يفلح "إيهاب جنود" أرضه أكثر من مرة قبل زراعتها بالمحاصيل الشتوية والصيفية من الحبوب، وكانت هذه الأمطار الربيعية التي أكلمت ما بدأته أمطار الشتاء؛ بشرى بموسم زراعي جيد.

مدونة وطن "eSyria" التقت المزارع "جنود" في 16 آذار 2016، فتحدث عن عمله ودور هذه الأمطار التي عمت ساحة المحافظة بالقول: «لدي تسعون دونماً من الأرض، أقوم بزراعتها بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير والحمّص والعدس أحياناً، وذلك بالتناوب عبر الأعوام، وقد جاءتنا أمطار هذا الأسبوع مبشرة بالخير وخاصة بعد انقطاع دام لأكثر من شهر، والمهم أن هذه الأمطار جاءت متممة لأمطار الشتاء التي كانت أيضاً جيدة، وهذا سيقدم للحبوب المزروعة ريّة مطرية كانت بحاجة إليها، وكما يقال لدينا بالمثل الشعبي: "الخير بالخواتم"؛ أي خاتمة السنة الزراعية، حيث إن تتابع المطر في الربيع يجعل جذر وساق الحبوب يستمران بالنمو، ويعطي الحبوب ميزة من ناحية الحجم والامتلاء».

تأثير هذه الأمطار بالأشجار ممتاز، وخاصة أن عامل الأمطار في المحافظة يعد من عوامل الإنتاج الزراعي، لذلك إذا جاءت الأمطار ذات تأثير تتابعي بعد الأمطار الشتوية، فهذا يساعد على زيادة المحصول من الثمار، وخاصة بالنسبة للزيتون والتفاح، وهي تمثل بالوقت نفسه أثراً تراكمياً لكون الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة، وبالنسبة إلى مخزون المياه ستمثل هذه الأمطار ارتفاعاً بنسبة مخزون المياه الجوفية، وهذا جيد لمن يعتمدون مياه الآبار في الري

بدوره تحدث المهندس الزراعي المختص "كمال العيسمي" عن دور هذه الأمطار ونسبتها وتأثيرها بالمحاصيل الزراعية ورعي المواشي بالقول: «هذه الأمطار "الآذارية" ممتازة، وتسمى أمطار الربيع، وهي مفيدة أيضاً للمواشي لأنها في هذا الموسم تصبح سمينة لكثرة العشب، كما أنها تساعد على استمرار التفاعلات الحيوية داخل التربة وتجعلها خصبة أكثر، وتساهم في تغذية المجموعة الجذرية لنباتات المحاصيل؛ وهذا ينعكس إيجابياً على نمو الساق وامتلاء الحبوب التي يحملها، وخاصة أننا اليوم في مرحلة "الخمسانية"؛ حيث ترتفع درجات الحرارة ويبدأ النمو الأفقي والعمودي للزرع؛ وهذا يبشر بمحصول واعد من الحبوب الشتوية من القمح والشعير، والصيفية أيضاً من العدس والحمّص و"الجلبانة" والذرة، كما أنها ستساهم في إطالة عمر الربيع، وهذا يفيد المواشي في المحافظة ويعطيها موسم رعي أفضل».

المزارع إيهاب جنود

وعن تأثير هذه الأمطار بالأشجار المثمرة ومخزون المياه يتابع "العيسمي": «تأثير هذه الأمطار بالأشجار ممتاز، وخاصة أن عامل الأمطار في المحافظة يعد من عوامل الإنتاج الزراعي، لذلك إذا جاءت الأمطار ذات تأثير تتابعي بعد الأمطار الشتوية، فهذا يساعد على زيادة المحصول من الثمار، وخاصة بالنسبة للزيتون والتفاح، وهي تمثل بالوقت نفسه أثراً تراكمياً لكون الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة، وبالنسبة إلى مخزون المياه ستمثل هذه الأمطار ارتفاعاً بنسبة مخزون المياه الجوفية، وهذا جيد لمن يعتمدون مياه الآبار في الري».

يذكر أن الأمطار - وحسب معدلات الهطول في الأرصاد الجوية - تراوحت خلال هذا الأسبوع ما بين 6 و15مم، وشملت كافة أنحاء المحافظة،

المهندس كمال العيسمي
فرح الربيع وبشرى للمواشي