في الجهة الشرقية لـ"جبل الزاوية" وفي منتصف الطريق التي تصل مدينة "أريحا" بـ"معرة النعمان" في قرية "منطف" التي تبعد عن مدينة "أريحا" حوالي /10/كم يقع مقام الشيخ والإمام "إبراهيم الخواص"...
الذي يعتبر من أهم الأماكن السياحية الدينية والطبيعية التي يزورها الناس من محافظة "إدلب" وغيرها من المناطق السورية للتبرك بها على حد زعمهم فما هي حقيقة هذا المقام وما هي أهميته بالنسبة لسكان هذه المنطقة. للإجابة عن هذه الأسئلة التقى موقع eIdleb الباحث التاريخي "مصطفى سماق" بتاريخ /22/1/2009 ليحدثنا عن حكاية هذا المقام وأهميته في المنطقة حيث بدأ بالقول: «لقد كثر في العهد العثماني بناء المزارات والمقامات على قبور الأولياء والصالحين التي منها ما يرتبط بشخصية دينية دفنت في هذا المكان أو ذاك وبني عليها بناء على شكل قباب في الغالب ومن هذه المقامات مقام "إبراهيم الخواص" حيث بني على قبره قبتان يعود بناؤها إلى العصر العثماني».
يعتبر مقام الخواص من أهم المواقع السياحية في "إدلب" والدليل على ذلك ما نشاهده من توافد السياح من المحافظة ومن خارجها وعلى مدار العام وبشكل يومي، وأنهم يقومون بأخذ ماء من النبع الموجود بجانب المقام إلى منازلهم دليل على اعتقادهم ببركة الشيخ "الخواص"
ويضيف "السماق": «يعتبر الشيخ "إبراهيم الخواص" من كبار مشايخ الصوفية والذي اشتهر في ورعه وزهده وهو صاحب أحدى الطرق الصوفية والتي تسمى "الشاذلية" ولد في "صعيد مصر" ثم انتقل إلى "بغداد" ثم حطت به الرحال في "سورية" وعاش بقية حياته في "جبل الزاوية" وكان هذا الجبل ملجأ للعديد من شيوخ الصوفية الذين كانوا يفضلون العيش فيه في خلوة مع الله بعيدا عن مشاغل الدنيا توفي "إبراهيم الخواص" في عام /291/ هجرية وتم بناء المقام على قبره في العهد العثماني تكريما له».
وعند زيارتنا لهذا المقام شاهدنا العديد من اللوحات التي تملأ جدران المقام مكتوب على بعضها سيرة الشيخ إبراهيم وعلى البعض الآخر العديد من أقواله وبعض من القصص التي حصلت معه أثناء تجوله في البلاد.
المقام يتألف من أجزاء عديدة أشبه ما يكون بالبيت العربي حيث يحتوي على باحة سماوية والعديد من الغرف وفي أحد هذه الغرف يوجد مقام الشيخ فيها ويعتبر هذا المقام من أهم الأماكن السياحية التي يزورها الناس من المحافظة وخارجها لما يحمل من معاني دينية، ويعتقد البعض أن نبع الماء الذي يجري بجانب المقام يستخدم لعلاج بعض الأمراض من بركة الشيخ "الخواص".
إضافة إلى أنه يوجد في منطقة تتميز بطبيعتها الساحرة والجميلة وعند زيارتنا لهذا المقام التقينا السيد "مهند العلي" أحد أبناء القرية والذي حدثنا عن أهمية هذا المقام قائلا: «يعتبر مقام الخواص من أهم المواقع السياحية في "إدلب" والدليل على ذلك ما نشاهده من توافد السياح من المحافظة ومن خارجها وعلى مدار العام وبشكل يومي، وأنهم يقومون بأخذ ماء من النبع الموجود بجانب المقام إلى منازلهم دليل على اعتقادهم ببركة الشيخ "الخواص"».