شغله هاجس زراعة الأشجار الاستوائية، فكانت مواقع الإنترنت هي رفيقته، وزيارة المشاتل في كافة المحافظات هاجسه، للبحث عن النادر منها، هكذا بدأ المزارع "قاسم علوان" من "أم حارتين" في سهل "البقاع"، تجربته والتي تعلم من خلالها كيفية زراعة هذا النوع من الأشجار والعناية بها، لتكون لديه أكبر مزرعة استوائية في "سورية" من حيث التنوع والمساحة، والتي تضم 45 نوعاً من الأشجار.

45 نوعاً

التقينا مع صاحب المبادرة "قاسم علوان"، ليحدثنا عنها: «بدأت مشروعي عام 2017، عندما رأيت تجربة أحد الأقارب في "طرطوس" أحضرت عشرين شجرة "أفوكادو" من "جبلة"، وزرعتها، فاستهوتني الفكرة، وأصبح لدي هوس للدخول إلى الإنترنت، والبحث والتفتيش عن أنواع مختلفة من الفواكه الاستوائية، سواء داخل البلد أو خارجه في الدول المجاورة، فقمت بزراعة 370 شجرة "أفوكادو"، و5000 "دراغون"، فيها المثمر وفيها أشجار قيد الإثمار، و200 شجرة "جوافي"، بشّرت في العام الماضي، وأنتجت في هذا العام ، وستستثمر إن شاء الله في العام القادم..

قمت بزيارة المزارع "علوان" الملقب بـ"الحوت الاستوائي"، نسبة لزراعته الأشجار الاستوائية لأتابع تجربته عن قرب، يتميز "علوان" بنشاطه وحماسه، تابعت تجربته منذ البداية حيث كان لديه أنواع قليلة من الأشجار، ثم تطورت تجربته ليعرفنا على أكثر من أربعين نوعاً من الفاكهة الاستوائية المزروعة حديثاً في بلدنا، ليحقق حلمه بزراعة غابة من الفاكهة "الاستوائية"، بعد تعب وجهد سنين، ويعرفنا على فوائدها، بالإضافة لمنظرها الخلاب، ولنتعرف على معنى الجمال الحقيقي، الذي رأيناه على أرض الواقع، وهو محب لبلده ومعطاء من خير أرضه

ومن الأشجار الموجودة شجرة "فيجوى" ذات المنشأ "الروسي"، التي لها دور في علاج مشاكل "الغدة الدرقية"، و40 شجرة "سابوتا" بيضاء أو الكريما البيضاء، و30 شجرة "سابوتا" السوداء، التي لها طعم الشوكولاته، ويوجد في البستان أيضاً شجرتا حرير، تنتج كرات من الحرير دون دودة القز، وليس لدي علم بكيفية استخدامها حتى الآن، ولدي أشجار "الكبتانيا"، "الزعرور الهندي كفتانيا"، و"العنب جنبولو"، "اللونجان"، و"اللومبي"، و"البابينو بطيخ الشجر" أي 45 نوع من الأشجار الاستوائية، على امتداد 18 دونما، ويكمن تميز المشروع بتنوع أشجاره وضخامته واتساع مساحته، زرعت في هذا العام 375 شجرة "كيوي"، وزوجتي تساعدني في رعاية الأشجار، وتعرف جميع أنواعها».

أخت الجرحى لارا العباس

يوميات مزارع

أحد نتاجات حقله

عن مصادر الأشجار الموجودة لديه يقول "علوان": «استمرت رحلتي بالبحث عن أنواع جديدة من الأشجار، بداية على الإنترنت، ثم البحث عنها في المشاتل في كل من محافظتي "طرطوس" واللاذقية"، والتعرف على طرق زراعتها والعناية بها، وقد عانيت بدايةً بالحصول على هذه الأنواع المتعددة من الأشجار، حصلت عليها بأسعار باهظة، وصل سعر شجرة "الشيكو" لـ90 ألف ل.س، منذ أربع أو خمس سنوات،أما عن عملي في الحقل، فيبدأ نهاري في الساعة السادسة صباحاً يومياً، حيث أوجد بين الأشجار طوال النهار، ولا أفارقها حتى مغيب الشمس، بين سقاية وإزالة النباتات الضارة، أقوم بالعناية بالأشجار كما لو أنني أعتني بعائلتي وأولادي، برغم توظيف عائلة لمساعدتي برعاية البستان».

ثمار التعب

تجربة المزارع "علوان" تروي بعض تفاصيلها "لارا العباس" وهي أخت لعدد من الجرحى حيث زارت ولمرات عدة الغابة الاستوائية برفقة عدد من الجرحى، وتقول: «قمت بزيارة المزارع "علوان" الملقب بـ"الحوت الاستوائي"، نسبة لزراعته الأشجار الاستوائية لأتابع تجربته عن قرب، يتميز "علوان" بنشاطه وحماسه، تابعت تجربته منذ البداية حيث كان لديه أنواع قليلة من الأشجار، ثم تطورت تجربته ليعرفنا على أكثر من أربعين نوعاً من الفاكهة الاستوائية المزروعة حديثاً في بلدنا، ليحقق حلمه بزراعة غابة من الفاكهة "الاستوائية"، بعد تعب وجهد سنين، ويعرفنا على فوائدها، بالإضافة لمنظرها الخلاب، ولنتعرف على معنى الجمال الحقيقي، الذي رأيناه على أرض الواقع، وهو محب لبلده ومعطاء من خير أرضه».