تحت رعاية وزارة المالية افتتح الملتقى العربي للتأمين الصحي في سورية الذي يقيمه الاتحاد السوري لشركات التأمين وتنظمه السلام للمؤتمرات، حضور الملتقى الأستاذ بسام عبد النبي معاون وزير المالية (ممثل راعي الملتقى) والأستاذ عبد الخالق رؤوف خليل الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين والدكتور عبد اللطيف عبود مدير عام هيئة الإشراف والتأمين والأستاذ سليمان الحسن رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين.

تحدث الأستاذ سليمان الحسن في كلمته الافتتاحية عن سببين يعطيان الملتقى تلك الأهمية بالنسبة لسوق التأمين السورية فيقول:

الأول: أننا بدأنا بقطف ثمار جهدنا في مجال التأمين وهو ما نلحظه من خلال حجم أقساط التأمين الصحي التي حققتها السوق السورية على الرغم من تجربتها المتواضعة في هذا المجال حيث بلغ حجم أقساط التأمين الصحي 252 مليون ليرة سورية في عام 2007، أي بنسبة نمو مقدارها 208% عن حجم الأقساط في عام 2006 والذي بلغ 82 مليون ليرة سورية.

والسبب الثاني هو انعقاد الملتقى في الوقت الذي تتأهب فيه سوق التأمين السورية لاحتضان شركة تأمين جديدة مختلفة عن سابقاتها من حيث الطبيعة وخدماتها فهي شركة تأمين متخصصة في التأمين الصحي، وتمت مؤخراً موافقة الجهات الوصائية على إحداثها في إطار المؤسسة العامة السورية للتأمين لتكون رديفاً لمشروع الضمان الصحي الهادف إلى توفير الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع، إلا أن الشريحة المستهدفة لهذه الشركة في المرحلة الأولى ستكون للعاملين في القطاع الإداري بالدولة.

وتحدث الأستاذ بسام عبد النبي معاون وزير المالية(ممثل راعي الملتقى)عن المقارنة بين المؤسسة العامة السورية للتأمين وشركات القطاع الخاص بقوله: عملنا جاهدين لتهيئة سبل نجاح الشركات الوافدة إلى السوق بخلق شيء من التوازن مع الفرص الممنوحة للشركة الحكومية الوحيدة في السوق التي يؤخذ علينا أننا نخصها ببعض المزايا لأنها شركة حكومية وهذا صحيح إلا أن ما يغفلون عنه هو في كونها مؤسسة للقطاع العام وهذا ما يخضعها للكثير من الأنظمة والقوانين التي تقيد عملها في حين أن شركات القطاع الخاص في حلٍ من هذه الأنظمة وهذا ما عنيته بخلق التوازن.

وفي هذا السياق تحدثت السيدة وفاء فلوح مديرة التأمين على الحياة في المؤسسة العامة السورية للتأمين لموقع (eSyria) عن التكامل الذي يمكن أن يحدث من خلال التعاون بين المؤسسة العامة والقطاع الخاص بقولها: إن نيل المصداقية لدى المواطن والسعي إلى إيجاد أكبر عدد من المشتركين عند كل شركة يولد المنافسة القوية بينها ويخلق الجو المناسب والملائم للمواطن علما بأن موضوع التأمين على الصحة والحياة قد أصبح واقعاً ملموساً في أغلبية دول العالم، ونحن قادرون على أن نكون أقوياء في السوق السورية لما نتمتع به من قدم وخبرة ودعم حكومي.

وعن الملتقى تحدث لنا السيد فؤاد حنون مدير عام شركة التأمين العربية في سورية بقولة: ملتقى التأمين الصحي يمكن أن يصل إلى شريحة كبيرة من المواطنين، وهناك منتجات تأمينية سيتم عرضها في الملتقى وهي تناسب كافة أفراد وتصنيفات المجتمع وأسعارها مناسبة ومنافسة ويمكن لأي إنسان أن يدفع ثمنها ويقتنيها، وبالنسبة للوعي الصحي- أضاف: هناك تطور ووعي صحي يزداد يوماً بعد يوم من خلال الدراسات والإحصاءات التي قامت بها بعض المؤسسات التي تثبت زيادة الوعي الصحي عند المواطن.

أما الأستاذ خلف العبد الله مدير عام مؤسسة التأمينات الاجتماعية في سورية فتحدث عن دور مؤسسة التأمينات الكبير في التعاون مع المؤسسة العامة السورية للتأمين، والمعروف عن مؤسسة التأمينات الاجتماعية أنها تضم تأمينات ثلاثة ملايين عامل وعاملة من القطاع العام والخاص والمشترك، ونحن جاهزون لتنفيذ مشروع الضمان الصحي بشكلٍ مباشر وخلال مدة قصيرة.

ومن الزائرين التقينا الأستاذ مصطفى أسعد مدير إدارة الأسواق الدولية والعلاقات الاستراتيجية للشركة الوطنية للضمان الصحي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي قال: أتينا من دولة الإمارات لمشاركة الإخوة السوريين في تجربتهم الجديدة علماً بأننا نملك تجربة ناجحة في إمارة أبو ظبي من خلال عدد الأشخاص المشتركين في خدمة التأمين التابعة للشركة والتي وصل عددهم إلى حوالي مليون نسمة، ونلاحظ وجود خطة متكاملة في سورية من أجل تأسيس الشركة الوطنية للضمان الصحي، وسنشارك في الملتقى بعرض تجربتنا على الإخوة في سورية للاستفادة منها، وندرس الآن آلية التوجه إلى السوق السورية في المستقبل.

تجدر الاشارة أنه شارك في الملتقى عدد من الشخصيات والقيادات الإدارية والتنفيذية والشركات المتخصصة في الخدمات الطبية بقطاع التأمين بكافة أشكاله، وفي النهاية نذكر أسماء المؤسسات المشاركة في تقديم خدماتها في هذا الملتقى: (المؤسسة العامة السورية للتأمين، الوطنية للتأمين، المشرق العربي للتأمين، المصرف العقاري، المصرف التجاري، مصرف التوفير، المتحدة للتأمين، الثقة السورية للتأمين، العربية السورية للتأمين، أروب للتأمين، شركة الاتحاد التعاوني للتأمين، مجلة البيان، مجلة الاقتصاد، سيريا ستيبس، سيريا ريبورت، جريدة مشاريع، شام تايمز، التقنية، المؤسسة العربية للإعلان).