ولد في قرية لها علاقة مع أحداث التاريخ، وانطلق منها وأصبح باحثاً تربوياً وأديباً ورئيساً لفرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء لعقد من الزمن.

هو الأديب والكاتب "اسماعيل الملحم" الذي كان لموقع "مدونة وطن" eSyria اللقاء التالي بتاريخ 21/9/2012 فتحدث عن نشأته قائلاً: «في قرية انبسطت أراضيها ما بين الوعر والسهل وعلى تلك الأراضي جرت المعركة الأشهر في تاريخ سورية الحديثة "معركة المزرعة ", وهي في الأرض التي ظل يطلق عليها اسم "عين المزرعة أو نبع المزرعة"، أما القرية فكان اسمها "السجن"، وما لبثت أن لقَّبت باسم جزء منها "المزرعة"، وفيها خسر جيش الانتداب معركة كادت تزلزل كيانه, وفي مدرستها "مدرسة السجن الرسمية " كان الخط الأول الذي رسمته يد طفل ترتجف عندما كان المعلم يقترب من مقعد صاحبها (الذي هو أنا ) متأبطاً عصاه الغليظة التي كانت تزرع الخوف في نفوس الأطفال، وفي العام الدراسي 1949-1950 حصلت على شهادة الدراسة الابتدائية ثم دخلت مرحلة جديدة مختلفة من حياتي كانت مهددة بالضياع لولا التمسّك بعادات ونواظم وسلوك نشأت عليها في بيت متواضع لكنه غني بالتقى والدين».

في مجال الصحافة الثقافية ونشاطها كتبت في الدوريات السورية وفي العديد من الدوريات العربية الأخرى من صحف ومجلات، ومارست نشاطا إداريا امتد خمسة عشر عاماً في عضوية المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب في السويداء، منها عشر سنوات كنت فيها رئيساً للفرع

وتابع: «في العام الدراسي 1954-1955 درست في دار المعلمين الابتدائية القسم الداخلي في دمشق, فتغير كل شيء هنا وبدأت الأحلام تكبر، وبدأ حلم الكتابة يتجسد بالتتلمذ على يد أساتذة كبار مثل: "مطاع الصفدي, تيسير شيخ الأرض, شاكر مصطفى, زكي الأرسوزي" و "خليل حنا, زهير الكتبي, سرحان حداد"».

الأديب وهيب سراي الدين

وحول أنشطته الثقافية وتوجهه الأدبي أشار الكاتب "الملحم" عن أول نشاط له قائلاً: «أول نشاط فكري في مستوى المرحلة العمرية تلك محاضرات في تجمع شباب القرية، وخربشات تحاول أن تكون قصصاً قصيرة أو مشروع رواية، ظلّ أكثرها حبيس دفاتر اصفرّت أوراقها واهترأت حوافها، إلى أن بدأت الحياة العملية في الثامنة عشرة، في مجلة الآداب وكانت الأشهر بين الدوريات العربية في عام 1964، وتتالت النشاطات في الفكر التربوي والقومي في دوريات مختلفة داخل وخارج القطر، ثم بدأت التدريس في ثانوياتٍ متعددة، وشاركت في تأليف الكتب المدرسية وإعداد المناهج التربوية وتعديلها مثل: كتب علم النفس التربوي, التربية العامة لصفوف المعلمين ومعاهد إعداد المدرسين، وبموازاة ذلك كتبت أبحاثا في التربية، وعلم النفس التربوي في مجلات "صوت المعلمين, المعلم العربي, بناة الأجيال"».

ثم أضاف : «في مجال الصحافة الثقافية ونشاطها كتبت في الدوريات السورية وفي العديد من الدوريات العربية الأخرى من صحف ومجلات، ومارست نشاطا إداريا امتد خمسة عشر عاماً في عضوية المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب في السويداء، منها عشر سنوات كنت فيها رئيساً للفرع ».

الكاتب والأديب اسماعيل الملحم

يقول عنه زميله في الدرب الطويل الكاتب والروائي "وهيب سراي الدين" عضو اتحاد الكتاب العرب: «عرفته أديباً هادئاً وقوراً معلماً في صفوف الأولى في سلك التعليم، سرنا معاً أكثر من خمسة عقود من الزمن، متزن الكلمة والمعنى، قدم للمكتبة العربية مؤلفات عدةـ، تسلم فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء لعقد من الزمن، وكان رزيناً بإدارته، نظيفاً برؤيته، صامداً بموقفه، فهو أديب من العيار الرفيع، متجدد دائماً في أفكاره وطروحاته».

من إصدارات الكاتب :

1- العروبة " دراسة في وحدة الشخصية العربية ".

من إصدارته الأخيرة

2- الخصوصية في الثقافة القومية.

3- التجربة الإبداعية.

4- جدل الثقافة والسياسة في الفكر القومي.

5- كيف نعتني بالطفل وأدبه.

6- تعلم الطفل في الأسرة والمدرسة.

7- معركة المزرعة " ملحمة السلاح الأبيض ".

8- تنشيط قدرات الطفل على التعلم.

9- الإنسان والتربية في عصر المعلومات.

10- أعلام خالدون.

وهو اليوم من هيئة تحرير جريدة "الأسبوع الأدبي" الصادرة عن "اتحاد الكتاب العرب".