«"حواس العلي" يتحفنا دائماً بمحاضراته في المركز الثقافي في "القحطانية" من خلال طرحه ما يناسب الواقع الاجتماعي في بيئتنا من المواضيع الأدبية والاجتماعية والسياسية والثقافية».

والكلام للسيد "أحمد عويد" مدير المركز الثقافي في "القحطانية" حين التقاه موقع eHasakeh بتاريخ 14/8/2009م في حديثه عن السيد "حواس العلي" كرجل له رؤية خاصة به في الحركة الأدبية في سورية بشكل خاص، والعالمية بشكل عام.

عشت في بيئة ريفية بسيطة في قرية "حيمر" التي يعتمد أهلها في موردهم على الزراعة، وأكثر ما تأثرت به هي علاقة الحب للأرض التي تنبع من قلوب أهل قريتنا، وهذا التأثير ولد في ذاتي البساطة في طبيعتي وحبي للعادات العربية الأصيلة مثل الوفاء والصدق واحترام رأي الآخرين

ومن "القحطانية" إلى مدينة "القامشلي" حيث قمنا بزيارة السيد "حواس العلي" في منزله فحدثنا عن نفسه: «"حواس هلو العلي" من مواليد 1967م في قرية "حيمر" التي تتبع ناحية "القحطانية"، أحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة "دمشق" عام 1992م، وأعمل الآن مدرساً للغة العربية في ثانوية "خولة بنت الأزور" في "القحطانية"، وأنا متابع للدراسات الفكرية واللغوية والمجالات الثقافية وأقرأ الكتب التاريخية، وأتابع البرامج الثقافية من خلال التلفاز».

يطالع الكتب

وتحدث "العلي" عن بيئته الاجتماعية التي ترعرع فيها قائلاً: «عشت في بيئة ريفية بسيطة في قرية "حيمر" التي يعتمد أهلها في موردهم على الزراعة، وأكثر ما تأثرت به هي علاقة الحب للأرض التي تنبع من قلوب أهل قريتنا، وهذا التأثير ولد في ذاتي البساطة في طبيعتي وحبي للعادات العربية الأصيلة مثل الوفاء والصدق واحترام رأي الآخرين».

وتحدث عن الثقافة التي ينهل منها: «أنا متابع لجميع المدارس الأدبية ولكثير من الشعراء ولكن أقرأ كثيراً للشعراء: "محمود درويش" و"الجواهري" و"مظفر النواب" ولهؤلاء الثلاثة منزلة خاصة عندي، وأهتم بالدراسات اللغوية مثل أسرار البلاغة لـ "ابن هشام النحوي"، وأقرأ للروائيين العالميين مثل "ماركيز" والروائي العربي "عبد الرحمن منيف" و"أحلام مستغانمي"».

مع ابنتيه

والتقينا بالشاعر "عبد السلام العبوسي" فحدثنا عن "حواس العلي" قائلاً: «أنا أرى أن ثقافة "العلي" شاملة، ففيها العلمي والأدبي والاقتصادي والسياسي وأما عن الأدب فهو يهتم بشكل خاص بالشعر، ومتمكن في اللغة العربية، وأول ما نلتقي يبادرني ببيتين من الشعر قبل الحديث، وله نظرة نقدية من الجانب الذوقي والجمالي وبهذه النظرة يتفرد في الحوارات الأدبية التي نناقشها في المركز الثقافي في "القحطانية"، وأنا أرى "العلي" إنسانناً متزنا ورزيناً وصادقاً مع محيطه ووفي لعالمه».