تكللت بالنجاح كافة الجهود المبذولة للوصول إلى هذه الغاية وتحقق حلم السباحين والمدربين والإداريين في إقامة مسبح شتوي في حمص هو مسبح (آذار الشتوي) الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة الوسطى متمثلاً بواحدة من العطاءات الخيرة الكثيرة لثورة الثامن من آذار المجيدة.
ويرجع تأسيس هذا المسبح إلى عام (1990) كمسبح مكشوف تابع للاتحاد الرياضي العام ثم صدر قرار عام (2004) بتحويل المسبح إلى شتوي مغلق وذلك نزولاً عند مطالب الكثيرين من أبناء حمص وخاصة السباحين والمدربين والإداريين العاملين في هذا المجال وتم ضمه في العام (2005) إلى مديرية المنشآت الرياضية التابعة لوزارة الإدارة المحلية. إلى أن تم الانتهاء من إنجازه مؤخراً وافتتاحه.
ولإلقاء الضوء على هذه المنشأة وهذا الصرح الحضاري المتميز التقينا بالسيد عمار السلقيني مستثمر المسبح الذي ذكر أن كلفة إنجاز هذا المسبح بلغت (83) مليون ليرة سورية وهو يتميز بتجهيزاته الحديثة ومعداته المواكبة للتطور بدءاً بالفلاتر والشديرات والتدفئة الأرضية والهوائية إضافة إلى محطات معايرة المياه بشكل آلي، ووحدات معالجة الهواء فضلاً عن تدفئة مياه المسبح طيلة اليوم حيث تبلغ حرارة المياه (26) و(30) درجة مئوية.
وذكر السيد سلقيني أن المنشأة تضم بالإضافة إلى المسبح الشتوي: ناد صحي علاجي وترفيهي يضم ( ساونا، جاكوزي، حمام بخاري، أجهزة مساج ، معالجة فيزيائية) إضافة إلى صالة رياضية "أيروبيك" بإشراف طبيب مختص على هذا المركز.
وأكد سلقيني أن المسبح مجهّز بأجهزة حماية وإنذار وسلامة وأمان للطوارئ، وأوضح أن المسبح يصنف بأنه نصف أولمبي مهيء لاستقبال البطولات المحلية، وهو بطول (25) متراً، وعرض (12.5) متراً، على عمق واحد يصل إلى (200) سم، ويضم أيضاً إلى جانبه حوض آخر للسباحة مخصص للأطفال ( 12.5× 4 م) بعمق متدرج من (70) سم إلى (90) سم.
وعن البرنامج الذي وضعته إدارة المسبح يقول:" برنامج المسبح متنوع يلبي رغبات كافة رواده حيث يفتتح المسبح من السادسة والنصف صباحاً حتى الثانية بعد منتصف الليل وتتوزع فيه الفترات ما بين الخاصة منها بالرجال وبالسيدات ورجال الأعمال وفترات تدريب خاصة بالأطفال الراغبين وكل ذلك بوجود كادر اختصاصي مشرف من المدربين والمدربات." وفيما يختص بالمشتركين ذكر السيد سلقيني أنه يتم منحهم بطاقات ممغنطة وهي خدة جديدة في سورية تهدف إلى ضبط الطاقة الاستيعابية لحوض السباحة من خلال معرفة عدد الموجودين داخله، كما تهدف إلى معرفة وقت وعدد مرات الدخول لهؤلاء المشتركين.
وأكد السيد المستثمر أن فترات السباحة مستمرة خلال فترة الصيف أيضاً لإمكانية كشق سقف المسبح، والحفاظ على درجة حرارة مناسبة، كما أكد على أن مسبح آذار يتميز باتباعه تأمين شامل على عاملي المسبح ومرتاديه، وعلى كافة المعدات والتجهيزات التي تحويها المنشأة. ويأمل السيد عمار السلقيني مستقبلاً باستقطاب نادي السباحة التابع لمسبح آذار كافة الرياضيين المتميزين، والعمل على تبني المواهب الواعدة وتأهيلها بشكل جيد للمشاركة في مختلف البطولات المحلية، وتوقّع أن يكون هذا النادي رديفاً لمنتخب حمص في رياضة السباحة. ويأمل السيد سلقيني أيضاً بإنشاء مسبح مكشوف تماماً، يجاور حوض السباحة الشتوي.
وفي ختام اللقاء توجه السيد عمار السلقيني عبر موقع eHoms بالشكر للسيد محمد إياد غزال محافظ حمص على متابعته واهتمامه بهذه المنشأة الرياضية المتميزة متمنياً مزيداً من التعاون والدعم والتشجيع من الاتحاد الرياضي ومديرية المنشآت الرياضية.