحياة مستمرة ولا تقف عند أحد.

  • كيف أثرت محافظة "الحسكة" في مسيرة حياتك؟
  • خلال تكريم الاتحاد الرياضي العام

    ** "الحسكة" تعني لي الكثير فهي الطفولة والدراسة والشباب والذكريات الأجمل والعشق والجذور والأصالة والتعايش والمحبة، إنها الحضن الدافئ والبيت الآمن وهي الصغيرة بمساحتها الكبيرة بقلوب أهلها الطيبين، وهي النائية البعيدة عن المركز والقريبة من قلوب المحبين، وهي النامية اقتصاياً والمتطورة بفكر وعقول أبنائها المعطائين.

  • كيف كانت البداية والنشأة؟
  • الاعلامي الرياضي في الملاعب

    ** أنا من مواليد "الحسكة" عام 1965 درست في مدارس "الحسكة" ثم انتقلت إلى محافظة "حلب" حيث درست في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة "حلب" وتخرجت بتقدير جيد اختصاص تصميم وإنتاج، دورة عام 1988 ثم عدت لممارسة مهنة الهندسة في "الحسكة" وقد زرت دول: تركيا والعراق كصحفي، وتونس في بعثة تدريب طلابي.

  • ما المراكز التي شغلتها في مسيرة حياتك كمهندس ميكانيكي؟
  • ** عملت مهندس تنفيذ ومدير رحبة مشروع ري "الخابور" بـ "الحسكة" ومدير فرع الرحبة المركزية بالمنطقة الشرقية بمؤسسة الإسكان العسكرية والتي كانت مسؤولة عن تعمير الآليات والمعدات الهندسية المرشحة للتنسيق وإعادة زجها في العملية الإنتاجية في حال وجود جدوى اقتصادية من ذلك، ومدير معمل القرميد في "الحسكة" حيث تم إعادة تشغيل المعمل بعد توقف دام سنتين بطاقة إنتاجية كبيرة وببدائل قطع محلية وأيدي وخبرات وطنية، وحالياً رئيس للورشات الإنتاجية في فرع الأشغال العسكرية بـ "الحسكة".

  • ما النشاطات التي تمارسها والبعيدة عن الأعمال الهندسية؟
  • ** محاضر في مدرسة الإعداد الحزبي بـ "الحسكة" وألقي محاضرات وندوات في فرع الحزب والمركز الثقافي العربي وعضو مشارك في اتحاد الصحفيين السوريين منذ 1991 ومدير مكتب جريدة "الاتحاد" في "الحسكة" وصحفي في جريدة "الوطن" السورية وأمين تحرير جريدة "دوحة الخابور" الصادرة عن مديرية الثقافة بـ "الحسكة" ورئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان "الخابور" للأدباء الشباب الذي يقيمه سنوياً مجلس مدينة "الحسكة" ورئيس اللجنة الإعلامية لنادي "الجزيرة" الرياضي ورئيس لجنة الإعلام في نقابة المهندسين في "الحسكة" ومدير موقع النقابة على الإنترنت ورئيس تحرير مجلة "مهندسو الحسكة" وعضو هيئة تحرير مجلة "المهندس العربي" الصادرة عن نقابة المهندسين السوريين بـ"دمشق" وقد كلفت بعدة مهام قيادية في المنظمات الشعبية كـ "الشبيبة" و"الطلبة" وعضو مكتب إداري فرع جامعة "حلب" للاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئيس الهيئة الإدارية لكلية الهندسة الميكانيكية وعضو قيادة شعبة مدينة "الحسكة" لحزب البعث العربي الاشتراكي وقبلها نائب أمين فرقة الهندسة الميكانيكية في فرع جامعة "حلب" وأمين فرقة الإسكان العسكرية.

  • كيف بدأت الكتابة الإعلامية وبمن تأثرت ولماذا اتجهت إلى الإعلام الرياضي؟ وما الصحف التي تكتب لها؟
  • ** بدأت الكتابة منذ الصغر عبر مجلة "أسامة" للأطفال ثم صحف المنظمات الشعبية ومجلات الحائط بالمدرسة ولنا في اللجنة الإعلامية والثقافية شرف السبق في إصدار أول نشرة إعلامية خاصة بنادي "الجزيرة" ومازالت توزع في الملاعب وتدعو الجمهور إلى التشجيع الأخلاقي واحترام قرارات الحكام، أما الإعلام الرياضي فقد وجدت فيه ذاتي نظراً للغته المتميزة وتعابيره المختلفة ومصطلحاته المحببة وخطابه المؤثر في شريحة واسعة من الناس الذين يهتمون بالرياضة التي لا تقتصر على فئة عمرية معينة أو شريحة ثقافية محددة فهي الأوسع انتشاراً كما أن هامش الحرية أكبر في الصحافة الرياضية، وقد تأثرت بالإعلامي "عدنان بوظو" رحمه الله الذي يعد شيخ الإعلاميين الرياضيين العرب الذي كان مؤسس ورئيس تحرير جريدة "الاتحاد الرياضي" الصادرة عن الاتحاد الرياضي بـ "دمشق" التي أكتب لها منذ عام 1988 حتى تاريخه، ومدير مكتبها بـ "الحسكة" حيث كان يعطينا دروساً في الصياغة واللغة والتعبير والنزاهة والإثارة والتشويق وكان يثني في أكثر من مناسبة واجتماع وأمام معظم الصحفيين الرياضيين على إمكانياتي الصحفية، وكان يقول لو كنت في "دمشق" كنا كلفناك بمهام أكبر تتناسب مع إمكانياتك.