تعد قلعة "دير البخت" من أشهر القلاع في المنطقة الجنوبية، تاريخ طويل وعريق مر على القلعة عبر السنين لواحدة من أقدم الحضارات الإنسانية، وهي من القلاع النادرة في "حوران"، ومن المعالم البارزة فيها وهي كجميع القلاع مقامة على مستوى الأرض العادية مثل قلاع: "ناحتة" ـ "اللجاة"- "بصرى" ـ "دير البخت" ـ "المسمية" والسبب عدم وجود تلال ومرتفعات طبيعية كثيرة بـ"حوران".
موقع eDaraa زار مديرية الآثار بـ"درعا" والتقى مع المهندس "حسين مشهداوي" مدير الآثار الذي حدثنا عن القلعة بالقول: «تقع القلعة وسط قرية "دير البخت" التي تبعد مسافة 70 كم شمال غرب مدينة "درعا" على يسار الطريق "درعا" – "دمشق" القديم، وتقع القلعة على العقار 98 وهي ملك خاص، بناء القلعة مستطيل الشكل أبعادها 26.5– 18.5 ومدخل القلعة من الجهة الغربية تعتبر كبهو ينقلنا إلى رواق أبعاده 2× 11.5 يقوم الرواق كصلة وصل بين الفناء الداخلي وجزء البناء الغربي حيث يصله بقاعة رئيسيه 4.5× 11 م من الجهة الجنوبية، وبغرفة على الزاوية الشمالية الغربية بأبعاد 4.5×4.5م ويتصل الرواق مع الفناء الداخلي من خلال قوسين بقطر 3م لكل قوس، أما الفناء الداخلي المكشوف فهو أقرب إلى المربع 8× 6.5 م وارتفاع 3.5 توجد على زاويته الجنوبية الشرقية موقع الدرج الذي ينقلنا إلى الطابق الأول، ويتألف الطابق الأول من سبع غرف ويتألف الطابق الثاني من أربع غرف أيضاً».
القلعة بحالة جيدة ولكن يوجد فيها بعض انتفاخات في الجدران الخارجية للمبنى، وبعض التخلخل في الأقواس الداخلية الحاملة للسقف، وللقلعة أهمية كبيرة لكون المبنى يعود إلى الفترة البيزنطية لوجود بعض العناصر الدالة على ذلك
ويتابع مدير الآثار: «القلعة مسجلة لصالح مديرية الآثار، والوصف العام لها دار للسكن مؤلف من ثلاثة طوابق وفناء داخلي في الوسط، ومجموعة من الغرف والقاعات الرئيسية المحيطة به، وقبة الدرج الذي ينقلنا إلى الطابق الأول والثاني، وتوجد هذه القلعة في قرية "دير البخت" في منطقة مرتفعة».
ويضيف "المشهداوي": «القلعة بحالة جيدة ولكن يوجد فيها بعض انتفاخات في الجدران الخارجية للمبنى، وبعض التخلخل في الأقواس الداخلية الحاملة للسقف، وللقلعة أهمية كبيرة لكون المبنى يعود إلى الفترة البيزنطية لوجود بعض العناصر الدالة على ذلك».
ويختم مدير الآثار حديثه عن القلعة بالقول: «تقوم خطة الترميم في قلعة "دير البخت" على أعادة بناء المدرج في الفناء الداخلي، وإعادة سقف الطابق الثاني وبالإضافة إلى ترميم الجدران الخارجية التي يوجد فيها انتفاخات، وإعادة بنائها بشكل جيد وإقامة باب معدني لحماية المبنى من الحفريات والتنقيبات السرية».