تمكن الحرفي "بسام صيداوي" من صناعة وإنتاج أجود القطع الجلدية، مضيفاً لمساته اليدوية وذوقه المعاصر إلى القطع والإكسسوارات الحديثة ليزيدها رونقاً وجاذبية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 نيسان 2015، الحرفي "بسام صيداوي"؛ الذي يمتلك ورشة مخصصة لصناعة مختلف القطع الجلدية الجلديات في فعالية أيام التراث السوري التي أقيمت في خان "أسعد باشا"، فحدثنا قائلاً: «أقوم بصناعة القطع الجلدية من مختلف الجلود، منها جلود الأبقار والماعز والأغنام والجمال المصبوغة يدوياً والجاهزة. فيما مضى كان لون الجلد واحداً ونقوم بعملية صباغة الجلود يدوياً، أما الآن فنحضر الجلود مصبوغة اللون من الدباغة، ونقوم باختيار اللون الذي نريده، والجلود الجاهزة أفضل لأنها معالجة جيداً.

شاركت في العديد من المعارض المحلية منها "معرض دمشق الدولي" منذ عام 1975، وكذلك في مهرجانات المحافظات، ولنا العديد من المشاركات في المعارض الخارجية

بعد ذلك تبدأ عملية صناعة الجلديات وتطريزها، أقوم بصناعة القطع الجلدية الجديدة والمميزة وإضافة الإكسسوارات المختلفة لجذب الأنظار وتلبية مختلف الأذواق، وهدفي الأساسي مواكبة التطورات الحديثة، وإنعاش الحرفة والحفاظ عليها من الاندثار».

السجاد الجلدي

تابع: «تعلمت أصول الحرفة من والدي، وأعمل بها منذ أكثر من أربعين عاماً، كنت أعمل فيما مضى بصناعة الأحذية الجلدية الرجالية والنسائية، والحقائب الجلدية مختلفة الأشكال والألوان التي تتميز بالنقوش والزخارف، والزنانير الجلدية، وكانت تقتصر متطلبات الحرفة على أيادي الحرفيين مع الصبر والدقة، لكن مع تطور الحياة ودخول الآلات إلى جميع المهن اليدوية أصبح استخدام بعض الآلات يقدم الكثير من التسهيلات كتوفير الوقت والجهد، كما لم تقتصر الحرفة على الأحذية الجلدية والحقائب بل أصبحت أصنع بيوتاً مخصصة للهواتف المحمولة، وأغطية جلدية للمفروشات، وصناعة سجاد يدوي، كما انتشرت صناعة المفروشات الجلدية، وهناك محال خاصة لبيعها».

أضاف: «شاركت في العديد من المعارض المحلية منها "معرض دمشق الدولي" منذ عام 1975، وكذلك في مهرجانات المحافظات، ولنا العديد من المشاركات في المعارض الخارجية».

خلال الفعالية

"محمد فياض الفياض" الباحث بالتراث الشعبي حدثنا بالقول: «حرفة الجلديات الشرقية من مفردات الصناعات الدمشقية القديمة، فالجلديات دخلت في صناعات متنوعة؛ فمثلاً كانت سروج الخيل تصنع من الجلد وكذلك الفراش، والتنجيد، وزينة المرأة كالحقائب والملبوسات الجلدية، ونعلم أن الحرفة في الزمن الماضي كانت تواكب المفردات الموجودة فيها، أما حالياً فيجب أن تواكب مفردات العصر الحالي، لذلك يواكب الحرفي "بسام صيداوي" الحداثة والتطور ويتعامل معها عبر إضافة ابتكارات جديدة إلى منتجاته، بهدف تسويق المنتجات وتلبية السوق».

من أعماله