"البقلاوة" نوع من أنواع الحلوى اللذيذة، التي تصنع من رقائق عجينة خاصة يضاف إليها السكر والسمن، وتحشى العجينة بأحد أنواع المكسرات كالفستق والبندق واللوز والجوز والصنوبر، والبقلاوة تعد بأشكال عدة، و"لها في كل عرس قرص"، فحضورها مفروغ منه في المناسبات.

و"البقلاوة" كلمة أصلها "تركي"، لكن من غير المعروف إذا كانت البقلاوة نفسها "تركية" المنشأ، لأن تاريخها غير موثق بدقة، وهناك شعوب عدة تدعي أنها هي التي ابتكرت البقلاوة، وهناك من يرجح أن يكون أصل البقلاوة "آشورياً".

أما فيما يتعلق بخصائص "البقلاوة" فيمكن أن نورد عنها الآتي: «إن الطحين الأبيض هو أساس العجينة التي تدخل في صنع "البقلاوة"، والطحين الأبيض كما هو معروف محضر من القمح المقشور، وهو كما هو معروف فقير بالفيتامينات خصوصاً فيتامينات المجموعة (ب) والفيتامين (أ)، وكذلك المعادن مثل "المغنزيوم" و"السيلينيوم" و"الحديد"، وهو فقير أيضاً بالألياف الغذائية المهمة على صعيد الوقاية من الأمراض المزمنة.

يدخل السكر في صنع "البقلاوة"، وهو مهم إذا كان الجسم يحتاج إلى طاقة فورية، فسكر الطعام تمتصه الأمعاء بسرعة ويذهب إلى الدم بسرعة أيضاً، وتحتوي "البقلاوة" على "السمنة"، وهذه قد تكون من منشأ حيواني، لذا فهي غنية بالأحماض الدهنية المشبعة، التي تعبد الطريق أمام الإصابة بتصلب الشرايين، ومن الضروري حظرها عن الذين يعانون من ارتفاع في كوليسترول الدم، أو قد تكون السمنة نباتية المصدر، وهذه أكثر فائدة للجسم كونها غنية بالأحماض غير المشبعة الخافضة للكوليسترول.

أما الحشوة التي تزين قلب "البقلاوة" فتتألف من المكسرات التي تضم صنفاً واحداً أو أكثر، وكما هو معروف فإن المكسرات تعتبر منجماً للعناصر الغذائية النافعة مثل "البروتينات، والألياف، والمعادن، والفيتامينات، والأحماض الدهنية الجيدة"، ولكل نوع من المكسرات ميزة خاصة به، فـ "الجوز" غني بالأحماض الدهنية "أوميغا3" التي تحمي القلب والأوعية الدموية، والفول السوداني الغني بمادة "ريزافرترول" التي تقي من الأزمات القلبية والدماغية.

و"اللوز" الذي يحتوي على نسب عالية من الكلس والبروتين مقارنة بالمكسرات الأخرى، والصنوبر الغني بمعدن "المنغنيز" المهم لتفتيت الدهون، و"الفستق الحلبي" الذي يحتوي على نسبة عالية من الفيتامين "بيتا- كاروتين" الضروريين جداً لصحة العينين.