رغبته بالتميز دفعته ليعمل بجد ونشاط، فاستطاع أن يحصل وفريقه على المركز الأول ويتأهل ليمثل بلده "سورية" في نهائي البطولة العالمية للروبوتيك، وأصبح مدرباً للفئات العمرية الأصغر حاملاً مسؤولية كبيرة.

التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 تشرين الثاني 2014، المبدع الشاب "يامن حداد" الذي تحدث عن مشاركته في المسابقة "الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي" التي نظمتها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، ويقول: «كانت مشاركتي الأولى في المسابقة العام الماضي، ووقتها حصل أصدقائي على الكأس، وهو ما حرك بداخلي روح التحدي والإصرار والاجتهاد معاً، فرحت أثقل خبرتي في مجال الروبوتيك وخاصة في البرمجة، وهو ما أهلني للمشاركة كمدرب فريق في المسابقة هذا العام، حيث استطاع فريقي بعد جهد واجتهاد الحصول على المركز الأول، وكانت المهمة الموكلة إلينا كفريق مرحلة عليا، تصميم روبوت يقوم بتفقد الألواح الشمسية السيئة واستبدالها بالجيدة من مستودع محطة فضاء، إضافة إلى اكتشاف وتفعيل لوحات الطاقة الشمسية الملونة غير الفعالة، وبعد جهد وعمل ومثابرة دامت ما يقارب ثلاثة أشهر، كُللنا بالنجاح بحصولنا على كأس المركز الأول في المرحلة العليا من المسابقة، وهذا النجاح أهّلنا لتمثيل "سورية" في نهائي البطولة العالمية للروبوتيك التي ستقام في مدينة "سوتشي" الروسية».

طموحي على مستوى البطولة أن أرفع علم بلدي "سورية" عالياً في المسابقة التي ستقام في "روسيا"، وأن أحقق مركزاً جيداً على مستوى العالم، وعلى المستوى الشخصي أن أتابع تحصيلي العلمي، وأفوز في مسابقة "البرمجيات لكليات جامعة دمشق"، وأن أصبح مهندس معلوماتية رائداً بشركة برمجيات عالمية

وعن تجربته كمدرب يقول: «كان لي شرف تدريب مرحلتين من الفئات العمرية في المسابقة "الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي"، ومن خلال تجربتي مع الصغار تعلمت الكثير وأصبحت مُلماً بكيفية التعامل مع الأطفال، وكيفية تعليمهم مبادئ الروبوتيك، وكنت أشعر بمسؤولية حقيقية، فكانت تجربة جديدة أكسبتني خبرة وأتمنى أن أقوم بها مرة أخرى، أما ضمن تدريب فريق الفئة العليا فقد تعلمت كيفية تنظيم الفريق والعمل الجاد والمتواصل والدقة في تنفيذ المهمات».

أثناء التحضير للمسابقة

ويضيف: «كانت التدريبات تقام في نادي "الروبكون" ضمن "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، بإشراف الدكتور "أحمد المالح"، حيث كنا نتدرب في بداية الأمر ساعتين بعد الدوام يومياً، ولكن قبل المسابقة بشهر، وصلت عدد ساعات التدريب إلى 12 ساعة في اليوم، ونحن في هذه المدة نتدرب تدريباً مكثفاً ويومياً، حيث قمنا بتصنيع ربوت أكثر حداثة ليتناسب مع قدرات المنافسين في الخارج، إضافة إلى التدريب على زيادة السرعة، وزيادة الدقة بالأداء، والتدريب على إتقان برمجة الروبوت، فالعد التنازلي قد بدأ والبطولة العالمية ستكون في "روسيا" في 21 تشرين الثاني 2014».

وعن رحلته الدراسية يقول: «أنا طالب سنة ثالثة كلية الهندسة المعلوماتية، في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، لي مشاركات في مسابقات عديدة منذ كنت طالباً في المدرسة، ففي الصف الأول الثانوي شاركت في "الأولمبياد العلمي السوري" وحصلت على المركز الأول على مستوى "دمشق"، كما شاركت في "المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية"، وتأهلت للمشاركة على المستوى الوطني، ولي أيضاً مشاركة في مسابقة "البرمجيات لكليات جامعة دمشق"، وهذه مشاركتي الثانية في مسابقة "أولمبياد الروبوت العالمي"».

يامن أثناء التدريب

وعن طموحاته يتابع: «طموحي على مستوى البطولة أن أرفع علم بلدي "سورية" عالياً في المسابقة التي ستقام في "روسيا"، وأن أحقق مركزاً جيداً على مستوى العالم، وعلى المستوى الشخصي أن أتابع تحصيلي العلمي، وأفوز في مسابقة "البرمجيات لكليات جامعة دمشق"، وأن أصبح مهندس معلوماتية رائداً بشركة برمجيات عالمية».

من جانبه المهندس "مدحت بصوص" المشرف على لجان التحكيم في المسابقة "الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي" يقول: «هذه المسابقة فرصة كبيرة للشباب السوريين من أجل تجربة بناء روبوت وتصميمه والمنافسة فيه ضمن مرحلة معينة، فالبطولة "الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي" هي بطولة مصغرة عن بطولة "أولمبياد الروبوت العالمي" (FLL)، والتحدي اليوم يعتمد على استخدام لغة برمجية لتنفيذ المهمات المطلوبة من الروبوت للنجاح، ولكل مرحلة جملة من المهمات تختلف من فئة لأخرى».

مع فريقه الفائز

جدير بالذكر، أن المسابقة "الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي" أقامتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالتعاون مع شركة "سيريتل" وشركة "فكرة" في "دمشق" بتاريخ 14 أيلول 2014، بدورتها الثالثة، وقد شارك بالمسابقة 30 فريقاً.