بجلسة عصف ذهني اختتم "منتدى دمشق الاقتصادي" فعالياته في قاعة "رضا سعيد" بتاريخ 15/12/2009، حيث أدار الجلسة كل من مدير عام مجموعة الجودة للدراسات "ماجد شرف" ومدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات "حسام اليوسف" والأستاذة "سمر قصيباتي" مديرة التخطيط والتنافسية في وزارة الاقتصاد والتجارة.
ناقشت الجلسة التحديات التي تقف أمام عمليات التصدير، بمشاركة الحضور الذي قدم مجموعة من التحديات والأسباب التي تعرقل عملية التصدير وتنأى بها عن شكلها الأمثل، كل من الجانب الذي يختص به.
نحاول بناء الثقة مع القطاع الخاص وتغير ثقافته تجاه القطاع العام الناجمة عن مجموعة تراكمات، وتغير الثقافة هو من الأمور الأكثر صعوبة والتي تحتاج إلى زمن، لذلك علينا القيام بذلك خطوة- خطوة للوصول إلى ما نريده
فريق eSyria استطلع آراء بعض القائمين على المنتدى والحضور لرصد نتائج المنتدى بشكل عام، إلى جانب ما خلصت إليه الجلسة بشكل خاص، حيث أوجز الباحث الاقتصادي "أيهم أسد" تحديات التصدير: «إن أسعار حوامل الطاقة التي تم تحريرها أثرت بشكل سلبي كبير على الصادرات السورية إلى الأسواق الخارجية، إضافة إلى غياب التخطيط الاستراتيجي للتكنولوجيا بما يخدم تطوير التصدير حيث يمثل أحد أهم التحديات التي تواجهنا».
مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات "حسام اليوسف" رأى في الجلسة خلاصة للمنتدى من خلال العصف الذهني الذي أفرز جملة أسباب وتحديات وجدها المشاركون عائقاً أمام التصدير: «سنعمل على الاستفادة من المحاضرات والنقاشات والمعلومات التي تم تقديمها في جلسات المنتدى من أجل إعداد إستراتيجية التصدير لعام 2015 التي يتم تحضيرها حالياً، والتي تهدف بشكل أساسي إلى رفع نسبة نمو الصادرات من 16% إلى 24 % في عام 2015 في حال استطعنا تأمين الموارد اللازمة لتنفيذ الإستراتيجية».
ورأى في المنتدى بداية جيدة لابد من تطويرها في المستقبل، من خلال سلسة من اللقاءات المستمرة مع القطاع الخاص لحثه على التعاون: «نحاول بناء الثقة مع القطاع الخاص وتغير ثقافته تجاه القطاع العام الناجمة عن مجموعة تراكمات، وتغير الثقافة هو من الأمور الأكثر صعوبة والتي تحتاج إلى زمن، لذلك علينا القيام بذلك خطوة- خطوة للوصول إلى ما نريده».
من جهتها مديرة التخطيط والتنافسية في وزارة الاقتصاد والتجارة الأستاذة "سمر قصيباتي"
رأت في المنتدى وسيلة لزيادة الوعي لدى المعنيين بشكل عام: «كشف المنتدى عن زيادة وعي لدى التجار للمشاكل التي يعانون منها، والتي يمكن أن تجد حلولاً لها في مثل هذه المنتديات التي تخلق حالة حوار ونقاش مفتوحة، تزيد الوعي تجاه مشكلاتنا، وتقدم فكراً ورؤية لحلول مستقبلية ترضي جميع الأطراف ضمن إستراتيجية أشمل وأعمق».
وتمنى مدير برنامج الجودة "جرجس الغضبان" أن تلي هذه المنتديات خطوات عملية: «من المهم أن تكون هذه المنتديات مقدمة لخطوات فعلية وعملية تلامس الواقع، حيث يكمن دورها في خلق التوعية اللازمة التي تسبق عملية التطبيق الضرورية، فلابد من وضع مخطط لأهم العوامل والأسباب التي تعوق التصدير لتحديد الأولويات التي ستتحول إلى خطط عملية، ونحن نعمل على بناء بنية تحتية للجودة انطلاقاً من إيماننا أن الجودة هي أساس تحقيق التنافسية التي تسمح للمنتج السوري دخول الأسواق الخارجية بقوة».
ناقش المنتدى على مدار يومين عدة موضوعات على شكل جلسات حوار غطت أبرز المحاور التي تندرج تحت شعار المنتدى "أولويات وتحديات التمويل والتصدير".