الحرفية العالية بتصميم القطع التراثية السورية، إضافة إلى التنظيم وروح الفريق؛ مكّنت الحرفيين السوريين من نيل الجائزة الأولى في معرض "سوراج كوند ميلا" للحرف التراثية في "الهند"، بمشاركة 20 دولة.

للمزيد حول هذه المشاركة، مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 22 شباط 2017، الحرفي "عدنان تنبكجي" أحد أعضاء الوفد المشارك ليحدثنا قائلاً: «للوصول إلى الغاية المرجوة لا بد من إقران العمل بهدف؛ وهو ما عملت عليه أثناء مشاركتي بالمعرض لإيصال صورة حقيقية عن تاريخ "سورية"؛ متمثلة بإحدى وعشرين أيقونة صغيرة ثلاثية ورباعية الأبعاد تسمح برؤية المعلم من كافة جهاته لبعض الأوابد الأثرية، كقلعتي "دمشق"، و"حلب"، و"الجامع الأموي"، و"تدمر"، و"بصرى الشام" وغيرها، إضافة إلى الكثير من الأحرف المسمارية التي أردت بها القول إن أول أبجدية انطلقت من "سورية"، إضافة إلى عدد من اللوحات المصنوعة من الخشب والقصب، وفوانيس دمشقية من "النحاس"، وعدد من القطع الزجاجية، وكلها صنعت يدوياً؛ وهو ما لفت نظر زائري المعرض».

شاركت بمجموعة من قطع "الموزاييك" بأحجام وأشكال مختلفة، تم تصنيعها يدوياً من الأخشاب الطبيعية التي تشتهر بها "غوطة دمشق"، كـ"اللوز، والسرو، والليمون"، وقد تم تزيينها بالصدف والعاج. ولإضفاء المصداقية عملت على إنشاء ورشة صغيرة ضمن المعرض لتصنيع بعض القطع وشرح كيفية تصنيعها يدوياً؛ وهو ما لاقى استحسان زائري المعرض، واستغراب الكثيرين لأننا ما زلنا في "سورية" على الرغم من الحرب والدمار قادرين على الاستمرار والإبداع والمنافسة؛ وهو ما سبب تهافت الكثيرين على الجناح السوري

بدوره "إلياس أسمر" شيخ كار "الموزاييك"، تحدث عن مشاركته بالقول: «شاركت بمجموعة من قطع "الموزاييك" بأحجام وأشكال مختلفة، تم تصنيعها يدوياً من الأخشاب الطبيعية التي تشتهر بها "غوطة دمشق"، كـ"اللوز، والسرو، والليمون"، وقد تم تزيينها بالصدف والعاج. ولإضفاء المصداقية عملت على إنشاء ورشة صغيرة ضمن المعرض لتصنيع بعض القطع وشرح كيفية تصنيعها يدوياً؛ وهو ما لاقى استحسان زائري المعرض، واستغراب الكثيرين لأننا ما زلنا في "سورية" على الرغم من الحرب والدمار قادرين على الاستمرار والإبداع والمنافسة؛ وهو ما سبب تهافت الكثيرين على الجناح السوري».

بعض القطع التراثية المشاركة بالمعرض

"فؤاد عربش" رئيس الجمعية الحرفية لاتحاد "دمشق"، رئيس الوفد المشارك، أضاف: «مشاركتنا ليست المرة الأولى بمعارض كهذه؛ حيث سبقتها عدة مشاركات كان آخرها عام 2015 في "الهند"، وحصلنا على الجائزة الأولى حينئذٍ، وفي هذا العام وجهت إلينا دعوة لحضور المعرض؛ حيث تم اختياري إلى جانب سبعة حرفيين؛ فانطلقنا حاملين معنا هدفاً واحداً هو نقل صورة حقيقية عن "سورية"، والتعريف بالتراث السوري، وربطه بالتراث العالمي؛ وقد تُرجم ذلك بالقطع التراثية التي تمثل حضارتنا وصنعت بحرفية عالية، وتجهيز الجناح الخاص بنا بالكثير من التنظيم والفن، حيث قمنا بحياكة علم "سورية" بطول 35م ليكون خلفية الجناح، ومنذ البداية كنا حريصين كفريق إلى جانب الحرفية العالية التي صنعت بها القطع التراثية على إظهار الأخلاق التي يتمتع بها السوريون من خلال التزامنا بأنظمة وقوانين المعرض، والتمتع بروح الفريق، وتعاملنا مع زائري المعرض، حيث سجل الجناح السوري أكبر نسبة زوار لهذا العام من كبار الشخصيات الدبلوماسية والمهتمين بالتراث؛ وهو ما أهلنا لنيل الجائزة الأولى، ورفع اسم وعلم "سورية" عالياً بمشاركة عدد كبير من الدول».

يذكر أنّ المعرض الذي دام لمدة 15 يوماً سجل أكبر نسبة زوار منذ تأسيسه، حيث بلغت ما يقارب مليون ونصف المليون زائر.

مجموعة من الأيقونات لبعض الآثار السورية المشاركة
بعض الحرفيين المشاركين بالمعرض