تقع بلدة "الفرقلس" شرقي "حمص" على بعد /40/ كم على "طريق تدمر" أي أنها تقع على أطراف البادية السورية ويقال أن اسمها منشق من كلمتين (بيت بروكليس) الأولى "بيت" كلمة سورية عريقة وهناك عشرات القرى التي يبدأ اسمها بكلمة بيت أما الثانية: "بروكليس" فالأغلب أنها لاسم شخصية رومانية كأن يكون قائد عسكري أو ماشابه.
لكن "جوزي برهوم أيوب" في كتابه (الأصول السريالية) أعاد اسمها إلى الكلمتين اليونانيتين Mjalso – Firo أي "الثمر الممدوح".
موقع eHoms زار "المركز الثقافي العربي" في "الفرقلس" والتقى مديره الأستاذ "عادل المحمد" فكان هذا الحوار:
** المركز هو عبارة عن ثلاث غرف تقريباً وقبل أن يكون مركزاً ثقافياً كان "كنيسة" ولكن وهبت الكنيسة لـ "جمعية البر والخدمات الاجتماعية" وبالتنسيق مع مديرية الثقافة في "حمص" استأجرت البلدية في "الفرقلس" هذا العقار وجعلته مركزاً ثقافياً وقامت مديرية الثقافة بـ"حمص" بتجهيز المركز ليصبح جاهزاً لاستقبال القراء ومريدي الثقافة من أهالي البلدة.
** في عام /1998/ انطلق عمل هذا المركز الثقافي وكان يعتبر مكتبة صغيرة بطور النمو فعين فيه الأستاذ "إبراهيم خزعل" وكان موظفاً في البلدية ليدير الأعمال والنشاطات فيه ثم عينت بعده الآنسة "ريم حموطة" لأنها كانت حائزة على "شهادة الثانوية العامة" وهي مازالت حتى الآن تعمل في هذا المركز وبقيت مديرة له حتى عام/2003/، ثم تم تعيني مديراً للمركز الثقافي العربي وأنا أشغل هذا المنصب حتى الآن وأنا حائز على إجازة في "الحقوق" من "جامعة حلب".
** في الواقع المركز يضم عدداً لا بأس به من الكتب فهي متنوعة من أمهات الكتب وحتى كتب الأطفال ومديرية الثقافة بـ"حمص" تمدنا بكل جديد من الإصدارات الثقافية ولدينا جهازي كومبيوتر ونحن نهتم بالدخول على "شبكة الانترنيت" للتواصل مع غيرنا ونعمل على إعارة الكتب لأهل وشباب البلدة فنحن نعطي لمن يرغب بطاقة دائمة رسمها /300/ ل.س من أجل استعارة الكتب والاستفادة منها.
أما نشاطاتنا فهي متعددة فكل شهر تقريباً عندنا حوالي ستة أو سبع نشاطات ثقافية كالأمسيات الشعرية والحلقات الكتابية ونحن نهتم بدعوة العديد من الأدباء المحلين والعرب لزيارة مركزنا وذلك بالتعاون والتنسيق مع مديرية الثقافة في "حمص" ولكن في شهري "كانون الثاني" و"شباط" تتوقف الحركة الثقافية في المركز بسبب سوء الأحوال الجوية وصعوبة مجيء الضيوف إلى هنا.
لدينا عدة تجارب مسرحية في المركز وخاصة للأطفال وأهالي البلدة يتابعون هذه النشاطات الثقافية والإقبال كبير وهم يتابعونها عبر الإعلانات التي نضعها في الساحة العامة بالإضافة إلى الإعلان عن الندوات والأمسيات الشعرية في وسائل إعلانية متعددة.
** نحن نعمل في هذا المركز المتواضع ضمن الإمكانيات التي أتيحت لنا وأنا كمدير لهذا المركز أعمل دائماً على تطوير وتحسين هذا الأداء ونحن نعرض عدة خطط وبرامج في اجتماعاتنا في "حمص" بهدف تحسين المركز لذلك يجب أن نفعّل العمل الاجتماعي بالإضافة للعمل الثقافي بإقامة نادي اجتماعي ترفيهي رياضي تابع للمركز الثقافي بهدف جلب الشباب والأهالي إليه ونحن ندرس هذا الآن فهناك الكثير من الاقتراحات والأفكار التي يتم العمل عليها من أجل تحسين أداء مركزنا .
أظن أن المستقبل سيكون جيداً إذا تم تطوير المركز لأن العمل الآن جيد بالنسبة للإمكانيات والصلاحيات المعطاة لنا. هناك قطعة أرض قريبة من هنا خصصت لبناء مركز ثقافي حديث تبلغ مساحتها /4/ دونمات نحن نأمل أن يتم التسريع في بناء المركز الثقافي الحديث لأن ذلك سيعمل على تحسين وتطوير الحركة الثقافية في "بلدة الفرقلس" وهذا سيعود بالخير على أبناء "الفرقلس" والقرى المجاورة لنا.