وجد الطلاب المتقدمون للقبول في مفاضلة الدراسات العليا (الماجستير) أنفسهم أمام شروط تختلف قليلاً عن العام الماضي، فنعموا بإيجابياتها واحتجوا على سلبياتها..

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 7 أيلول 2014، عدداً من الكليات في جامعة "دمشق"، والتقت طلاباً مُقبلين على الدراسات العليا، وأخذت آراءهم حول شروط التقدم للقبول في الدراسات العليا (الماجستير) في الجامعات السورية، وكانت البداية مع "هبة النداف" خريجة كلية الإعلام في قسم التعليم المفتوح، وتقول: «على الرغم من أنني لم أفهم السبب من وراء إلغاء الامتحان المعياري الموحد للقبول في الماجستير بالنسبة لطلاب التعليم العام، وعدم إلغائه بالنسبة لطلاب التعليم المفتوح، إلا أن هذا الشرط يعطينا كطلاب تعليم مفتوح فرصة لتحسين وضع قبولنا في الدراسات العليا، ولذلك أجد أن شروط القبول هذا العام جيدة وإن اختلفت قليلاً عن العام الماضي، كما أننا دائماً ما نأخذ فرصاً أقل من غيرنا وخاصة في قبول الماجستير، حيث يُقبل طالب واحد كل عام في قسم الإعلام تعليم مفتوح، وعلى الرغم من أن كل الكليات زادت عدد الطلاب المقبولين في الدراسات العليا، إلا أن كلية الإعلام لم تقدم سوى مقعد واحد فرصة لنا كطلاب تعليم مفتوح».

أما باقي الشروط فلم تتغير عن السنوات السابقة، وتعد شروطاً سهلة ومناسبة للجميع وتسهل على الوزارة عملها في قبول طلاب الدراسات العليا، والعمل على زيادة عددهم مع تأمين مستوى علمي جيد لهم

من ناحية أخرى أشارت "النداف" إلى التنظيم والتسهيلات في التسجيل، وتقول: «الذي ميز شروط القبول هذا العام، هو القبول الشرطي سواء للطلاب حديثي التخرج أو بالنسبة لامتحان اللغة الأجنبية، وبالتالي هذا يوفر على الطالب الذي لا يتم قبول تكاليف تحضير الأوراق المطلوبة من طوابع وصور وأوراق ثبوتية وغير ذلك».

هبة النداف

أما "رضوان طيارة" خريج كلية الحقوق فأشار إلى شرط عدم الجواز لطلاب الدورة التكميلية التقدم للمفاضلة الماجستير، ويقول: «عندما جاءت الشروط متضمنة عدم الجواز لخريجي الدورة التكميلية التقدم إلى مفاضلة الماجستير، قلق الكثيرون من الطلاب ولم نفهم هل المقصود بالشرط طلاب الدورة التكميلية الأخيرة أم الدورات الإضافية التي صدرت في العامين الماضيين، أم أي طالب تخرج في الدورة التكميلية أياً كانت سنة تخرجه؟ إلى أن تم إلغاء الشرط للتسهيل على الطلاب وحتى قبول التخرج فالشرط يعني أن يتقدم الطالب الذي من الممكن أن يتخرج هذا العام بأوراقه إلى المفاضلة وينتظر حتى يحصل على إشعار تخرج».

يضيف: «وجدنا هذا العام تسهيلات في شروط القبول عدا إلغاء فحص القبول المعياري الموحد الذي كان يساعد الطلاب على تحسين معدلاتهم ومنافسة بعضهم بعضاً، من الأفضل أيضاً لو يتم الإعلان عن عدد المقاعد المخصصة لكل فرع في الدراسات العليا حتى يتشجع الطلاب أكثر، أما بخصوص الأوراق المطلوبة فكان من بينها ورقة كشف علامات وهي تكلف الطالب 1000 ليرة سورية، ومن الممكن ألا يقبل بالمفاضلة، لماذا لا يتم تأجيل طلب مثل هذه الأوراق إلى ما بعد القبول أي عند التسجيل المباشر».

رضوان طيارة

أما الطالبة "آلاء علي" خريجة كلية علوم، فتقول: «ستكون المفاضلة على أساس تسلسل المعدل العام فقط وهذا سيمنح الطلاب الأوائل الفرصة للقبول، من الممكن أن يكون هذا الشرط منطقياً إلا أن الاختلاف سيكون في مستوى معدلات الطلاب واختلافها بين الجامعات، كما أن تقسيم مفاضلة القبول إلى أقسام (عام، وموازي، ومكفوفين، ومفتوح) سيفتح المجال أمام كل الطلاب لدخول الدراسات العالية وبفرص عادلة».

وتضيف: «أما اختبار اللغة الأجنبية الخاصة بالماجستير فهو مهم جداً؛ لأن الطالب الذي يسعى إلى إكمال دراسته العليا يجب أن يجيد لغة أجنبية جيدة حتى يصبح بمستوى خريج ماجستير، والفرصة لاجتياز هذا الاختبار جيدة ومناسبة للجميع لأنه يُقام عدة مرات في السنة».

وفي لقاء مع الدكتور "حسان الكردي" معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي، يقول: «تم إلغاء الامتحان المعياري الموحد لطلاب التعليم العام نظراً لأن التجربة في السنوات الماضية لم تكن ناجحة، فما كان على الوزارة إلا أن تتبع منهجاً جديداً في القبول، الذي لقي ترحيباً من قبل معظم الطلاب، حيث يتم القبول بالمفاضلة على أساس المعدل فقط، ويستثنى من ذلك طلاب التعليم المفتوح حيث يخضعون لهذا الامتحان، الذين ستكون مفاضلتهم منفصلة عن مفاضلة التعليم العام، أما شرط طلاب الدورة التكميلية فد تم إلغاؤه نظراً لاحتجاج الطلاب عليه، وكان هناك فهم خاطئ لهذا الشرط؛ حيث لم يكون المقصود منع أي طالب خريج دورة تكميلية من التقدم لمفاضلة الماجستير، بل فقط طلاب السنة الأخيرة وذلك من أجل ضبط الوقت، فهناك صعوبة في انتظار تخرج طلاب السنوات الأخيرة وإجراء المفاضلة وقبول الطلاب وتسجيلهم، والبدء بعام دراسي جديد خلال وقت قصير، ومع ذلك تم إلغاء هذا الشرط وقبول الطلاب ولو بشكل شرطي حتى نعطي الفرصة لجميع الطلاب لمتابعة الدراسات العليا».

ويضيف: «أما باقي الشروط فلم تتغير عن السنوات السابقة، وتعد شروطاً سهلة ومناسبة للجميع وتسهل على الوزارة عملها في قبول طلاب الدراسات العليا، والعمل على زيادة عددهم مع تأمين مستوى علمي جيد لهم».