مبكراً ومن ملاعب نادي "الكرامة" الحمصي ومن مسقط رأسه مدينة "حمص" بزغت موهبة لاعب الكرة "يوسف الحموي" كمدافع صلب لعب في كل الفئات العمرية وصولاً لفئة الرجال، حيث حط به الترحال مؤخراً في نادي "أهلي حلب" ليكون احد أبرز صفوفه.
نكهة حمصية
تنقل "الحموي" في عدة أندية محلية، ونظراً لكفاءته تم اختياره للعب في صفوف المنتخبات الوطنية للشباب والأولمبي والرجال، نال الكثير من البطولات والألقاب مع الأندية والمنتخبات التي لعب بها، وكان العلامة الفارقة والمؤثرة في مركزه كمدافع صلب ما جعله الخيار المفضل لأغلب الأندية والمدربين المحليين والمنتخبات، ونظراً لحبه الشديد للعب للأندية صاحبة الجماهيرية الواسعة، وقع عقداً احترافياً هذا الموسم لصالح نادي "أهلي حلب" ومن قبله لعب لأندية "تشرين والجيش"، وهو يعد وبشهادة أكثر الخبرات الكروية واحداً من أميز لاعبي الدوري بما يمتلكه من قوة بدنية ومهارات فنية إضافة إلى اندفاعه وحماسته في أرض الملعب ومساندة زملائه لتحقيق الفوز.
لا يتقاعس عن أداء واجباته في التمارين والمباريات التي نلعبها، وأتوقع له مستقبلاً في ميادين الكرة
سجل البطولات
موقع "مدونة وطن eSyria" زار اللاعب الدولي "يوسف الحموي" في ملعب "نادي أهلي حلب" أثناء تواجده بالحصة التدريبية وتحدث للمدونة عن مسيرته الكروية ووصوله إلى صفوف النادي.
يقول "الحموي": «بدأت اللعب في الأحياء الشعبية، وبمساعي شقيقي الأكبر "سبيع" التحقت بقواعد فريق "الكرامة" تحت إشراف المدرب "أيمن مبيض"، كان ذلك في عام 2011 ولكن وبسبب الأزمة المنصرمة توقفت عن اللعب مدة أربع سنوات، وفي عام 2013 وقعت عقد رعاية مع الجار "فريق الوثبة" ولعبت في صفوف رجاله بالدوري التصنيفي الذي أقيم بوقتها في ملاعب "دمشق واللاذقية"، وبقيت في صفوف فريق الوثبة حتى عام 2016، ووقعت بعدها عقداً للعب في صفوف رجال "فريق الجيش" لمدة ثلاث سنوات أحرزنا فيهما بطولة الدوري لموسمين مع الكابتن "طارق جبان" وكأس السوبر مع الكابتن "حسين عفش" وكأس الجمهورية مع الكابتن "محمد خلف"، ووصلنا مع "فريق الجيش والمدرب "طارق جبان" للعب في نصف كأس الاتحاد الآسيوي، وفي موسم 2020 وقعت عقداً لموسمين مع "فريق تشرين" ونلنا لقب الدوري لموسمين متتالين بإشراف الكابتن "طارق جبان"، وكانت تلك الفترة من المراحل المهمة في مسيرتي الكروية وفتحت لي أفقاً جديداً في مسيرة احترافي في الملاعب المحلية والعربية».
ويضيف: «هذا الموسم وقعت عقداً احترافياً مع فريق "أهلي حلب" الذي أحبه كثيراً، وكنت أحلم باللعب في صفوفه من الصغر، ومن حسن حظي وبأول موسم لي معهم نلنا اللقب الأخير لبطولة كأس الجمهورية تحت إشراف الكابتن "ماهر بحري"، ولازلت في صفوف الفريق الأحمر الذي أعتز وأفخر باللعب في صفوفه وطموحي معهم نيل لقب الدوري بفريقنا المدجج بالنجوم والذي يضم خيرة لاعبي الدوري والمنتخب الوطني الأول».
مسيرة دولية
لعب الكابتن "يوسف" في صفوف المنتخبات الوطنية للشباب والأولمبي والرجال لمدة سبع سنوات، وشارك بكافة التصفيات الآسيوية بدءاً من عام 2015، حتى 2022، ولعل الأجمل -كما يقول- كانت مشاركته بالتصفيات الأولمبية مع المدرب "أيمن حكيم": «خسرنا في الوقت الإضافي أمام منتخب "أستراليا" بالتمديد، ونلت مع المنتخب الأولمبي بطولة "الصين الدولية عام 2019 مع المدرب الوطني "أيمن الحكيم" وكذلك لعبت بصفوف منتخب الرجال أمام منتخبي "ماليزيا"، وفزنا بهدفين لهدف وفزنا على منتخب رجال "قطر" بثلاثة مقابل واحد بتصفيات "آسيا"، وتابعت تمثيل منتخب الرجال في دورة "نهرو بالهند" مع الكابتن "فجر إبراهيم"، وضمني مدرب المنتخب الوطني السابق التونسي "نبيل المعلول" لصفوف منتخب الرجال"، واستمريت في صفوف المنتخب من بعده مع المدربين الوطنيين اللاحقين الكباتن "نزار محروس وحسام السيد"، في سجلي أكثر من عشرين مباراة دولية للرجال».
ويختم الكابتن "يوسف" حديثه للمدونة بطموحه في تحقيق حلم الاحتراف الخارجي واللعب لأندية عربية لها شهرتها وسمعتها وتاريخها في ملاعب الكرة.
شهادات كروية
مساعد مدرب كرة رجال فريق "الأهلي" الكابتن "عبادة السيد" يقول: «الكابتن "يوسف" من النوعية النادرة في ملاعبنا يتمتع بروح قتالية حتى آخر دقيقة من المباراة، لديه مرونة تكتيكية بأرض الملعب تساعد المدربين على تنفيذ وتبديل خطة اللعب، طريقة لعبه تذكرنا بنجومية لاعبي منتخبنا السابقين "علي الشيخ ديب" والراحل "إبراهيم عزيزة"».
ويضيف: «في مباراتنا الأخيرة بالدوري أمام فريق "الكرامة" أنقذ مرمانا من هدف، وصنع هدف الفوز لنا بتمريرة ذهبية وحاسمة لمهاجمنا السنغالي "بابا سالا"، ينفذ ما يطلبه منه مدربه بالرقابة الصارمة على المهاجمين، وهو مظلوم إعلامياً ويستحق أن يكون تمثيله دائماً في صفوف المنتخب الأول، وأتوقع له حضوراً مميزاً في المنتخب الوطني أكثر من ذلك».
أما المدافع الدولي السابق "عمر حميدي" يقول: «بحق يعتبر الكابتن "يوسف" من أفضل مدافعي دورينا، يلعب بوجدان وحماسة في أرض الملعب ويستحق تمثيل المنتخب الوطني، ومن الظلم إبعاده في الفترة الأخيرة ولو مؤقتاً وأتوقع عودة سريعة له لامتلاكه قدرات فنية ومهارية رفيعة وهو يعتبر الورقة الرابحة للمدربين، فهو لايزال في مقتبل العمر ولديه مستقبل رياضي مشرق تزيد من فرص احترافه في العديد من الفرق العربية والآسيوية المتقدمة كروياً».
أما زميله الحالي بفريق "أهلي حلب" الدولي "أحمد الأشقر" فيتحدث عنه قائلاً: «زميلي الكابتن "يوسف" من أميز لاعبي الدوري التحق هذا الموسم بصفوف نادينا وكان صفقة رابحة بنجوميته واندفاعه وإخلاصه للفريق، يعطينا الثقة والثبات أثناء لعبنا المباريات يتمتع بروح رياضية عالية مع زملائه ومنافسينا».
ويضيف: «لا يتقاعس عن أداء واجباته في التمارين والمباريات التي نلعبها، وأتوقع له مستقبلاً في ميادين الكرة».
تم إجراء اللقاءات والتصوير بتاريخ السابع من شهر نيسان لعام 2023 في ملعب "أهلي حلب" بحي "الشهباء".