رسالة حب فرنسية إلى سورية هذا ما صرح به السفير الفرنسي في دمشق ميشيل دوكلو في المؤتمر الصحفي لأوبرا تراجيديا كارمن المشبعة بالشغف والحب الذي أقيم بدار الأسد.

ابتدأ السفير بالشكر لجميع من ساهم على إنجاح هذا العمل وأشار أنه عمل مشترك بين دار الأسد و المركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع دمشق عاصمة للثقافة العربية وبدعم من المفوضية الأوربية وشركة توتال السورية ومؤسسة ميوزك ان مي ليكون أول عرض أوبرالي يقام في دمشق.

أضاف السفير دوكلو: أنني متأكد أن كارمن ستحوز على إعجاب الجمهور السوري فهي تقدم مأساة تتشابه أحداثها في دول البحر المتوسط، وأرى أنها تندرج جيداً ضمن برنامج دمشق عاصمة للثقافة العربية وهي أسلوب منا للتعبير عن مدى حبنا لسورية وإذا رغب الفرنسيين فإننا نرغب بالبقاء هنا في سورية.

السيدة حنان قصاب حسن قالت: لا يسعني بعد هذه الكلمات المعبرة إلا الشكر العميق. فالعمل هو ثمرة تعاون حقيقي وأهميته تنبع بأنه إخراج سوري يعزف فيه سوريين والغناء لسوريين وفرنسيين فهو محاولة لترسيخ الكفاءات الضرورية لأنها نتجت عن التأهيل والتدريب الذي قامت به الأوبرا الوطنية لمدينة ليون وأضافت أن الاحتفالية شاركت بدفع أجور الموسيقيين المشاركين بالأوبرا.

السيد لالمان ممثل المفوضية الأوربية قال: سحرنا بالمشروع ووجدنا فيه مبادرة لطيفة جداً وخاصة أنه يندرج تحت سياستنا المهتمة بالحوار بين السوريين والأوربيين وقد رصد مبلغ 200ألف يورو لدعم النشاط الثقافي في سورية وهناك مسابقة لدعم النشاط الثقافي مع نهاية شهر نيسان المقبل وبداية أيار، إضافة إلى مشاريع لإحياء ذكرى الموسيقار صلحي الوادي وبعض المشاريع المعمارية.

وأعرب الفنان جهاد سعد عن سروره بالتعاون الفرنسي السوري متأملاً استمرار مثل هذه المشاريع خصوصاً لأنها تعبير عن مدى تشابه دول البحر المتوسط وعلق بأنه هذه هي المرة الأولى التي يعقد مؤتمراً صحفياً قبل بدء عرض المسرحية وتمنى لو كانت مدة عرض المسرحية أكثر لأنها تجمع نجوم وخبرات عالية المستوى.

السيد نوار عواد المسؤول عن شركة توتال قال: اهتمامنا بالمشروع يعود لكونه أول عمل أوبرالي يحصل بهذا الشكل وفيه ورشة عمل كاملة وتحوي حوار متبادل يدخل في دعم المشاريع الثقافية، وهدفنا دعم الطرف الثاني والقائمين عليه حتى نحصل على نتائج مثلى وسوف نقوم بدعم مهرجان الجاز لهذا العام ودعم المسرح ومشاريع تتعلق بقطاع الأعمال والبيئة.

وقال فرانس فولكانف مدير مؤسسة ميوزيك ان مي ومقرها فيننا أنه زار دمشق قبل خمسة أعوام ولاحظ الفرق بالتقنيات المتوفرة الآن، وقد قام 11 شخصا بدورة تدريبية في فيننا بدعم من المؤسسة حتى يرفدوا الدار بالتقنيات ويصقلوا مواهبهم ويستفيدوا من الخبرات وقد رصد مبلغ 200 ألف يورو لهذا النوع من المشاريع.

وأعلن فولكانف أنه وقع برنامج جديد لمدة 5 سنوات حيث ستقوم المؤسسة بتدريب فريق سوري لإنجاز المشروع وأفصح بأن هناك مشروع مستقل ستقوم دار الأسد بإنتاجه العام المقبل 2009.

وذكر أن المؤسسة قامت بدعم مركز موسيقي للأطفال في دمشق ومركز في اليرموك وآخر في مدرسة قرى الأطفال SOS.

ختم قوله: قبل ثلاثة آلاف عام وجدت الأبجدية في سورية وقد أعطت الكثير للإنسانية ما نحاول اليوم عمله هو إرسال موسيقانا لتتفاعل مع هذا الإرث ونزيد الخبرات.

قائد الأوركسترا سيلفان غازانسون قال: أتمنى أن يكون العرض على مستوى الآمال المعلقة عليه، وأتوجه بالشكر والدعم لكل من ساهم وساعد بهذا العمل وخصوصاً أعضاء الفريق الموسيقي الذي أعمل معهم منذ شهر تقريباً.