مزرعة رومة أو قرية المرتفعات تعني تسمية "كفرومة"هذه القرية التي تقع غربي معرة النعمان بأربعة كيلو مترات، وتعود إلى عهود موغلة في القدم، حيث بنيت القرية على أنقاض آثار رومانية وبيزنطية، ومازالت بعض الآثار قائمة إلى اليوم حول البلدة منها آثار "حناك"، والبلدة تضم أكبر كنيسة في الشرق من أنطاكية شمالاً حتى يبرود جنوباً، وتشتهر بحصنها العظيم الذي خربه عبد الله بن الطاهر عام /1200/م بأمر من والي حمص.

وإلى الغرب من القرية تقع خربة فارس وقصر هاشم، وإلى الشمال منها توجد آثار دير دورين وكنيسة الشعراني، وفي منتصف القرية من الجهة الشمالية هناك بركة ماء كبيرة مساحتها (100*75م) استخدم لتجميع مياه الأمطار وسقاية المزروعات.

والكلام للأستاذ يوسف العقدة مدير مدرسة للتعليم الأساسي في البلدة، وقد أردف قائلاً: تتميز حناك بآثارها الضخمة وخاصة سراديبها التي تمتد أكثر من أربعة كيلو مترات شرقاً حتى تصل إلى الجامع الكبير في معرة النعمان إضافة إلى سراديب تصل إلى قلعة المعرة.

أما مسجد البلدة فقد بني على أنقاض كنيسة بيزنطية.

يعتبر الزيتون من أهم مزروعاتها منذ مئات السنين، حيث وجدت معاصر للزيتون تعود لعصور رومانية وبيزنطية، وإضافة لأشجارالزيتون تنتشر أشجار الكرمة بأنواعها، وتزرع بعض الخضروات التي تعتمد في زراعتها على نظام الري الحديث (التنقيط).

وصل عدد سكان القرية حسب إحصاء /2007م/ (17500نسمة) ومساحتها تقدر (بثلاثة آلاف هكتار) منها حوالي (1200هكتار) مراعي وغابات حراجية.

الأستاذ أمين جولاق قال لموقع :eidleb يعمل أغلب الناس في القرية بالتجارة وبعضهم أوجد أعمالاً جديدة كتجارة القبار، والأعشاب كالزوفا والزعتر البري والقربيص وورق العنب، إضافة إلى عمل النساء والصبية في مزارع التفاح في كل من سرغايا والزبداني، وأيضاً من الأعمال المهمة في البلدة تربية الأبقار والأغنام حيث تضم أكثر من أربعة آلاف رأس من الأبقار وأكثر من سبعة آلاف رأس من الغنم.

في القرية مركز صحي ومركز هاتف وفرن ووحدة إرشادية تضم خمسة بيطريين، إضافة لمجلس البلدة، وفيها سبعة مدارس للتعليم الأساسي.

ثم انتقل الأستاذ أمين جولاق إلى حديث آخر تناول فيه دور (عبد الحميد الشحادة) أحد أبناء البلدة في مقارعة الفرنسيين وبطولاته، ورحيله فيما بعد إلى تركية ليتزوج هناك، وقد أنجب عدداً من الأولاد ومازالت العلاقات قائمة إلى اليوم بين أسرته وأقربائها في البلدة.