صقلت الفنانة "كوثر الملوحي" موهبتها الفنية في الرسم على يد الأستاذين "قصي عيزوق" و"أغيد الحاج"، وأتقنت الرسم الزيتي، وأقامت معهما أربعة عشر معرضاً مشتركاً في "سلمية" و"حماة" و"دمشق"، وتتلمذت بالخط العربي عند الأستاذ "محمد قنا"، وشاركت في معرض الخط العربي السنوي وطُبعت لوحتها بالخط الكوفي في مجلد المهرجان، ورشحت لمهرجان الخط في "الشارقة".

شغف الفن والطموح

كانت الأوراق والاقلام الملونة رفيقة الفنانة "كوثر" منذ صغرها، وكان لزملاء المدرسة منذ الطفولة دورٌ كبيرٌ في اتساع قاعدة ثقتها بنفسها، فكثيراً ما كانوا يلجؤون إليها لترسم لهم جميعاً في حصة الرسم فهم جمهورها الأول، في العام الثامن عشر من عمرها تبعت شغفها بالريشة والألوان، واتبعت دورات لصقل موهبتها عند الأستاذين الفنانين "أغيد الحاج" و"قصي عيزوق" .

كما عشقت الخط العربي واتبعت دورات في عام 2011 و2012 عند الأستاذ الخطاط "محمد قنا" لمدة أربعة شهور، أتقنت خلالها الخط بأشكاله الرقعة والكوفي والفارسي، وشاركت بمعرض الخط العربي السنوي بـ"دمشق" واختيرت لوحتها بالخط الكوفي وطبعت في مجلد خاص بالمهرجان.

لوحة زيتية بريشة الفنانة كوثر ملوحي

واتبعت دورة في شبكة الأغا خان 2D، 3D ورسم البيوت على الكمبيوتر ودورات برمجة لغوية للتعامل مع الآخرين.

مشاركات وتكريم

عن أعمالها ومشاركاتها الفنية تقول "الملوحي" لمدوّنة وطن: <<شاركت مع الفنانين "أغيد الحاج وقصي عيزوق" في أربعة عشر معرضاً ولمدة خمس سنوات، منذ 2007 وحتى عام 2018، وبلغت لوحاتها الزيتية مئة لوحة، عرضت في المركز الثقافي في "سلمية"، وفي الحمام الأثري وفي جمعية العاديات، وكرمت من قبل محافظ "حماة" وفي "دمشق"، ورشحت للمشاركة في مهرجان الخط العربي بـ"الشارقة"، ولكن بسبب الأزمة توقف السفر خارج القطر، وشاركتُ بالعمل التطوعي مع فريق "خطوة" بالرسم على جدران المدارس في "سلمية" بالتعاون مع شبكة الأغا خان ولمدة ثلاث سنوات، وتسويق الفكرة في الأرياف أيضاً، بالإضافة لرسم لوحات جدارية بالألوان الزيتية في البيوت مع الفنان "هادي قدور" وأخي الفنان "إبراهيم"، ولقد كانت الشبكة داعمي الأكبر لشراء المواد اللازمة في عملي، وأعمل الآن على فكرة جديدة أدخلت فيها أجزاء من عناوين الجرائد ولوحة عن "سورية"، ورمزت لها بالطفلة التي ستكبر وتتغير حالها لتكون أفضل في خضم ما يدور حولها من مؤامرات وأزمات، بالإضافة لرسمي لوحة بمساحة 16 مترا مربعا للشهيد "خالد الخطيب" لقناة الـ RT والتي نقلت جواً إلى "روسيا">>.

عمار الخالد من معجبي ومتسوقي لوحات الفنانة كوثر

شهادة مدرب

لوحة عن سورية مع قصاصات الجرائد

الفنان التشكيلي "قصي عيزوق" -كلية فنون 1981 ومدرس متقاعد- يصف الفنانة "كوثر ملوحي" بالشابة الطموحة التي أحبت الفن باكراً، وكانت مع مجموعة من الفتيات اللواتي تدربن على الرسم على يد الفنان "أغيد الحاج".

ويضيف: <<هي من القلائل اللواتي لفتن انتباهي في دقة العمل ونظافته، بداية بقلم الرصاص ومن ثم بالألوان الزيتية، والأهم من ذلك إصرارها على التعلم، فتابعت بهمة ونشاط وأكملت دروسها في مرسمي مع مجموعة صغيرة، وكانت المميزة بينهن فشاركت معنا في معارض المجلس الأعلى، وما زالت تمارس الفن بحماس واندفاع وربما هذا ما جعلني أشجعها وأنا فخور بما وصلت إليه>>.

ويقول "عمار الخالد" 1964، وهو من متابعي الفنانة "الملوحي" ومتسوق للوحاتها : <<عرفتها منذ ثلاث سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت أتابع ما تنشره عن نشاطاتها ومشاركاتها ولوحاتها التي اقتنيت بعضها، ومنها لوحات عن الطبيعة بالألوان الزيتية، فهي ترسمها بدقة متناهية بألوان جذابة تمنح الناظر إليها الراحة النفسية، بالإضافة للوحاتها التصويرية ونظرتها الإنسانية الشفافة بالإضافة للوحاتها مع فريق خطوة والرسم على جدران المدارس>>.

تبقى الإشارة إلى أنّ الفنانة "كوثر ملوحي" من مواليد "سلمية" 1983 درست معهد صناعات تطبيقية بـ"حمص" 2006 ثم كلية رياض أطفال.