جمعت "ضحى عبيد" من مشغولات والدتها والجدّات، ومن نتاج سيدات برعن في حياكة الإبرة والقشّ مجموعتها التراثية، التي زاوجت بين القديم والمشغول العصري لاستخدامٍ متطورٍ.

الملخص: جمعت "ضحى عبيد" من مشغولات والدتها والجدّات، ومن نتاج سيدات برعن في حياكة الإبرة والقشّ مجموعتها التراثية، التي زاوجت بين القديم والمشغول العصري لاستخدامٍ متطورٍ.

فكرة المعرض الدائم للمعروضات والمنتجات اليدوية النسائية حالة خلقت نوعاً من الحيوية والتعريف بطاقة فنية إنتاجية كبيرة، لتجمع من خلالها نتاج سيدات كثر في دائرة واحدة، ونشر فكرة العمل اليدوي التي اتبعتها اليوم النساء بدافع تقديم دعم للأسرة من جهة، ولذاتها الملأى بالحب والجمال، القادرة على تجسيدهما بقطع فنية جميلة ضمن مجموعة السيدة "ضحى" المتنوعة والغنية من جهة أخرى

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 آب 2016، حاورتها عن هواية جسدتها بتعلق كبير بالعمل اليدوي لكونه منتجاً يحتاج إلى الرعاية والتعريف به كقيمة تتخطّى الزمن، وقالت: «في هذه الظروف التي يمرّ بها بلدنا عادت النساء إلى مهارات تعلمتها على يدي كبيرات السنّ أمّهات وجدّات، فنقلن من فنون الخيط والإبرة والصوف والقشّ والخشب والخرز ما استطعن، لإنتاج ما أسمّيه تحفاً فنية حقيقية تستحق الاقتناء؛ فبدلاً من شراء قطع مصنعة وبتقنيات عصرية أجد أن القطعة التراثية التي حملت عبق الزمن الجميل وزيّنت بروح نساء مهرة تستحق أن تضاف إلى مقتنيات المنازل، وتتناقلها الأجيال».

سوسن أبو فراج وضحى عبيد أثناء تركيب "براقان" قش

عن مجموعة كبيرة ومتنوعة جمعتها بمعرض تراثي دائم، تضيف بالقول: «وجدت في فكرة إقامة معرض دائم فرصة للتعريف بهذه المجموعة، حيث طعّمت القطع التراثية واليدوية، مثل: البسط القديمة، وحياكة الإبرة من شغل والدتي كنوع من الحياكة الدقيقة، لأضيف إليها مشغولات عصرية لنساء اعتمدن وأتقنّ طرائق تدوير الأقمشة وحياكة "الكروشيه" والإكسسوار، في مكان صحي لتلاقي المنتجات وتقديم فرصة التدريب لمهارات جديدة ونساء وافدات قدّمن لي مجموعات كبيرة من القطع، كما أنني خصّصت ركناً لإعارة الكتب؛ فهناك ميلٌ كبيرٌ للمهتمة بالفن إلى المطالعة، والاستفادة من الوقت».

يمثّل القش الطبيعي ركناً مميزاً في المعرض، تحدثت عنه الفنانة "سوسن أبو فراج"، وقالت: «لأن مشروع التخرج كان متخصصاً بإحدى الحرف العريقة في منطقتنا وهي صناعة القشّ، فقد قدّمت مجموعة غنية من المنتجات خارج الخطوط التقليدية، وهي تصاميم منفذة على أرض الواقع من القشّ الطبيعي، المأخوذ من سيقان القمح في بلدنا، حيث صنعت "برافانات" مكوّنة من عدة قطع مربعة بلونه الطبيعي الجميل، إلى جانب قطع تزينية للجدران والغرف بأنواعها، وإطارات وقطع فريدة ومميزة تصلح لتشكّل على شكل سطح طاولة، وهي من قطع القش المصبوغ والملون صمّمت بطريقة هندسية لتشكّل تصميماً دقيقاً غريباً ونادراً، وقد نال استحسان الزوار لدقة العمل».

من المعروضات مقتنيات والدة ضحى عبيد حياكة بالإبرة

"كارميلندا رسلان" إحدى الناشطات في مشروع "نساء يعدن الحياة"، أكدّت أهمية الفكرة، وقالت: «فكرة المعرض الدائم للمعروضات والمنتجات اليدوية النسائية حالة خلقت نوعاً من الحيوية والتعريف بطاقة فنية إنتاجية كبيرة، لتجمع من خلالها نتاج سيدات كثر في دائرة واحدة، ونشر فكرة العمل اليدوي التي اتبعتها اليوم النساء بدافع تقديم دعم للأسرة من جهة، ولذاتها الملأى بالحب والجمال، القادرة على تجسيدهما بقطع فنية جميلة ضمن مجموعة السيدة "ضحى" المتنوعة والغنية من جهة أخرى».

الجدير بالذكر، أن "ضحى سلامة عبيد" من مواليد 1957 "السويداء"، مدرّسة للغة العربية، مهتمة بالفنّ والرسم والكتابة، اختارت مكاناً لمعرضها في عقار تمتلكه بجانب طريق "قنوات"، مقابل فندق "العامر".

من المعروضات من القش والبسط المحاكة يدوياً