بدأ السيد "عبد الناصر عليا" وكامل أفراد أسرته ومعظم أبناء قرية "حامو" التوجه إلى حقولهم منذ بداية شهر حزيران وفي الصباح الباكر لجني "العجوّر" وتسويقه إلى أسواق "القامشلي والحسكة".

هي حكاية سنوية ودورية للسيد "عليا" مع "العجّور"، وعن تفاصيل زراعته وموسم قطافه تحدث لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 9 حزيران 2014، قائلاً: «هناك قرى قريبة من مدينة "القامشلي" هي الوحيدة المشهورة بزراعة أحد أهم أنواع الخضار الصيفية التي تسمى "العجور"، وهذه القرى هي: "خربة عمو، حامو، والقصير"، فالتربة السوداء والرطبة لتلك القرى تساهم في نجاح هذا النوع من الخضار، وعندما يحين موعد جني "العجور" يكون العمل جماعياً، يشارك فيه الجميع كباراً وصغاراً، نساءً وشباباً، و"العجور" يُزرع في أول شهر نيسان ويأخذ كفايته من السقاية والرعاية، أما القطاف فيكون في أول شهر حزيران، وينتهي جني المحصول في نهاية شهر تموز، وجميع الكميات تسوّق إلى أسواق "الحسكة، والقامشلي"، وفي الأيام الحالية تجاوزت الكميات التي تم تسويقها الـ 8 طن، ومع منتصف الشهر الحالي سيتجاوز الـ15 طناً بشكل يومي».

هو نوع من أنواع الخضار ويشبه بطعمه ولذته "الخيار"، دائري الشكل، والألذ هو النوع الصغير جداً، بعد جنيه من الحقل وغسله يتم تناوله مباشرة، ويقطع قطعاً صغيرة على الموائد مع وجبات الطعام ويؤكل كما باقي أنواع الخضار، ومنهم من يقدمه للضيوف كصنف من الفواكه، وفي هذه الأيام يكون إقبال الناس عليه كبيراً لأنه يطل على أسواقنا بعد غياب عام كامل

ولـ"العجور" طقوس وتفاصيل أخرى تحدّث عنها "عبد الناصر": «يكون القطف في ساعات الصباح الأولى حصراً؛ لينزل مباشرة إلى الأسواق للبيع لأنه لا يتحمل التخزين ويلين بعد مضي 24 ساعة على جنيه، وعندما تكون الكميات كبيرة نقوم بقطفه عند ساعات النهار الأخيرة، أي قبيل الغروب وأيضاً يتم تسويقه مباشرة، والباعة عند تسويقه ينادون: "رمي الهوى يا عجور" وهو شعر قديم جداً، حيث كانت نسمات الهواء الباردة قديماً تلامس أغصان "العجور" بشكل كبير ولذلك كان الإنتاج وفيراً جداً، فأحد أهم عناصر نجاحه وكثرته حاجته للبرودة، والنسمات الباردة توفر له ذلك، ولكننا اليوم ولغياب تلك البرودة القوية نقوم بالسقاية وعمليات إزالة الأعشاب الزائدة وغير اللازمة من الحقل لنساهم في زيادة الإنتاج وكل ما يلزم لنجاحه، ولا نعتمد على النسمات الباردة لأنها تكاد تكون معدومة، ومن شدّة لذة هذا النوع من الخضار فإن أهل "القامشلي" ومن لهم أقرباء في الدول الأوروبية يقومون بجمع 1 أو 2 كيلوغرام لإرساله إليهم ليستلذ أهلنا هناك بخيراتنا».

أحد حقول "العجور"

السيد "حمادي الحميد" أحد العاملين بزراعة "العجور" منذ سنوات عديدة قال عنه: «هو نوع من أنواع الخضار ويشبه بطعمه ولذته "الخيار"، دائري الشكل، والألذ هو النوع الصغير جداً، بعد جنيه من الحقل وغسله يتم تناوله مباشرة، ويقطع قطعاً صغيرة على الموائد مع وجبات الطعام ويؤكل كما باقي أنواع الخضار، ومنهم من يقدمه للضيوف كصنف من الفواكه، وفي هذه الأيام يكون إقبال الناس عليه كبيراً لأنه يطل على أسواقنا بعد غياب عام كامل».