على كورنيش السيد الرئيس، تجمع متطوعو الهلال الأحمر، ومهندسون من شركة «شل سورية» و«شركة الفرات للنفط» وشركة «كنامة» ومشاركون من أقرباء «الهلاليين» وأطفال، ترافقهم سيارات الهلال الأحمر و«عجّة» حمراء خفيفة في السماء، جعلت الجو ديرياً صرفاً، وانطلق الجميع في المسير الذي أقامته «شل سورية» بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر بدير الزور، دعماً لـ«معهد النور للمكفوفين» في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء السبت 17 أيار 2008.

وعن هذا النشاط قالت الآنسة «رنا صقر» منسقة العلاقات الخارجية في «شل سورية» عبر اتصال هاتفي أجراه مراسل edair-alzor معها:

علياء وألمى فتيح ونايا كنامة ونايا عويني وتيما الساعي

هذه ليست المرة الأولى التي تشارك بها «شل سورية» في النشاطات الداعمة للجمعيات الأهلية، لكن الفرق هذه المرة أن «شل سورية» هي صاحبة النشاط بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر بدير الزور، الذي قدم المساعدة «اللوجستية» لإنجاح النشاط، بما لديه من خبرة في هذه الأمور التي يقوم بها كثيراً، كما أن النشاط يأتي ضمن خطة «شل سورية» السنوية للاستثمار الاجتماعي، والهدف من المسير وما ستقدمه الشركة، تفعيل دور الجمعيات الأهلية، وتسليط الضوء على الفئات التي تحتاج لدعم المجتمع والفعاليات العاملة فيه.

مهندسو شل سورية

وتابعت الآنسة «صقر»:

خلدون كنامة

باعتبارنا مستثمراً كبيراً في دير الزور، ومن خلال اهتمام الدولة الكبير بتنمية المنطقة الشرقية، نريد لدير الزور أن يعلو صوتها ويسمعه الجميع، ونتمنى أن لا يقتصر الاستثمار على الأعمال، بل نسعى للاستثمار في الإنسان، أيتاماً وعجزة وذوي احتياجات خاصة، ونطمح لإيصال مقدّرات هذا الوطن إليهم، وبالنهاية نريد أن نقول للمجتمع الأهلي في دير الزور: شكراً.

واختمت الآنسة «صقر» حديثها بتوجيه الشكر للمهندس «خالد الأحمد» محافظ دير الزور، على اهتمامه ودعمه الدائم للنشاطات التنموية، وللهلال الأحمر والسيد «خلدون كنامة» وإدارة شركة «شل» و«الفرات للنفط».

من الأطفال المشاركين

القسم الآخر من النشاط، تحدث عنه السيد «خلدون كنامة» عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر، ورئيس لجنة الشباب قائلاً:

بمساعدة «شل سورية» قمنا بتوزيع «تي شيرت» وقبعة بمبلغ رمزي هو 100 ليرة، والمبلغ الذي سيتم جمعه، ستقوم الشركة بمضاعفته وتقديمه لـ«معهد النور للمكفوفين» وبالنسبة لنا كفرع هلال أحمر، نشارك في المسير بكامل متطوعينا، الذين لهم باع طويل في النشاطات الأهلية والمجتمعية، ومعتادون على تنظيم هذه النشاطات.

وأضاف «كنامة»: إن الرسالة التي نريد توجيهها من خلال المسير والتبرعات هي رسالة إنسانية، نوجهها لكل فئات وشرائح المجتمع، للاهتمام بالفئات الضعيفة التي تحتاج لمساعدتنا كمجتمع أهلي، لتنهض وتأخذ دورها الحقيقي في المجتمع كجزء لا يتجزأ منه، ولا يمكنه الاستغناء عنها.

«سيا» في المسير

كذلك شاركت جمعية رواد الأعمال الشباب «سيا» في المسير، من خلال المهندسة «ريم العلي» رئيس مجلس الإدارة، والدكتورة «ميادة الساعي» عضو مجلس الإدارة، اللتان أكدتا أن هذه النشاطات الاجتماعية من صلب اهتمام «سيا» التي اختارت التوجه لرواد الأعمال، لتنمية المجتمع الأهلي، وتفعيل عمل الجمعيات الأهلية بما يعود بالفائدة على الجميع.

ومن جهة أخرى أكدت المهندسة «العلي» لـ edair-alzor أن افتتاح «سيا» الرسمي بات قريباً جداً، وأن edair-alzor التي كانت من السباقين في الحديث عن فرع الجمعية في دير الزور، ستكون من أوائل المدعوين.

مشاركون وآراء

السيد «منذر حديدي» أحد المشاركين من شركة «كنامة» أكد أنه تم توجيه الدعوة له ولآخرين لدعم النشاط، واصفاً النشاط بالمحرض على المزيد من الاهتمام بالفئات الأضعف في المجتمع، في حين أشارت الآنسة «كوثر عبادي» التي اصطحبت معها إخوتها «محمد وأميرة وفاطمة» إلى أن اختيار المسير كنشاط اجتماعي فكرة مهمة وناجحة جداً، لأنه نشاط بإمكان الجميع المشاركة فيه، إضافة إلى رمزيته التي تقول للمكفوفين: «نحن على استعداد أن نمشي كل هذه المسافة من أجلكم».

الأطفال «علياء وألمى فتيح ونايا كنامة ونايا عويني وتيما الساعي» قلن إنهن يرتدون الـ«تي شيرت» والقبعة الخاصة بالنشاط لمساعدة المكفوفين، وسيحاولون السير كامل المسافة ولن يتعبوا.