وجدت لتطوير الذائقة الشعرية، وتنمية المواهب الأدبية الشبابية، هي "الملتقيات الأدبية الشبابية" التي غدونا نراها تنتشر في المراكز الثقافية، والمنتديات الاجتماعية، منذ فترة ليست بالبعيدة.

لمعرفة ما تقدم للأدباء الشباب كان لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 نيسان 2014 اللقاءات التالية مع عدد من المختصين والشعراء الشباب، حيث حدثنا الشاعر الشاب "طارق رعيان" بالقول: «أكتب الشعر منذ فترة ليست بالبعيدة، وكنت ممن شاركوا بالملتقيات الأدبية الشبابية، وبرأيي هذه الملتقيات تقدم الكثير إلى الشباب الموهوب أدبياً، ليتعرفوا كيف سيستقبلهم المجتمع، ويتلقّون النقد على ما يكتبون، لأنهم يكتبون ولا يعرفون صدى هذه الكتابة، فهذه الملتقيات تقوم بتوعية الشباب، وإعطائهم الفرص لإظهار مواهبهم، ورعايتها بالشكل الأمثل، فربما ينتظرها المستقبل لتكون أحد الأسماء البارزة في المجال الأدبي».

أن الشباب متحمسون دائماً، وهم يبحثون عن متنفس ليظهروا فيه، فوجود هذه الملتقيات، سواء في المراكز الثقافية، أو المنتديات الاجتماعية، تكون فرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم، وطرح تجاربهم وصقلها، وهي بشرى خير وسعادة وسلام للوطن

بدوره الشاعر "غدير إسماعيل" يضيف: «الملتقيات الأدبية الشبابية مفيدة لأكثر من ناحية، فهي تسلط الضوء على التجارب الشابة، التي هي بمجملها تحمل أفكاراً إبداعية بعصر "الآي باد"، حيث المعلومة تنتشر بسرعة للآخرين، غير أن الإبداع هو الحالة الخلاقة التي تقدم تجربة إنسانية، وهي تساهم في تحديد المسار الصحيح للقصيدة العربية، إن كانت نثراً أو تفعيلة، أو شعراً عمودياً، وتصحيح مسار هذا الشاب، ومنعه من السير في طريق آخر، كما تساعد الشباب من أجل النهوض بواقع لغتهم وأدبها، واختصار الزمن المعرفي الذي يحتاجونه للتطور والنضج، وحرق المراحل أمام الاحتراف الشعري».

الشاعر غدير إسماعيل

وتضيف "شادية الحجل" مدرسة لغة عربية مشاركة بالملتقيات: «هي فرصة للتواصل، والتفاعل بين الشباب، وكافة أفراد المجتمع، وتقدم للجميع التجارب الجديدة المبنية على فهم جديد وطرح موضوعات جديدة، ولا سيما أن الدعوة لهذه الملتقيات عامة، ومن خلالها يتكوّن جو تفاعلي، يعطي الشاب حافزاً إلى الأمام، ليكون الشعر عنده هواية، أكثر مما هو حرفة، ومن خلالها نوجه ملاحظاتنا بطريقة غير مباشرة، من خلال دعوة الشباب لقراءة أنواع مختلفة من الشعر، ونشجعهم على المطالعة لدعم موهبتهم».

ويقول الشاعر "مصطفى حسون": «تقدم الملتقيات الرعاية والاهتمام، ولا شك أن الإنسان بشكل عام يعيد إنتاج ذاته في هذه الفعاليات، هي فرصة لعرض الفكر على الآخرين، بما يملك من جماليات، والاستفادة من الآخرين بما يمكن أن يوجه إليه من ملاحظات، فالنقد طريق لتطور التجربة ونضجها، ويمكن أن تفيده في مسيرته الأدبية، ووجود هذه الملتقيات دليل صحة وعافية للثقافة».

الشاعرة هناء داوودي

الشاعرة "هناء داوودي" قالت: «هي فرصة للأقلام الجديدة، تقدم لها الدعم المعنوي، وأعتبرها نافذة يطل منها الكاتب على عالم الأدب كخطوة أولى، أنا بدوري أشكر المراكز الثقافية التي تهتم بتلك المنتديات، وأشد على أيدي كل من يسعى إلى إنشاء ملتقيات، ومنتديات أدبية، تساعد على تنشيط الحركة الثقافية، لنشهد ازدهار الثقافة بشكل أجمل وأوسع».

ويختتم الحديث الباحث "مروان مراد" مؤكداً: «أن الشباب متحمسون دائماً، وهم يبحثون عن متنفس ليظهروا فيه، فوجود هذه الملتقيات، سواء في المراكز الثقافية، أو المنتديات الاجتماعية، تكون فرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم، وطرح تجاربهم وصقلها، وهي بشرى خير وسعادة وسلام للوطن».

الشاعر مصطفى حسون