«تعينا عام 2003 عن طريق مكتب الدور، بمسابقة رسمية، وقد ساهمنا في سير عمل المشفى منذ بداياته الأولى، وفي عام 2005 صدر مرسوم ملاك المشفى وحدد تعيين الفئة الخامسة على الشهادة الإعدادية، ونحن معينون على الشهادة الابتدائية، لم يشملنا المرسوم وكلنا من اسر فقيرة».
القول للموظفة "سحر رافع" من بين أكثر من خمسين موظفا في مشفى الشهيد "ممدوح أباظة"، حملت معاناتهم عبر شكوى مفادها: «نتيجة لعدم صدور الملاك العددي للهيئة العامة في المشفى، بداية عام 2003 بادرت الإدارة لإبرام عقود مؤقتة، مع عدد من الكوادر عن طريق مكتب التشغيل في المحافظة أصولا، وحسب القانون الأساسي للعاملين بالدولة رقم \1\ لعام 1985 وتم صرف رواتب من خزينة الدولة، كما تم إعدادهم وتدريبهم وأصبحوا من ذوي الخبرات، ثم صدر المرسوم التشريعي رقم \4\ تاريخ 4/1/2005 والمتضمن تحديد الملاك العددي للهيئة العامة لمشفى الشهيد "ممدوح أباظة" الذي حل مشكلة عدد قليل من العاملين، وبقيت مشكلة عدد كبير منهم دون حل للأسباب التالية: الملاك لا يشمل الفئة الثالثة علما إنها موجودة بالقانون الأساسي للعاملين رقم\50\، بالنسبة للفئة الخامسة اشترط توصيف لهذه الفئة لياقة بدنية تتناسب والجهد العضلي الذي تتطلبه الوظيفة والنظام الداخلي».
أعيل أسرة من 4 أفراد، ونحن أيتام واثنين من إخوتي معاقين
"خالد احمد دعاس" 35 عاما قال: «في كل عام نهدد بالفصل، بعد صدور المرسوم الذي لم يشمل الفئة الخامسة، وفقدنا فرصتنا في الترشيح، لدي ثلاثة أولاد وأعيل أسرتي فماذا أفعل».
أما "احمد العوض" 35 عاماً قال: «تقدمت مثل زملائي لنفس المسابقة، وقد انتظرت دوري 4 سنوات في مكتب العمل، حتى تم ترشيح اسمي، والآن ذهب دوري ماذا سأعمل في هذا الوقت الصعب، لدي 4 أولاد ولا املك مصدر رزق آخر لأعيش منه».
"سحر مصطفى" يتيمة الأب والأم تعيش مع أختها 34 عاماً، وهي معاقة جسديا، ولا معيل لأسرتها سواها وتضيف زميلتها "حمدة علي علي": «أعيل أسرة من 4 أفراد، ونحن أيتام واثنين من إخوتي معاقين».
أما "يوسف ركاب" 48 عاما فقد قال: «أعاني من مشاكل قلبية، وعدد أفراد أسرتي 7 مع والدي ووالدتي، ولا أستطيع العمل، لماذا لم تراع ظروفنا فنحن بحاجة للعمل لنعيش».
"إياد البكر" "وفريد أبو ظاهر" معهد متوسط صناعي اختصاص ميكانيك، أشارا إلى أن «شهادتنا رفضت لأننا نتبع إلى وزارة التربية، بدل التعليم العالي، وقد تم توظيفنا بطلب من إدارة المشفى بترشيح من مكتب الدور، وتم قبول رفاقنا خريجي المعاهد المتوسطة التابعين إلى وزارة التعليم العالي، وبقينا خارج الملاك».
"عصام صالح" موظف في المشفى قال: «بالنسبة للفئة الرابعة اشترط الملاك وجود شهادة الدراسة الإعدادية، أو وثيقة شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي، مع الشهادة المهنية خلافا لنص المادة رقم \50\ لعام 2004 وتعليماته التنفيذية، وقد أمل الموظفون في إضافة تعديلات على الملاك، يتعين بموجبها العاملون من الفئة الثالثة والرابعة والخامسة، وممن يحملون شهادة الدراسة الابتدائية».
مضيفا: «احمل شهادة مهنية فئة رابعة أنا وزميلي "محمد الشيخ ظاهر" عن طريق مكتب الدور مواليد 1966 والقانون ينص على أن يطبق عام 2010 فكيف ينفذ على العاملين المعينين منذ عام 2003».
بالعودة للمعنيين بالمشفى أكد المدير العام لهيئة مشفى الشهيد "ممدوح أباظة" الدكتور "صلاح اسماعيل" انه: «صدر تعميم السيد رئيس الوزراء بالسماح للعاملين المتعاقدين قبل صدور القانون رقم 50 مع الجهات العامة، بالاشتراك بالاختبارات التي تجريها إدارتهم، والإدارة كانت تأمل من الجهات العامة صدور مرسوم أو قرار لتعيين وتثبيت العاملين المتعاقدين لدى جهتهم، ممن امضوا فترة 4 سنوات على تعاقدهم بدلا من السماح لهم بالاشتراك بالاختبارات والمسابقات دون الرجوع إلى مكتب الدور، واعتمادا على صدور القانون رقم 17 ستسعى إدارة المشفى لإجراء محاولة لتعديل الملاك، علما بان الأنظمة لا تسمح بتغيير الملاكات إلا كل 4 سنوات، نأمل من خلال هذا الإجراء حل مشاكل كامل العاملين لدينا المعينين عام 2003».