مع بداية موسم زراعة القطن في منطقة "الدرباسية"، قام المصرف الزراعي التعاوني بالدرباسية بتوزيع قروض نقدية وعينية للمزارعين من القطاعين الخاص والعام وفق جدول الاحتياج لموسم القطن لعام 2011.
موقع eHasakeh بتاريخ 17/5/2011 زار المصرف والتقى المزارع "محمد علي خلو" من قرية "جوزات" ليتحدث عن أهمية هذه القروض قائلاً: «في كل عام وفي هذا الوقت من السنة تستنفذ القوى المالية لدى أغلب المزارعين، نكون قد صرفنا ما تبقى من قيمة إنتاجنا الزراعي من الموسم الفائت، وهذه القروض تأتي في الوقت الذي يكون فيه المزارع بأمس الحاجة لها، كي يستطيع متابعة أعماله الزراعية وتجهيز أرضه لزراعة القطن.
تعتبر هذه القروض النقدية والعينية خطوة ايجابية من المصرف تجاه الأخوة المزارعين في القطاعين العام والخاص وخاصة في هذه الظروف المادية الصعبة، وبدون هذه القروض كنا سنقع بين أيدي السماسرة والتجار الذين يصل فوائدهم على أموالهم تصل إلى أكثر من 30 بالمائة، وهذا ما يكسر كاهل المزارع في نهاية الموسم، الذي يضطر إلى دفع فائدة كبيرة جداً، ويستفاد المزارع أو الفلاح من تلك القروض الممنوحة من المصرف ما يكفي ثلثي قيمة محروقاته لتسيير سقاية محصول القطن
مع العلم أنه يتم منح قروض طويلة الأجل من المصرف والتي تصل قيمتها إلى 2.5 مليون ليرة سورية، لكننا وبعد استكمال كافة الأوراق المطلوبة نواجه بطلب من المصرف وهو الرهن العقاري، وكون الغالبية من المزارعين لديهم قرارات المحكمة في ملكية الأرض، ولم يحصلوا بعد على سندات تمليك لأراضيهم فإنني أتوجه إلى الجهات المعنية برفع سقف القرض إلى 4 مليون ليرة، تماشياً مع صلاحيات لجنة القروض بالمصرف الزراعي في فرع "الدرباسية"».
رئيس الجمعية التعاونية في قرية "جولبصان" المزارع "منيس شيخو" أضاف: «تعتبر هذه القروض النقدية والعينية خطوة ايجابية من المصرف تجاه الأخوة المزارعين في القطاعين العام والخاص وخاصة في هذه الظروف المادية الصعبة، وبدون هذه القروض كنا سنقع بين أيدي السماسرة والتجار الذين يصل فوائدهم على أموالهم تصل إلى أكثر من 30 بالمائة، وهذا ما يكسر كاهل المزارع في نهاية الموسم، الذي يضطر إلى دفع فائدة كبيرة جداً، ويستفاد المزارع أو الفلاح من تلك القروض الممنوحة من المصرف ما يكفي ثلثي قيمة محروقاته لتسيير سقاية محصول القطن».
يتابع "شيخو" حديثه: «هناك أنواع عديدة من القروض التي تمنح للمزارع، ومنها قروض استبدال المجموعات المائية المشروطة بتطبيق أنظمة الري الحديث، ونحن في منطقة "الدرباسية" التي لم تقع ضمن المنطقة المستهدفة الواجب تطبيق تلك الأنظمة عليها لذلك نتمنى من الجهات المعنية تطبيق الشرط ضمن المناطق المستهدفة فقط على "الدرباسية".
أما بالنسبة للمواد العينية وخاصة الأسمدة التي وزعت على المزارعين بمعدل 13 كغ من سماد السوبر و 40 كغ من سماد اليوريا، فهي لا تكفي حاجة المزارع إذا ما قارنت بنسبة المساحة المخصصة لزراعة للقطن التي لا تتجاوز 13 بالمائة في منطقة الاستقرار الثانية و 15 بالمائة في منطقة الاستقرار الأولى».
الأستاذ "جاسم المطر" رئيس دائرة التسليف بالمصرف قال: «تم البدء بتمويل المزارعين بالقروض النقدية والعينية اعتباراً من 15/3/2011 وفي فترة لم تتجاوز الأسبوعين كان أكثر من نصف مزارعي المنطقة قد حصلوا على تلك القروض، حيث تم عملية التوزيع حسب أرقام الأسناد الموجودة لدى المصرف، ونظمت جداول دور تسلسل يومي أثناء عملية قيام المزارع لترخيصه الزراعي ضمن المدة المحددة لهم، وعملية منح القروض في زمن قياسي كان له سبب رئيسي وهو عدم طلب المصرف أية وثائق إضافية تربك المزارع في الحصول عليها، حيث تم اصطحاب نسخة ن الترخيص التي حصل عليها المزارع من الوحدة الإرشادية التابعة لها، إضافة إلى كفيلين شخصيين له وذلك تسهيلاً لعملية استلام القرض».
مدير المصرف الزراعي التعاوني فرع "الدرباسية" الأستاذ "خليل وزو" أضاف: «تم توزيع القروض النقدية والعينية على المزارعين المتعاملين مع المصرف الزراعي بالدرباسية، وفق جدول الاحتياج المعمول به لدى المصرف الزراعي التعاوني الصادر بموجب القرار رقم /19/ تاريخ 1/4/2009، الذي حدد احتياج دونم القطن من المواد العينية والنقدية، واستناداً لذلك القرار فقد تم تمويل الدونم الواحد بـقيمة 2400 ليرة سورية والتي تم زيادتها إلى مبلغ 4900 ليرة سورية بموجب القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 11/4/2011، وتمت هذه الزيادة دعماً للمزارع والفلاح لموسم 2011 حصراً، حيث بلغت إجمالي المبالغ الموزعة على المزارعين 292.820.000 مليون ليرة سورية، والفائدة السنوية المترتبة على سحب القرض فكان بالنسبة للقطاع الخاص 8 بالمائة مع إضافة 1 عمولة تحويل، أما للقطاع العام والتعاونيات فكانت 7 بالمائة مع إضافة 1 عمولة، وسيتم تحصيل القروض من القطاعين بتاريخ استحقاق 1/12/2011 كونها قروض خطة زراعية لموسم القطن 2011 فقط، وتعتبر هذه القروض النقدية الدفعة الأولى للمزارع، لأنه سيتم توزيع الدفعة الثانية قبل البدء بموسم جني محصول القطن، وستكون بمبلغ 1200 ليرة سورية للدونم الواحد إضافة إلى تسليم 3 شلول قطن فارغة لكل دونم واحد على المزارعين.
أما إجمالي المبالغ الموزعة بشكل مواد عينية ومنها سماد السوبر ونترات الأومونيوم واليوريا وبذار قطن فبلغت 74.979.247 مليون ليرة سورية، وبذلك يكون قيمة القروض النقدية والعينية قد بلغت 367.779.847 مليون ليرة سورية لموسم 2011، إضافة إلى أنه قام بعض المزارعين باستجرار موادهم نقداً».
نشير إلى أنه إقراضات المصرف الزراعي بالدرباسية تعادل اقراضات عدة محافظات مجتمعة، حيث بلغ رصيد القروض الممنوحة للمزارعين بنهاية عام 2010 مبلغ 1.953.871.876 مليار ليرة سورية.