تشتهر محافظة "الرقة" بتلالها الأثرية العديدة، والتي تم إماطة اللثام عن الكثير من أسرارها، لكن مازال لدى بعضها الكثير مما تحدِّث به، ولعلَّ من أهمها "تل زيدان" التاريخي، والذي يعود لعدة عصور تاريخية أهمها عصر "عبيد" و"حلف"، وقد تمت فيه مؤخراً أولى أعمال التنقيب، من قبل بعثة التنقيب الوطنية الطارئة.

موقع eRaqqa وبتاريخ (22/3/2009)، قام بزيارة المتحف الوطني بـ"الرقة"، والتقى السيد "محمد السرحان الأحمد" رئيس دائرة الآثار والمتاحف بـ"الرقة"، والذي حدثنا عن أعمال التنقيب التي جرت في "تل زيدان"، وعن المكتشفات التي تم العثور عليها، حيث قال: «يقع "تل زيدان" الأثري إلى الشرق من مدينة "الرقة"، ويبعد عنها حوالي /10/كم، وهو يتوضَّع على الضفة اليسرى لنهر "البليخ"، وقد قامت البعثة الأثرية السورية الأمريكية المشتركة، في عام /2008/م، وضمن موسم عملها الأول، بمسح أثري للموقع، واستمر العمل فيه حوالي شهرين، حيث قامت بمجموعة من الأسبار الاختبارية، والتي تَبيَّنَ من خلالها أن الموقع يعود لعدة عصور تاريخية، ومنها عصر "العبيد" و"حلف"، ولم تقم هذه البعثة بأي أعمال تنقيب.

يقع "تل زيدان" الأثري إلى الشرق من مدينة "الرقة"، ويبعد عنها حوالي /10/كم، وهو يتوضَّع على الضفة اليسرى لنهر "البليخ"، وقد قامت البعثة الأثرية السورية الأمريكية المشتركة، في عام /2008/م، وضمن موسم عملها الأول، بمسح أثري للموقع، واستمر العمل فيه حوالي شهرين، حيث قامت بمجموعة من الأسبار الاختبارية، والتي تَبيَّنَ من خلالها أن الموقع يعود لعدة عصور تاريخية، ومنها عصر "العبيد" و"حلف"، ولم تقم هذه البعثة بأي أعمال تنقيب. وهي ستعود لمواصلة العمل في التل، خلال موسمها الثاني، والمتوقع أن يبدأ في النصف الثاني من العام الحالي، وعلى الأغلب ستكون منطقة المدافن من ضمن خطة عملها

وهي ستعود لمواصلة العمل في التل، خلال موسمها الثاني، والمتوقع أن يبدأ في النصف الثاني من العام الحالي، وعلى الأغلب ستكون منطقة المدافن من ضمن خطة عملها».

السيد محمد السرحان رئيس دائرة الآثار والمتاحف بالرقة

أما الآثاري "نورس محمد"، والذي كان ضمن فريق عمل البعثة الوطنية، فقد قال: «لقد جرت أعمال التنقيب الطارئ من قبل فريق العمل في المديرية، بناءً على إخبار من قبل حارس الموقع السيد "إبراهيم العبد الله"، وبالتعاون مع مدير فرع الشركة العامة للمشاريع المائية في "الرقة"، حيث كانت الشركة تقوم بتنفيذ قساطل مياه بالقرب من الموقع الأثري، عندما تبين لها وجود عينات فخارية في منطقة عملها.

وعلى الفور تم تشكيل بعثة التنقيب الطارئ، من قبل الأستاذ "محمد السرحان الأحمد" رئيس الدائرة، بتاريخ (17/3/2009)، وبعد وقت قصير من تلقي الإخبار، وكانت البعثة تتألف بعضوية كل من السادة: "نورس محمد" و"محمد جاجان" و"صالح العبد الله" و"محمد الإبراهيم"، ولدى الكشف على العينات الفخارية التي تم العثور عليها من قبل الشركة، تأكدنا من أن الموقع عبارة عن منطقة مدافن.

أحد التوابيت المكتشفة في مدافن تل زيدان

واستمر العمل مدة أربعة أيام متواصلة، تمكنت خلالها البعثة، من الكشف عن أربعة توابيت فخارية، عليها بعض الزخارف البدائية، وبعض جرار لقوارير فخارية، ويرجح أنها تعود إلى العصر الروماني، وعلى الأغلب أن المنطقة التي اكتشفتْ فيها التوابيت، هي منطقة مدافن بمساحة كبيرة، وهي تقع إلى الطرف الجنوبي الشرقي من التل، وقد تم تسليم جميع المكتشفات للمتحف الوطني، كي يتم ترميمها من قبل فريق العمل».

مجموعة من اللقى الفخارية التي تم العثور عليها في المدافن