نال الطالبان "لينا تبارة" و"لؤي اللو" درجة امتياز خلال مناقشتهما مشروع تخرجهما اختصاص هندسة حواسيب وأتمتة، تناولا فيه تصميم وتنفيذ روبوت للتعرف إلى الصورة المجتزأة وإعادة ترتيبها.

مدونة وطن "eSyria" حضرت مناقشة مشروع التخرج بتاريخ 17 حزيران 2015، في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية - قسم الحواسيب والأتمتة اختصاص تحكم، والتقت الطالبة "لينا تبارة" وعن مشروع التخرج الذي حمل عنوان: "تصميم وتنفيذ نظام روبوتي للتعرف إلى الصورة المجتزأة وإعادة ترتيبها"، قالت: «يتناول المشروع آلية تعرّف الحاسوب إلى الصورة التي هي عبارة عن مجموعة أشكال هندسية مختلفة، وما قدمته في المشروع هو التعرف إلى الصورة المرتبة عن طريق معالجة الصورة باستخدام برنامج "الماتلاب" الذي يدعم معالجة الصورة، كما قمت بشرح كيفية تخزين الحاسوب للصورة، ونقل المعلومات للحاسوب والتعرف إلى الأغراض بالصورة وكيفية تمييز كل شكل عن الآخر بتحديد مراكز الثقل لكل شكل، ثم التعرف إلى الصورة غير المرتبة بنفس آلية التعرف إلى الصورة المرتبة، ثم نقل الأشكال إلى مكانها المناسب».

واجهتنا خلال تنفيذ المشروع بعض الصعوبات، لكننا استطعنا تجاوزها بمساعدة الدكتور المشرف "أسامة بحبوح" الذي كان معنا خطوة خطوة، وشجعنا على تطوير مهاراتنا والاستفادة من خبراتنا ومما تعلمناه خلال المرحلة الدراسية الجامعية

وتتابع: «واجهتنا خلال تنفيذ المشروع بعض الصعوبات، لكننا استطعنا تجاوزها بمساعدة الدكتور المشرف "أسامة بحبوح" الذي كان معنا خطوة خطوة، وشجعنا على تطوير مهاراتنا والاستفادة من خبراتنا ومما تعلمناه خلال المرحلة الدراسية الجامعية».

لينا تبارة ولؤي اللو خلال مناقشة المشروع

وعن فوائد المشروع تضيف: «يمكن القول إن لهذا المشروع فوائد عديدة يقدمها؛ ومنها تطبيق "علم الإبصار الحاسوبي" وهو علم متقدم ومتطور له استخداماته العديدة في المجال الطبي والعسكري والمدني، وكثير من التطبيقات الأخرى، واستطعنا من خلال مشروعنا تقديم عمل متكامل جمعنا فيه القسم النظري الذي تعلمناه خلال السنوات الخمس، وطبقناه بالقسم العملي حتى نغطي كل ما يحتاج إليه المهندس بحياته العملية، ونقدم أفضل صورة عن مهندس جامعة "دمشق"، ويمكن استخدام هذا المشروع في المصانع للتعرف إلى القطع مثلاً، فإذا كانت القطعة في خط الإنتاج موافقة للمواصفات المطلوبة يسمح لها بالمرور، وإذا كانت غير موافقة يتم استثناؤها، إضافة إلى إمكانية تطوير الشكل الميكانيكي وجعله يقوم بالحفر على "البوردات"، وإمكانية تطوير الشكل الميكانيكي بجعله يقوم بالتخطيط والرسم، وهذا يوفر الوقت على الإنسان، كما يمكن جعله يلعب الشطرنج ضد الإنسان بتطبيق علم الذكاء الصفي».

الطالب "لؤي اللو" المشارك بالمشروع قال: «استخدمنا في مشروعنا شكلاً ميكانيكياً مؤلفاً من ثلاثة محاور x،y،z، للتحريك والترتيب، حيث تم وضع محرك خطوي لكل محور، إضافة إلى دارة قيادة للتحكم بالمحرك مربوطة مع المتحكم "ardouino" بعد أن تتم معالجة الصورة على الحاسوب يتم نقل الأوامر إلى المتحكم ليقوم بتحريك الشكل وترتيب القطع لتظهر بالشكل المناسب، يمكن القول إن للمشروع فوائد عدة؛ حيث تم استخدام التحكم الرقمي بواسطة الحاسوب، إضافة إلى استخداماته في مجال الصناعة وفرز القطع والمنتجات في خطوط الإنتاج والمعامل، المشروع يندرج تحت اسم الذكاء الصنعي والإبصار الحاسوبي».

الدكتور مأمون يونس

الدكتور "أسامة بحبوح" المشرف على المشروع؛ مدرس بقسم الأتمتة والحواسيب قال عنه: «يقدم المشروع تطبيقاً عملياً لمجموعة كبيرة من المقررات التدريسية في قسم هندسة الحواسيب والأتمتة، ومنها: "الإبصار الحاسوبي، معالجة الصورة، الإشارة الرقمية، الوحدات المحيطة، الدارات المنطقية، المعالجات الصغرية، الذكاء الصنعي، الشبكات العصبونية"، وبذلك فهو يقدم ربطاً مميزاً بين الجزء النظري والعملي، وهذا يعني تأهيل مهندس مستقبلي ناجح، أما من ناحية التطبيق العملي فالمشروع مناسب جداً للمسابقات بين الروبوت المصمم والإنسان، وذلك لقياس سرعة إعادة الترتيب للصورة المجزأة وبالتالي معرفة الأسرع، ومن الممكن أن يتنافس عدة مجموعات بخوارزميات مختلفة لقياس سرعة إعادة الترتيب حسب الخوارزمية المقدمة والمكتوبة من قبل الفريق المنافس، ولا بد من الإشارة إلى أن فريق العمل "لينا ولؤي" من الطلبة المتميزين بين زملائهما بذكائهما ونشاطهما وحرصهما على التعلم وسرعة البديهة التي يمتلكانها، والمميز بهما هو رفعة أخلاقهما ومعاملتهما وتعاونهما أحدهما مع الآخر؛ وهو ما يجعلهما مؤهلين ضمن مجموعات عمل متكاملة».

الدكتور "مأمون يونس" رئيس قسم الحواسيب والأتمتة قال عن المشروع: «يعد ذا أهمية علمية في البحث عن ترتيب بعض الأشكال الهندسية وأخذ الأبعاد اللازمة من أجل تصميم نظام متكامل لبناء هيكلية جيدة ومتوازنة من الصور، حيث يقوم الروبوت بإعادة ترتيب الصور لبناء التشكيل الأصلي قبل تجزئته، وتعد هذه العملية صعبة في عملية البحث عن كل جزء ووضعه في المكان المناسب لبناء الصورة الحقيقية، المشروع من المشاريع الناجحة المتميزة، التي يمكن استخدامها في العمليات الصناعية من طباعة الدارات المتكاملة ورسمها وتصميمها».

الدكتور أسامة بحبوح