«ليست بعيدة عن السهل، ولكنها تلامس سفوح "جبل الشيخ" لترتسم شامة على وجنته اليمنى، تتمدد على سفح الجبل، كصبية رأسها يعانق السفح، وقدميها تلامس السهل».

بحسب كلام السيد "ناصر سعادات" رئيس بلدية قرية "دربل" في حديث لموقع eSyria والذي أضاف: «تسلك الطريق المؤدية إلى القرية، لتراها على تلة إلى اليسار من الطريق العام. عند المدخل تلاقيك مياه العيون والينابيع، التي تملأ المكان. فتزيد الجبل خضرة، وتحول السهل إلى مرج أخضر، يمتد أمام ناظريك من أحد بيوت القرية. ثم تتداخل المشاهد نحو عين الماء، والوادي المجاور للقرية من جهة الشرق، والأشجار المحاذية للطرقات والمنازل، ليكون الاكتمال بين الألوان والقداسة والناس.

تقع القرية إلى الغرب من مدينة "دمشق" تبعد عنها نحو 45 كم تقريبا. يحد القرية من الشمال أراضي قرية "عرنه"، ومن الشرق والجنوب الشرقي قرية "حينه". ويجاورها من الغرب سفوح "جبل الشيخ"، ومن الشمال الشرقي قرية "عين الشعرا". يعيش أهل القرية في جو من التآخي الاجتماعي، تربطهم ببعضهم بعضاً علاقات القربى والمحبة. ومن عائلات القرية نذكر، عائلات "سعادات- العسراوي- دحبور- الصالح- أبو حمدي". يعرف أهل القرية بعشقهم للغناء وجنونهم بفن الدبكة الجبلية، التي تعقد حلقاتها في أيام الأفراح طوال ساعات النهار والليل، وتستمر لعدة أيام. يمكن الوصول الى القرية، عن طريق "مزرعة بيت جن- حينه- دربل" أو من خلال طريق "قطنا- عرنه- دربل". تعد قرية "دربل" من القرى السريعة التطور، وبقيت تتطور خلال السنوات القليلة الماضية، حتى أصبحت تتوافر فيها معظم الخدمات الاساسية للاستقرار، مثل الهاتف والبلدية والنقطة الطبية، التي من المقرر لها أن تصبح مستوصفاً خلال الأسابيع القليلة القادمة. تشتهر القرية بزراعة أشجار التفاح والزيتون والتين، إضافة إلى بعض المزروعات الفصلية مثل الثوم واليانسون والفول والحمص. تعد عين "الصافي"، من أغزر عيون الماء في القرية، حيث تنبع من على ارتفاع يقارب 1200م فوق سطح البحر، استخدمها الناس قديما للشرب. غير أن المتأمل اليوم للعين، يلاحظ أن العين تم تهيئتها وتغطيتها وبناء خزان من الاسمنت عليها، وسحب أنابيب من خزانها، لتسير المياه في الأقنية تروي الناس والبساتين والحقول

وعن تسمية القرية، فيمكن ردها إلى أكثر من رأي، "دربل" تعني في اللغة المختال والمتكبر في مشيته. أما الرأي الثاني فيعود إلى "دير بولص"، حيث توجد مؤشرات أثرية تدل على ذلك، منها الكهوف والمغاور، التي تنتشر في الوادي، والتي تعود إلى العهود اليونانية، التي اشتهرت بالنحت في الصخور والمغاور. أما المعنى الثالث للتسمية "ديريبل" فيعني الارتفاع الشاهق، فالقرية ترتفع 1350م عن سطح البحر. أهم ما يميز القرية تلك العيون والينابيع التي تجوب مياهها القرية وسهولها. حيث يوجد في القرية خمس عيون ماء، منها أربعة ينابيع رئيسية، يتعمد عليها السكان في سقاية مزروعاتهم وأشجارهم. من هذه العيون، نبع "التينه- الجوزة- الصافي- كفرونه"، وهي ينابيع دائمة الجريان على مدار السنه.

عين الصافي

يوجد في القرية مدرسة للتعليم الأساسي حلقة أولى، ومدرسة تعليم أساسي حلقة ثانية، إضافة إلى ثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، وفي هذا المجال لا بد من التنويه بأن ثانوية القرية، كانت من أميز ثانويات المحافظة، واحتلت القرية الترتيب الثاني على المنطقة والرابعة على مستوى المحافظة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ارتفاع المستوى التعليمي للطلاب، إضافة إلى وجود كادر تدريسي جيد. يعمل أهل القرية في الزراعة، إضافة إلى الوظائف الحكومية، وما يميز أهل القرية حبهم لأرضهم، وعشقهم للعيش في القرية، فتجد أغلب المواطنين يفضلون الاستقرار في القرية، عنه من المدينة. محتملين لأجل ذلك السفر يومياً. كما يعمل قسم من السكان في تقليم الأشجار المثمرة، نتيجة خبرتهم الزراعية، فتجدهم يشكلون ورش عمل خاصة بتقليم الأشجار المثمرة، يجوبون القرى والمزارع المجاورة».

كان اللقاء حميمياً مع السيد "جمال العسراوي" من أهالي القرية، والذي تحدث عن حدود القرية فقال: «تقع القرية إلى الغرب من مدينة "دمشق" تبعد عنها نحو 45 كم تقريبا. يحد القرية من الشمال أراضي قرية "عرنه"، ومن الشرق والجنوب الشرقي قرية "حينه". ويجاورها من الغرب سفوح "جبل الشيخ"، ومن الشمال الشرقي قرية "عين الشعرا".

قرية دربل

يعيش أهل القرية في جو من التآخي الاجتماعي، تربطهم ببعضهم بعضاً علاقات القربى والمحبة. ومن عائلات القرية نذكر، عائلات "سعادات- العسراوي- دحبور- الصالح- أبو حمدي". يعرف أهل القرية بعشقهم للغناء وجنونهم بفن الدبكة الجبلية، التي تعقد حلقاتها في أيام الأفراح طوال ساعات النهار والليل، وتستمر لعدة أيام. يمكن الوصول الى القرية، عن طريق "مزرعة بيت جن- حينه- دربل" أو من خلال طريق "قطنا- عرنه- دربل". تعد قرية "دربل" من القرى السريعة التطور، وبقيت تتطور خلال السنوات القليلة الماضية، حتى أصبحت تتوافر فيها معظم الخدمات الاساسية للاستقرار، مثل الهاتف والبلدية والنقطة الطبية، التي من المقرر لها أن تصبح مستوصفاً خلال الأسابيع القليلة القادمة. تشتهر القرية بزراعة أشجار التفاح والزيتون والتين، إضافة إلى بعض المزروعات الفصلية مثل الثوم واليانسون والفول والحمص.

تعد عين "الصافي"، من أغزر عيون الماء في القرية، حيث تنبع من على ارتفاع يقارب 1200م فوق سطح البحر، استخدمها الناس قديما للشرب. غير أن المتأمل اليوم للعين، يلاحظ أن العين تم تهيئتها وتغطيتها وبناء خزان من الاسمنت عليها، وسحب أنابيب من خزانها، لتسير المياه في الأقنية تروي الناس والبساتين والحقول».