دوّن حب الرياضة في صفحات حياته منذ سنواته الأولى في الحياة، فلمّا يفارقها وأعطاها الكثير من وقته وجهده، وأخذ منها الإعجاب والاحترام والشهرة والتمثيل المشرف لوطنه.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 شباط 2014 التقت الحكم "عبد الغني أحمد" ليسرد عن مشواره الرياضي، وعلاقته الحميميّة مع الملاعب، التي بدأ الحديث عنها بالقول التالي: «وُلدت في مدينة "الحسكة" العاشقة للرياضة وتحديداً لكرة القدم، فكان انضمامي إلى ذلك العشق والحب ومنذ السنوات الأولى، وحتّى قبيل التوجه نحو المدرسة كنتُ أرافق من هو أكبر مني سنّاً للعب في ملاعب الأحياء، وكنتُ مصراً على الذهاب مهما كانت مسافة الملعب بعيدة عن منزلي، وحافظتُ على حبي وتواصلي مع تلك اللعبة، وكان الانضمام إلى المدرسة بحب كبير ومحافظاً على دراستي بجد واجتهاد وأعطي باقي الوقت لممارسة الرياضة فقط، ولأنّ الجد ينتج ثماراً طيّبة ولأن حرصي كان هو التميّز فكان التوجّه نحو نادي "الجزيرة" وتمثيل فئة الأشبال».

أنا من الحكام الجدد ضمن الأسرة التحكيميّة، خلال دراستي في "الحسكة" أخذت وتعلمت منه الكثير، تابعت الكثير من المباريات التي قادها داخل وخارج حدود الوطن، يتميز باللياقة العالية وسرعة اتخاذ القرار وعدم التردد، وبشكل دائم مع اللاعب الذي يسير بالكرة، مع مراقبة كافة أجزاء الملعب، لديه طموح أن يصل إلى القمة، يبحث عن التميّز والتجدد وهو ما يشجعنا لننهج نهجه

ويتابع الكابتن "عبد الغني" عن رحلته الرياضيّة: «مثّلتُ أشبال النادي لموسمين، وبعدها كانت الرحلة لارتداء قميص الناشئين، وملتزماً بكل التعليمات والنصائح من المدربين والفنيين، ومنذ السنوات الأولى لمشواري مع النادي المذكور، وبالفعل كان الإعجاب والثناءات الشفهية من قبل الكرويين هي السمة الأبرز لرحلة البداية، فكانت المتابعة بكل حب وجدية واهتمام، ولذلك كان التوجه بعد ذلك إلى تمثيل فئة الشباب بنادي "الجزيرة" أيضاً، وكانت لنا نتائج طيّبة على مستوى القطر، وخلال الموسمين اللذان مثلت بهما الفئة المذكورة، كان التألق لفريقنا والتميز لمشاركتي معهم، وطوال تلك الفترة الزمنية ومشواري مع النادي كنتُ مواظباً على تميّزي الدراسي، ولذلك حصلت على الشهادة الثانوية وبعدها أكملت بمعهد التربيّة الرياضيّة حيث الرغبة وتحقيق الهدف».

الحكم قصي الرحال

ومما قاله أيضاً عن رحلته الكروية الكلام التالي: «أنجزت مشوار الدراسة بامتياز وحصلت على شهادة المعهد الرياضي، وأصبحتُ من ملاك التربية مدرساً للتربية الرياضيّة، وأبعدتني الإصابة لفترة زمنية عن الملاعب لإصابة بليغة، ولكن التعلق بها ومتابعتها ظلتا بداخلي دون انقطاع، بعد فترة النقاهة وجدت للتحكيم مساحة كبيرة عندي وباهتماماتي، فانضممت إلى أسرتها بكل جد ومتابعة ومثابرة، فكانت التمارين يومية والجدية هي عنواني، إضافة إلى ذلك كنتُ حريصاً على أخذ كل معلومة مهما كانت نوعها ومن أي جهة كانت تتعلق بقانون التحكيم، ومواصلة كل ما هو جديد في التحكيم، والتجربة الأولى كانت بتحكيم مباريات الدوري الذي يقام على مستوى المحافظة، وبعد لفت الأنظار من قبل لجنة الحكام في المحافظة كان إسناد تحكيم أقوى وأهم المباريات من مهمتي».

والكابتن "عبد الغني" يتابع عن سيرته التحكيميّة: «أهم اختبار كان بقيادتي لتحكيم مباراة أقيمت بين المنتخب الوطني ونادي "الجزيرة" قبل أربع سنوات تقريباً، ووفقتُ فيها كثيراً، وحظيت بالكثير من التقدير والإعجاب، وتلك المباراة كانت نقطة تحوّل في حياتي، ولذلك تابعت مشوار الحب والاهتمام وخضعت لدورات صقل ومحاضرات ومعسكرات تتعلق بالتحكيم وتحت إشراف الاتحاد الدولي "الفيفا"، والكثير منها في "دمشق" وبعضها الآخر في دولتي "الأردن، وتركيا"، وكلها كانت تحت إشراف نخبة من كوادر الاتحاد الدولي، وهذا العام مرشح لنيل الشارة الدولية بجدارة، حقيقةً الموسم الماضي كانت تجربتي بتحكيم دوري المحترفين ببلدي ناجحة للغاية، وخلال الفترة الماضية حصلتُ على موافقة الاتحاد السوري لكرة القدم ولجنة الحكام للتحكيم في دوري "إقليم كردستان العراق"، وبعد التميّز الرائع كانت دعوة الاتحاد العراقي لكرة القدم لأقوم بتحكيم دوري مباريات النخبة عندهم، وهي خطوة مهمة وتحصل لأول مرة أن يكون حكماً سورياً في الدوري العراقي».

الحكم "قصي الرحّال" تحدّث عن زميله في المهنة: «أنا من الحكام الجدد ضمن الأسرة التحكيميّة، خلال دراستي في "الحسكة" أخذت وتعلمت منه الكثير، تابعت الكثير من المباريات التي قادها داخل وخارج حدود الوطن، يتميز باللياقة العالية وسرعة اتخاذ القرار وعدم التردد، وبشكل دائم مع اللاعب الذي يسير بالكرة، مع مراقبة كافة أجزاء الملعب، لديه طموح أن يصل إلى القمة، يبحث عن التميّز والتجدد وهو ما يشجعنا لننهج نهجه».